المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يغلب الإنسان جانب الرجاء أو يغلب جانب الخوف أو يجعلهما سواء ؟


بيلساان
05-13-2011, 09:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[( فائدة للشيخ العثيمين رحمه الله/ شرح الأربعين النووية/ شرح الحديث التاسع والعشرون/
أَخبِرنِي بِعَمَلٍٍ يُدخِلُني الجَنَّةَ... )]

هل الأَولى أن يغلب الإنسان جانب الرجاء، أو الأَولى أن يغلب جانب الخوف، أو يجعلهما سواء؟

فقال الإمام أحمد - رحمه الله-: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً، فأيهما غلب هلك صاحبه.

وقال بعض أهل العلم: ينبغي عند الموت أن يغلب جانب الرجاء، وفي حال الصحة يغلب جانب الخوف، قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لايَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ باللهِ" أما في حال الصحة فيغلب جانب الخوف لأجل أن يحمله خوفه على الاستقامة.
وقال بعض أهل العلم: في حال فعل الطاعة يغلب جانب الرجاء، وفي حال الهمّ بالمعصية يغلب جانب الخوف، وهذا حسن.
ووجه الأول أنه في حال الطاعة يغلب جانب الرجاء هو أنه يقول: إن الذي منَّ عليَّ بهذه الطاعة سيمنُّ عليَّ بقبولها، فيجعل منّة الله تعالى عليه بها دليلاً على منّة الله تعالى عليه بقبولها، ويغلب جانب الرجاء، ويقول: قمت بما أمرت به وأرجو من الله الثواب.
أما إذا همّ بالمعصية فيغلب جانب الخوف لئلا يقع في المعصية، وهذا القول من حيث المعنى أحسن الأقوال، لكن مع ذلك لانحكم به على كل فرد، إذ قد يعرض للإنسان حالات يغلب فيها الرجاء وحالات يغلب فيها الخوف، لكن نحن نتكلم عن الخوف والرجاء من حيث هما، لا باعتبار كل واحد من الناس .

الجوهرة
05-13-2011, 09:40 PM
فائدة قيمة جعلها الله في موازيين حسناتك