المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير المسلمين من التحالف بين دولة الرافضة إيران القائمة..ودولة الإخوان المسلمين القادمة..ودور القرضاوي في ذلك ج1


أ/أحمد
05-16-2011, 11:19 PM
إن الدكتور يوسف القرضاوي من خلال نشاطه الدعوي والإعلامي، وفقهه الحركي وطرحه السياسي، يجسد المرحلة الفكرية والدعوية التي استقر عليها عمل الإخوان المسلمين، بما في ذلك الإخوان المسلمون في السعودية والخليج العربي.

فالقرضاوي يعتبر الأب الروحي للمنتمين للحركات الإسلامية السياسية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين في هذه المرحلة التاريخية من نشاط الجماعة.

كما أن القرضاوي يعمل كسمسار في توسطه لعقد التحالفات بين جماعة الإخوان المسلمين بفروعها والأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة بمختلف انتماءاتها العقدية والفكرية والسياسية من ليبرالية ورافضية وقومية..الخ.

وذلك لتجويز بل وإيجاب الفقه الحركي الباطني للإخوان المسلمين لذلك وخاصة في هذه المرحلة من نضالهم السياسي السلمي للتغيير.

وإن شاء الله سوف أتناول ذلك بالتفصيل والنقل من كتب رموز الإخوان المسلمين في مقالات قادمة.

وسوف ألقي الضوء في هذه المقالة يشكل مختصر ونقاط محددة على جهود الإخوان المسلمين ووسيطهم القرضاوي في التحالف القائم بين دولتهم القادمة مع دولة إيران الرافضية الصفوية القائمة.

والأدلة التي سأذكرها ستكون على النحو الآتي:
الدليل الأول:

يقرر القرضاوي هذا التحالف بقيام دولتان في هذا العصر تمثلان الإسلام كل منهما نتاج الصحوة وهما دولة إيران الرافضية بقيادة الخميني ودولة الإخوان المسلمين في السودان التي يقف خلفها الترابي.

فيقول: (...دولتان للإسلام: ومن ثمرات هذه الصحوة ودلائلها الحية: قيام ثورتين إسلاميتين، أقامت كل منها دولة للإسلام ،تتبناه منهجا ورسالة، في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاقا وآدابا، وتشريعا ومعاملات، وفكرا وثقافة، في حياة الفرد، وحياة الأسرة، وحياة المجتمع، وعلاقات الأمة بالأمم.

أما الثورة الأولى: فهي الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام آية الله الخميني سنة(1979م)، وأنهت حكم الشاه الذي بلغ في الفساد مابلغ، والذي كان يعتبر شرطي الغرب وحضارته في الشرق الأوسط، والذي كانت له علاقة وطيدة بإسرائيل.

وأقام الخميني دولة للإسلام في إيران على المذهب الجعفري، وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر، الذي كان الكثيرون يعتبرونه من المستحيلات.

والثورة الثانية: هي ثورة الإنقاذ الإسلامية في السودان، سنة(1989م)أي بعد ثورة إيران بعشر سنوات، وقد أنهت حالة الاضطراب والفوضى التي أصابت السودان بعد حكم الأحزاب، والتي كان يمكن أن يثب على الحكم فيها بعثيون أو شيوعيون، فانتهزها الإسلاميون فرصة، وقاموا بهذه الثورة البيضاء، التي لم ترق فيها قطرة دم واحدة، وقد أخفت الثورة وجهها الإسلامي في أول الأمر، حتى لا تقف في طريقها كل القوى المحاربة للإسلام، في الداخل والخارج، واعتقلت الشيخ حسن الترابي مع الزعماء الآخرين، وهو الرأس المدبر للثورة، وكان هذا من الحكمة التي يفرضها الواقع، ويجيزها الشرع، فالحرب خدعة.

وقد تجلت هذه الحكمة حين بدأ ينكشف القناع عن وجه الثورة الحقيقي، فإذا الذين أخذوها بالأحضان تنكروا لها، وإذا المؤامرات تكاد لها، والحصار يضرب عليها، من العرب من حولهم، ومن الغرب عامة، والأمريكان خاصة، ولكن الله تعالى حفظ هذه الثورة التي دفعت الناس إلى العمل والإنتاج، ليأكلوا مما يزرعون، ويلبسوا مما يصنعون، ويعتمدوا بعد الله على أنفسهم.

أقامت ثورة الإنقاذ في السودان دولة للإسلام على المذهب السني، وعلى الفقه المنفتح للاجتهاد والتجديد، والذي يراعي ظروف الزمان والمكان والإنسان، وأخذ الدين دوره في توجيه الحياة، وصبغها بصبغته الربانية(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً...) (البقرة/ 138).

وظهر ذلك في التربية والتعليم، وفي الثقافة والإعلام،وفي التشريع والدستور، وفي الدفاع والجهاد، كما في جيش الدفاع الشعبي، وغيره من مؤسسات الدولة...)انتهى[1] (http://sahab.net/forums/#_ftn1).

ويؤكد القرضاوي إسلامية الثورة الإيرانية بقيادة قائدها الخميني وأنها شيعية اثنا عشرية فيقول:
(...وفي إيران-حيث يكون الشيعة الإثنا عشرية أغلبية الشعب-انطلقت حركة(الإمام الخميني)التي تقوم على(ولاية الفقيه)بدلا من انتظار الإمام الغائب، ونيابة عنه، فقاوم طغيان(الشاه)وفساده، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي، ونفي إلى خارج البلاد، ولكنه ظل يبعث برسائله وأشرطته إلى قواعده في إيران، يحرك الساكن، ويقوي المتحرك، وينبه الغافل، ويشد عزم المتنبه، حتى تجاوبت جماهير الشعب مع قائد الثورة الإسلامية، وتحركت كالسيل الهادر، ولم تجد أسلحة الجيش الموجهة إلى صدور الناس، ولا مكر جهاز(السافاك)ولا غيرها فتيلا أمام إصرار الجماهير، فسقطت الإمبراطورية العلمانية، وفر(الشاه) الذي كان يعتبر شرطي الغرب في المنطقة، وصديق إسرائيل، ولم يجد أرضا تقبله، غير مصر السادات، وقامت(الجمهورية الإسلامية) التي كانت قذى في عين إسرائيل وأمريكا التي أطلق الخميني عليها اسم(الشيطان الأكبر).

وفي السودان قامت حركة إسلامية، امتداد للحركة الإسلامية في مصر، وإن كانت لها اجتهاداتها ومواقفها الخاصة، وكانت أكثر انفتاحا على الواقع، وقدرة على التطور...) انتهى.

ثم قال عن حركة الإخوان المسلمين في السودان بقيادة الترابي ما نصه:
(...وقامت دولة جديدة في السودان تتبنى أحكام الشريعة برؤية عصرية، وتعلن انتماءها إلى الإسلام بوضوح...)انتهى[2] (http://sahab.net/forums/#_ftn2).

قال أبو عبد الله: لقد أكد القرضاوي هذا التحالف بوصفه لدولة الرافضة في إيران ودولة الإخوان المسلمين في السودان بالإسلاميتين مع الاختلاف بينهما بأن دولة إيران اعتمدت المذهب الجعفري ودولة الترابي اعتمدت المذهب السني، وكل منهما حكمت بالشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة بزعمه مما يدل على تجويز ودعم القرضاوي والإخوان المسلمين لقيام دولة تمثل الإسلام الشيعي الجعفري بجانب دولة تمثل الإسلام السني المتمثل بدولة الإخوان المسلمين بزعمهم، وكل من الدولتين تجمعهما الصحوة الإسلامية، وهما من نتاجها وثمارها مما يؤكد تحالفهما لتوحد مصدرهما.

ولست بصدد نقض كلامه بوصفه دولة الرفض والشرك وتكفير الصحابة وعدوة الإسلام إيران بأنها هي دولة الإسلام الذي طبقته في العقائد والعبادات والتشريع والمعاملات إلى آخر التهريج والتزوير الذي ذكره، وذلك لأن عوام أهل السنة بل وأطفالهم يسخرون من مقولته ويكذبونها، بل الرافضة أنفسهم يعلمون كذبه وخيانته لأهل السنة.

وأما الترابي فلم يعد خافيًا على أحد ضلال معتقده وضعف حجته ونقص عقله، ولقد سعى الترابي وبعض الساسة في السودان في ذلك الوقت إلى التقارب مع إيران والانفتاح الثقافي معها ولكن الشعب السوداني كان لذلك بالمرصاد.

والقرضاوي الذي سمى كتابه: (أمتنا بين قرنين)لم يثبت إسلامية الدول الإسلامية الأخرى بما فيها السعودية، ومصر التي أنجبته، وقطر التي آوته وأكرمته، وغيرها من الدول الإسلامية في هذه الفترة الزمنية والتي تمثل قرن من الزمن، مما يدل على اللؤم والخبث المتأصل في شخصية هذا الرجل.

وإنما اقتصر على دولة إيران الرافضية الصفوية وأي دولة يقيمها الإخوان المسلمون كدولة الترابي، لتمثل كل منهما قسم من الإسلام بحسب فكرهم كما هو مخطط له وفق المخطط الإيراني وحليفته جماعة الإخوان المسلمين.

ولذلك حكم القرضاوي على دول العالم العربي والإسلامي بفقدان المشروعية العقائدية باستثناء دولة إيران ودولة الإخوان المسلمين التي أقامها الترابي كما نقلناه عنه.

حيث قال: (...ذلك أن أساس المشروعية لدولنا الإقليمية والقومية، الحديثة والمعاصرة، التي تضمها جامعتنا العربية، أو ينتظمها ما يسمى(منظمة المؤتمر الإسلامي)أساس واه ضعيف من وجهة النظر الإسلامية الخالصة، وفي أول تجربة أو امتحان، اهتز هذا الأساس بل أوشك أن ينهار، لأنه يفتقد المشروعية العقائدية العليا التي تسنده، وتمنحه مبرر الوجود والبقاء...).[3] (http://sahab.net/forums/#_ftn3)

فالقرضاوي ينزع المشروعية العقائدية عن الدول الإسلامية في حين يثبتها لدولة إيران الرافضية الصفوية وأنها هي التي حكمت بالإسلام وتبنته منهجا ورسالة في شئون الحياة كلها: عقائد وعبادات، وأخلاق وآداب وتشريع ومعاملات، وفكر وثقافة ...الخ مما مر علينا نقله بنصه من كلامه.

الدليل الثاني:
القرضاوي يشيد بالمؤسسة الدينية الرافضية التي صنعت الثورة الإيرانية وأسقطت(الشاه)وأتت بالدولة الإسلامية التي حكمت بالإسلام في العقائد والعبادات والتشريع والمعاملات ..الخ.

فيقول: (...إن المؤسسة الدينية في إيران هي التي صنعت الثورة على نظام الشاه هناك.

ساعدها على ذلك: مالها من حق الطاعة المطلقة على الجماهير الشعبية-بحكم تعاليم المذهب الجعفري-واستعدادها لبذل الدماء والأموال والأولاد إذا طلبها منهم آيات الله ومشايخ المذهب.

كما ساعدها ما في أيديها من أموال أعطاها إياهم الشعب طواعية واختيارًا وهي أموال(الخمس)الذي يفرضه الفقه الجعفري على صافي الدخل أي بنسبة 20 % وهي تعطى لعلمائهم نيابة عن الإمام الغائب.

فلم يعد علماؤهم أسرى تحت رحمة الحكومة التي تتحكم في أرزاقهم وأقوات عيالهم، وهي التي تملك توظيفهم وتدفع رواتبهم، وتعزلهم منها إن شاءت...)انتهى[4] (http://sahab.net/forums/#_ftn4).

قال أبو عبد الله: وبمقابل هذا المدح والتزكية والإعجاب من قبل القرضاوي برجال الدين الرافضة ومؤسستهم الدينية، فإنه يقوم بذم المؤسسات الدينية للبلاد الإسلامية السنية ويصفها بأقبح الأوصاف.

فيقول: (...حتى العلماء الرسميون الذين جندوا أنفسهم لخدمة سياسة الدولة، فينطقون إذا أرادت لهم أن ينطقوا، ويصمتون إذا أرادت أن يصمتوا-يعتقدون ثقة الجماهير بهم، ويسمونهم(علماء السلطة)أو(عملاء الشرطة)...)انتهى[5] (http://sahab.net/forums/#_ftn5).

ويقول القرضاوي في كتاب آخر: (...ولا ريب أن مع الشباب كثيرا من الحق فيما قالوا: فقد أصبح كثير من(العلماء الكبار)أدوات في يد السلطان، إن شاء أن ينطقوا بما يريد من شأن نطقوا وأفصحوا، وإن شاء أن يصمتوا حيث يجب البيان، ويحرم الكتمان، والساكت عن الحق كالناطق بالباطل، كلاهما شيطان...)[6] (http://sahab.net/forums/#_ftn6).

اسامة
06-03-2011, 12:05 AM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جــــــــــــــــزاك الله خيراً وأحسن إليك

لدي ملاحظة صغيرة بس ليت كان الخط أكبر قليلاً

بارك الله فيك موضوع جداً مهم

وفقك الله تعالى

وزادك من فضله

ورحم الله علمائنا الأجلاء وغفر لهم الذين بينوا وحذروا من خطر هؤلاء أعداء الدين ...
__________________
قال ابن مسعود رضي الله عنه:-
" لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن
أكابرهم، وعن أمنائهم وعلمائهم، فإذا أخذوه
عن صغارهم وشرارهم هلكوا".
[البيهقي، والبغدادي في "النصيحة"].

عارف النهدي
06-08-2011, 09:58 PM
وسئل الإمام بن عثيمين رحمه الله: رجل -يعني القرضاوي- كان يتكلم عن الإنتخابات في أحد الدول،
وذكر أن رجلاً حصل على نسبة 99%، ثم قال معلقاً: لو أن الله عرض نفسه على الناس ما أخذ هذه النسبة...


فقال: «نعوذ بالله هذا يجب عليه أن يتوب... يتوب من هذا، وإلا فهو مرتد؛ لأنه جعل المخلوق أعلى من الخالق،
فعليه أن يتوب إلى الله، فإن تاب فالله يقبل التوبة من عبادة، وإلا وجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه». اهـ

المصدر: انقر هنا (http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=748&stc=1&d=1296751511) لتحميل المقطع الصوتي.