مشاهدة النسخة كاملة : اجابة الشيخ محمد عمر بازمول حفظه الله تعالى حول مسألة الايمان
الواثقة بالله
05-19-2011, 07:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فضيلة الشيخ لا يخفاك ما هو حاصل في الساحة من مسائل الإيمان حتى جعلت المسلم يحتار فالكل عندنا من العلماء والكل يستدل بكلام ابن تيمية احترنا ماذا نعتقد ولذ فإني أثق فيكم إن شاء الله فإني أرجو إجابتي على سؤالي :
ما حكم تارك جنس العمل هل هو كافر؟ فإن لم يكن كافراً فهل المخالف في ذلك جاء بعقيدة جديدة وإن كان كافراً فهل المخالف في ذلك ليس من أهل السنة و ما القول الصحيح لابن تيمية في هذا الموضوع؟
أفتونا جزاكم الله خيرا لأننا الآن أصبحنا إما خوارج أو مرجئة مع دعائي لكم بالمغفرة والتوفيق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم)!
أما بعد :
فالجواب على سؤالك يا أخي بارك فيك هو التالي:
أولاً : أوصي إخواننا ممن يتكلم في هذه المسألة أن يحرص على ألفاظ السلف الصالح وعباراتهم، وخاصة في مسائل العقيدة ومباحثها، فهم أعلم وأتقى؛ وعليه فلا أرى في بحث مسائل الإيمان على الخصوص استعمال الألفاظ الحادثة مثل (جنس العمل) أو (شرط الكمال) أو (شرط الصحة) ونحوها من الألفاظ، بل أوصي بلزوم ألفاظ وعبارات السلف في هذا الباب، وهذه نصيحة في جميع أبواب العلم وفي العقيدة على الخصوص!
ثانيا : إذا تقرر ما سبق فإن الكلام في مسألة الإيمان هو كلام السلف فيها، كما يلي:
ـ الإيمان قول وعمل واعتقاد.
ـ ولا إيمان بدون عمل.
ـ والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
ـ يزيد الإيمان حتى يكون أمثال الجبال وينقص حتى لا يكون في القلب إلا مثقال ذرة، وقد يعدم فيكون كالهباء، ليس وراءه شيء.
ـ ومن نقص إيمانه فهو من أصحاب المعاصي وأصحاب المعاصي في مشيئة الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم، ثم مآلهم إلى الجنة!
ثالثاً : من زعم حصول الإيمان بدون عمل فقد خالف ما عليه أهل السنة والجماعة! ووافق المرجئة والجهمية والكرامية على تفاصيل تراها في كتب العقيدة!
ومن زعم بطلان الإيمان بالمعاصي فقد خالف ما عليه أهل السنة والجماعة! ووافق الخوارج والمعتزلة على تفاصيل عندهم في ذلك!
ومن زعم حصول إيمان في القلب بدون أن يظهر أثره وموجبه على الظاهر فقد خالف ما عليه أهل السنة والجماعة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"، فالظاهر والباطن متلازمان.
والعمل هو فعل الطاعات ليس هو مجرد ترك المكفرات فإن هذه عبارة لم تأت في كلام السلف، وليست مرادهم من العمل الذي هو جزء الإيمان!
ومن أتى بالشهادتين حكمنا بإسلامه في الظاهر، وينظر هل يأتي بالأعمال الصالحة أو لا، فإن لم يأت بشيء من الأعمال الصالحة أي ترك العمل بالكلية مع القدرة وعدم المانع، حكم بكذبه وعدم صدقه فيما زعمه من إسلام!
ومن ثبت إيمانه ثم ترك شيئاً من الطاعات ينقص إيمانه، مالم يأت بمكفر، أو كان العمل الذي يتركه يقتضي الكفر، ويزول ويعدم إيمانه إذا ترك الطاعات بالكلية مع القدرة وعدم المانع، ولكن لا يحكم على المعين بالكفر إلا بعد ثبوته عليه بقيام الحجة وانتفاء المانع وثبوت الشروط.
وكلام شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله على هذا، ولكنه أحيانا يذكر ما في القلب ويسكت عن عمل الجوارح على أساس ما قرره من أن ما في القلب لابد أن يظهر أثره وموجبه على الظاهر، فهو من باب ذكر الملزوم والسكوت عن اللازم، لا من باب أن الإيمان يثبت بدون عمل. وقد قرر هذا في مواضع من كتبه، فلينتبه إلى هذا!
رابعاً : أوصي إخواني سلمهم الله بلزوم ما قرره أهل العلم في المسألة من سلفنا الصالح، ومن تبعهم بإحسان ومن هذا ماقرره علماؤنا في اللجنة الدائمة في الإفتاء بالمملكة العربية السعودية، فقد نصحوا وصدقوا وبينوا ولا أزكي على الله أحداً، كما أوصي إخواننا الشباب بالتناصح فيما بينهم، وبحسن النية في بعضهم بعضا، وبالرفق فيما بينهم؛ فإن الرفق ماكان في شيء إلا زانه و ما نزع من شيء إلا شانه، ومن صفات أهل النار أنهم كل عتل جواظ متكبر!
خامساً : من الأمور المخالفة لما ينبغي أن يكون عليه المسلم، مما وقع فيه بعض إخواننا في كلامهم في هذه المسألة ما يلي :
التنابز بالألقاب.
وتصنيف الناس دون حجة أو برهان .
والتعيير بحجة النصيحة والتحذير من أقوال أهل الأهواء، وفرق بين النصيحة والتعيير.
والمسائل إذا صار الخلاف فيها يؤدي إلى تفريق المسلمين وتدابرهم فالبحث فيها على هذه الطريقة ليس من العلم في شيء!
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم! نقلا من موقع الشيخ محمد عمر بازمول جامعة ام القرى
إن هذا القول قد قال به بعض أهل العلم ممن له إطلاع واسع على أقوال السلف وإجماعهم. فهل سيتجرأ أحد بعد هذه القرون الطويلة وشهرة كتبه ويقول بأنه مرجئ أو وقع في الإرجاء أو وافق المرجئة؟. وهذا الإمام هو ابن عبد البر حيث قال: ( من لم يصل من المسلمين في مشيئة الله إذا كان موحداً مؤمناً بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مصدقاً مقراً وإن لم يعمل وهذا يرد قول المعتزلة والخوارج بأسرها ألا ترى أن المقر بالإسلام في حين دخوله فيه يكون مسلماً قبل الدخول في عمل الصلاة وصوم رمضان بإقراره واعتقاده وعقدة نيته فمن جهة النظر لا يجب أن يكون كافراً إلا برفع ما كان به مسلماً وهو الجحود لما كان قد أقر به واعتقده والله أعلم ) التمهيد ( 23/ 290 ).
و قال الإمام ابن جرير الطبري وهو يحكي قول أهل السنة في الإيمان: ( قال بعضهم الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح فمن أتى بمعنيين من هذه المعاني الثلاثة ولم يأت بالثالث فغير جائز أن يقال أنه مؤمن ولكنه يقال له إن كان اللذان أتى بها المعرفة بالقلب والإقرار باللسان وهو في العمل مفرط فمسلم ) التبصير في معالم الدين ( 188 ).
وقد جعله شيخ الإسلام روايةً عن الإمام أحمد قال: (وأحمد إن كان أراد في هذه الرواية أن الإسلام هو الشهادتان فقط فكل من قالها فهو مسلم فهذه إحدى الروايات عنه والرواية الأخرى لا يكون مسلماً حتى يأتي بِها ويصلي فإذا لم يصل كان كافراً ) الفتاوى ( 7/ 259 ) فمفهوم تقييده في الرواية الأخرى بقوله(حتى يأتي بها ويصلي فإذا لم يصل كان كافراً) أن الرواية الأولى عدم اشتراط أي عمل مع الشهادتان فلو ترك العمل لايكفر. وهو وإن كان لَم يَجزم بِمراد الإمام أحمد ولكن القصد أنه لو كان هذا القول إرجاءً لما سهل عند شيخ الإسلام جعله روايةً عنه. ومما يدل على أن شيخ الإسلام لا يعتبر هذا القول إرجاءً ثناؤه على ابن حزم في مسائل الإيمان والإرجاء مع أنه قال بهذا القول علماً بأن شيخ الإسلام يقرر عدم صحة إيمان تارك العمل. قال الإمام ابن حزم ( الإيمان والإسلام شيء واحد ... كل ذلك عقد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .... ومن ضيع الأعمال كلها فهو مؤمن عاص ناقص الإيمان لا يكفر ) المحلى ( 1/ المسألة رقم 75 ,76 , 79 ).
قال شيخ الإسلام ( وكذلك أبو محمد ابن حزم في ما صنفه في الملل والنحل إنما يستحمد بموافقة السنة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك ... وإن كان أبو محمد بن حزم في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره ) الفتاوى ( 4/ 18 ). ولو كانت هذه المسألة إرجاءً عند شيخ الإسلام لما أثنى عليه في هذا الباب مع أنه يقرر كفر تارك العمل ولكن المقصود أنه خرج من قول المرجئة إلى قول أهل السنة في إدخال العمل في مسمى الإيمان وأنه يزيد وينقص
هو قول بعض أهل العلم ممن له إطلاع واسع على أقوال السلف وإجماعهم. فهل سيتجرأ أحد بعد هذه القرون الطويلة وشهرة كتبه ويقول بأنه مرجئ أو وقع في الإرجاء أو وافق المرجئة؟.
وهذا الإمام هو ابن عبد البر حيث قال: ( من لم يصل من المسلمين في مشيئة الله إذا كان موحداً مؤمناً بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مصدقاً مقراً وإن لم يعمل وهذا يرد قول المعتزلة والخوارج بأسرها ألا ترى أن المقر بالإسلام في حين دخوله فيه يكون مسلماً قبل الدخول في عمل الصلاة وصوم رمضان بإقراره واعتقاده وعقدة نيته فمن جهة النظر لا يجب أن يكون كافراً إلا برفع ما كان به مسلماً وهو الجحود لما كان قد أقر به واعتقده والله أعلم ) التمهيد ( 23/ 290 ).
و قال الإمام ابن جرير الطبري وهو يحكي قول أهل السنة في الإيمان: ( قال بعضهم الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح فمن أتى بمعنيين من هذه المعاني الثلاثة ولم يأت بالثالث فغير جائز أن يقال أنه مؤمن ولكنه يقال له إن كان اللذان أتى بها المعرفة بالقلب والإقرار باللسان وهو في العمل مفرط فمسلم ) التبصير في معالم الدين ( 188 ).
وقد جعله شيخ الإسلام روايةً عن الإمام أحمد قال: (وأحمد إن كان أراد في هذه الرواية أن الإسلام هو الشهادتان فقط فكل من قالها فهو مسلم فهذه إحدى الروايات عنه والرواية الأخرى لا يكون مسلماً حتى يأتي بِها ويصلي فإذا لم يصل كان كافراً ) الفتاوى ( 7/ 259 ) فمفهوم تقييده في الرواية الأخرى بقوله(حتى يأتي بها ويصلي فإذا لم يصل كان كافراً) أن الرواية الأولى عدم اشتراط أي عمل مع الشهادتان فلو ترك العمل لايكفر. وهو وإن كان لَم يَجزم بِمراد الإمام أحمد ولكن القصد أنه لو كان هذا القول إرجاءً لما سهل عند شيخ الإسلام جعله روايةً عنه. ومما يدل على أن شيخ الإسلام لا يعتبر هذا القول إرجاءً ثناؤه على ابن حزم في مسائل الإيمان والإرجاء مع أنه قال بهذا القول علماً بأن شيخ الإسلام يقرر عدم صحة إيمان تارك العمل. قال الإمام ابن حزم ( الإيمان والإسلام شيء واحد ... كل ذلك عقد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .... ومن ضيع الأعمال كلها فهو مؤمن عاص ناقص الإيمان لا يكفر ) المحلى ( 1/ المسألة رقم 75 ,76 , 79 ).
قال شيخ الإسلام ( وكذلك أبو محمد ابن حزم في ما صنفه في الملل والنحل إنما يستحمد بموافقة السنة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك ... وإن كان أبو محمد بن حزم في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره ) الفتاوى ( 4/ 18 ). ولو كانت هذه
ا
لمسألة إرجاءً عند شيخ الإسلام لما أثنى عليه في هذا الباب مع أنه يقرر كفر تارك العمل ولكن المقصود أنه خرج من قول المرجئة إلى قول أهل السنة في إدخال العمل في مسمى الإيمان وأنه يزيد وينقص
فالمسألة ليست محل تضليل على أصول أهل العلم
منقول من شبكة البيضاء العلمية
أ/أحمد
05-20-2011, 07:05 PM
الكلام الذي نقله أخونا الفاضل صحيح ، ولكن أحب أن أوضح أن شيخ الإسلام رحمه الله نفسه لا يشترط عمل الجوارح وإنما قوله مثل قول ابن حزم ولكنه رحمه الله كان يكفر تارك الصلاة عمدا ففهم البعض منه ذلك ومعلوم أن مسألة تكفير تارك الصلاة عمدا فيها قولان : الأول كافر كبر مخرج من الملة وهو رواية عن أحمد وقال به ابن تيمية وابن القيم ، والثاني كفره كفر أصغر أي انه من كبائر الذنوب وبه قال الجمهور إذا هي مسألة خلافية بين أهل العلم ولا يجوز التشدد فيها إلا لمن تبع قول لأجل هواه لا للدليل ، وأيضا بعضهم فهم من كلام شيخ الإسلام أنه يكفر تارك عمل الجوارح بسبب ما قرره من التلازم بين الظاهر والباطن وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة أن صلاح الباطن دليل على صلاح الظاهر ولكنهم لم يفهموا كلام شيخ الإسلام فإنه كما في الصارم المسلول فليرجع إليها من شاء لأني كتبت هذه الكلمات على عجالة وسأضع موضوعا كاملا عن هذه المسألة قريبا إن شاء الله فإنه كان يتكلم عن الإيمان التام وأنه لا يمكن أن يكون هذا الإيمان التام في قلب عبد ولا يعمل أي عمل بجوارحه ، وكلامه صحيح فإذا نقص ايمان العبد فهذا قد يصل لآخر درجاته ولا يعمل صالحا بجوارحه ولكن يخشى على مثل هذا الوقوع في الكفر بأي ناقض لأنه في أدنى حالات الإيمان كما قال الشيخ الألباني رحمه الله ، ثم ليعلم الجميع أن من اتهم الشيخ الألباني أو العنبري أو الريس حديثا بالإرجاء فقط أخطأ لأنه فهم منه مالا يريده ، فنحن نعتقد أن الإيمان قول وعمل واعتقاد هذا من حيث تعريف ماهية الإيمان ونقول يزيد وينقص وبهذا خرجنا من الإرجاء ، بقيت مسألة متنازع فيها وهي من لم يعمل بجوارحه خيرا قط وهو مسلم هل هو مؤمن أم لا ؟ الجواب هو مسلم تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، ودليله حديث صاحب البطاقة ومعروف حديثه لكنهم قالوا هذا حديث متشابه ؟ قلنا إذا ما شرحه ؟ قالوا لا بد من أنه أتى بعمل صالح بجوارحه أو أنه لم يتمكن من العمل ، والرد على هذا من وجوه : الأول أن الحديث حصر الحسنة الواحدة بالشهادة ولم يذكر غيرها وكذلك ثانيا كيف تمكن صاحبنا من عمل هذه السجلات كلها من السيئات ولم يستطع أن يعمل صالحا ، إذا وقعتم في التأويل المنبوذ من حيث لا تشعرون ، وكذلك من الألة حديث الشفاعة في مسلم وفيه بمعناه أنه يخرج من النار قوم أحرقتهم النار إلا مواضع سجودهم ثم يخرج برحمته بيديه بعدهم أقوام فمن هم يا ترى ، فإن كان أهل الصلاة التي هي محل النزاع قد خرجوا فمن هؤلاء ، وهناك أدلة أخرى في الباب كحديث الرجل من بني اسرائيل وفيه بمعناه يخرج من النار من لم يعمل عمل قط وفي رواية ( إلا التوحيد ) ، وكذلك حديث حذيفة المشهور في كلمة التوحيد وأنه لم يخبر الناس إلا آخر حياته خوف الإثم وقول عمر له دع الناس يعملون وقول حذيفة نفسه لما لم يخبرهم من قبل خاف على الناس أن يتكلوا ، السؤال على ماذا يتكلوا؟ ، وكذلك حديث الشفاعة السابق فإن أباهريرة لما رواه لم يكمله فوقف عند خروج أهل الصلاة من النار وأكمله لهم أبوسعيد الخدري ، السؤال لما لم يكمل أبو هريرة الحديث ؟ لنفس العلة السابقة لكي لا يتكل الناس ، ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أباهريرة أن يخبر أن من دخل من ذلك الباب فإنه من أهل الجنة ضربه عمر وقال للنبي صلى الله عليه وسلم دع الناس يعملون ، ومعلوم الأحاديث الكثيرة ( من قال لا إله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة ) وفي الآخر بدل ( خالصا ) موقنا ، كل هذا وأكثر ولولا خوف الاطالة لسردت من الأصول العامة والأحايث الكثير ما يؤيد هذا القول ، وأخيرا ، أنا أوافق الشيخ بازمول ألا نستعمل هذه الألفاظ الحادثة في الإيمان كشرط وجنس وما إلى ذلك ، وسأوفي المضوع حقه قريبا بإذن الله لأن له متعلقه بمسائل الكفر والحكم على الناس به
اسماء
05-21-2011, 02:15 AM
بارك الله فيكم على المشاركات الرائعة و نتظر المزيد مثل هذه المواضيع المميزة
وهل في هذه العبارة ثناء على كل ما جاء به الإمام ابن حزم في كل ما ذكر!
أم أنه -كما قال شيخ الإسلام- يستحمد بموافقة السنة والحديث؟
ولعله يدل على عدم مدحه بالكلية قوله : وإن كان أقوم من غيره.
فيكون حشره مع المخالفين في هذه المسائل وإلا لكان أثنى عليه بالكلية، فتأمل!
وجزاك الله خيرًا أختي الواثقة بالله على ما نقلت وجعله في ميزان حسناتك
ألا يكفينا ماجاء عن السلف في القرون الثلاثة الأولى بأن الإيمان
قول واعتقاد وعمل بالجوارح
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
ويستثنى في الإيمان
ولا إيمان بدون عمل ولا عمل بدون إيمان
والعمل الباطن ملازم للظاهر فإن فقد أحدهما فقد الآخر
وجزاكم الله خيرا ...
أ/أحمد
06-08-2011, 06:59 AM
لقد أحببت مشاركة الجميع وردودهم ولكن هناك بعض الأمور التي يجب أن تعرفها أختي المعترضة بأن شيخ الإسلام تكلم على ابن حزم بهذه العبارة لأن ابن حزم جهمي في الصفات وغيرها من أمور العقيدة كما بين ذلك بالتفصيل ابن عبد الهادي وأيضا رد عليه شيخ الإسلام في مواضع ، فعلم أن مدح شيخ الإسلام له في هذا الباب لأنه وافق عقيدة أهل السنة والجماعة فيه مع اختلافه معهم في غيره ، أظن أن ذلك يرفع الإشكال عندك ، وأما أختي التي قالت أما يكفينا إلخ ، أقول : هذا الواجب اعتقاده عند كل مكلف سواء عامي أو طالب علم وإنما خضنا في هذه المسألة لرد شبهات من يتهم الشيخ الألباني بالإرجاء ومع الأسف لما تكلم في المسألة بالعموم سبب لكثير من طلبة العلم اشكالات عديدة بل وانطلت بعض هذه الإشكالات على بعض كبار الشيوخ ، مع أن الأغلبية ولله الحمد تكلموا في المسألة بالحق وأصلوا الأصول ووضعوا القواعد ونهوا عن استعمال الكلمات العامة كلفظة جنس وشرط صحة وشرط كمال وركن في الإيمان وكل هذه الألفاظ التي اختلف الأصوليون انفسهم هل من ألفاظ أهل السنة أم مما أدخله المناطقة بالمفهوم الذي يفرعون به في مسائل العلم ، ثم خذ مثلا ما يمتحن به بعض التكفيرين اليوم في سؤال بعض المشائخ ، هل العمل ركن في الإيمان ؟ وما رأيك فيمن يخرجه عن الإيمان ؟ فيجيب الشيخ مباشرة العمل ركن في الإيمان ومن قال بخلاف ذلك فهو مرجئ ، أقول بارك الله فيكم لوكان هذا السؤال سئل به ابن تيمية لكان جوابه ( وليس تقولا عليه بل هو الذي أصل أن الكلام إذا كان عاما ويحتمل معنى صواب ومعنى خاطئ ، فيبين كل الوجهين وينهى عن استعمال اللفظة ) قال ابن القيم في نونيته فعليك بالتفصيل فالإجمال والإطلاق دون بيان قد أفسدا الآراء والأذهان كل زمان إذا نرجع لجواب ابن تيمية رحمه الله ، على القاعدة سيقول : ماذا تقصد بقولك ركن ، فإن كنت تقصد بركن ما اصطلح عليه المناطقة من أن تركه ينقض الشيئ الذي هو ركن فيه ولا بد من الإتيان به ويكون الركن عندهم داخل الفعل الذي هو ركن فيه لا خارجه ومن تركه بطل العمل الذي هو ركن فيه ، نقول هات مثالأ عليه حتى تتضح الصورة، فيقول : عندنا الإيمان هو الشي الكلي ، والعمل الذي هو ركن فيه وإذا ترك بطل الإيمان مثل الصلاة ، قلنا له والصلاة مسألة اختلف فيها العلماء على تكفير تاركها كسلا وتهاونا من قديم الزمان بل الجمهور على عدم تكفيره إذا ما استدللت به على إنه ركن بهذا التعريف ليس في محله ويلزمك أولا رمي كل من قال من العلماء بعدم تكفير تارك الصلاة كسلا بالإرجاء وهم مالك والشافعي وأبوحنيفة وفي رواية عن أحمد كذلك ، هذا أولا ، ثم لو قلت لك هات مثالا آخر غير الصلاة على ما قعدت لما نطقت ببنت شفه ، إذا كل هذه الدندنة على مسألة الصلاة وقد بين ذلك أول من رمى الألباني بالإرجاء سفر الحوالي في ظاهرة الإرجاء ، أما ان كنت تقصد بالركنية أنها من الايمان أي من أركان الإسلام الخمسة فهو صحيح ومعروف أن جميع الأعمال داخلة في الإيمان ومن قال غير ذلك فهو مرجئ ، ثم لو سألنا أصحاب هذا السؤال سؤالا على سؤالهم ،وهو لو وجد رجل صلى ولم يزك ولم يصم ولم يحج هل يكفر أم لا لقالوا لا ، مع انه ترك أركانا للاسلام أكثر فرجع القول إلى مسألة الصلاة مرة أخرى وأيضا فالمباني الأربعة غير الشهادتين اختلف أهل العلم في تكفير تاركها كسلا وتهاونا مثل الصلاة لكنهم لما رجحوا كفران تارك الصلاة رموا من خالفهم بالإرجاء ، وهذا مثال واحد على استعمال لفظ واحد ولولا الملل لذكرت لكم ما في كل لفظة من العموم وماذا يريد أصحابها من التوصل إليها، ثم أختم بقاعدة تهدم كل شبهات من تكلموا في الإرجاء بغير علم وهي ، هل الاسلام أصل وفرع ، أم كله أصل ، أم كله فرع ؟ فإن قال كله أصل وافق الخوارج الذين يكفرون صاحب المعصية إذ جعلو ترك شيء من الدين ترك للدين كله ، ومن قال كله فرع فقد وافق المرجئة لأنهم يرون ايمان أفسق رجل كإيمان جبريل عليه السلام ، إذا هو أصل وفرع ، فما هو أصله ؟ وماهو فرعه ؟ أظن أن الإجابة واضحة لكل منصف ، راجع لزاما ما كتبه الشيخ ربيع في الرد على فوزي المنسوب زورا بالأثري وكذلك مجموع كلام الشيخ ربيع حفظه الله في مسائل الإيمان جمع أحمد الزهراني ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم*
عارف النهدي
06-08-2011, 10:05 PM
موضوع وطرح جمــــــــــيل
ونافع للجميع
جــزاكـ الله خير كلامك صحيح أخي الفاضل
ولكن أنا قولي كان عبارة عن سؤال هل ذلك كافيا أم لا وقد أخطأت بالتعبير
بارك الله فيك واشكرك على التوضيح
والانتقاد بالتي هي أحسن أثابك الله
أ/أحمد
06-08-2011, 11:59 PM
بارك الله فيكي أختي الفاضلة وثبتك الله على الحق
بوركت أعمالكم واثابكم الله على ماقدمتم وشكرا جزيلا
http://www.abuaseel.net/dam3at_7ozn/ekccwarat/gzak.gif
vBulletin® v3.8.6, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir