أ/أحمد
06-05-2011, 06:43 PM
النقطة الثانية بيعتهم إياهم وإثبات صحتها قولا وعملا:
كثيرا ما يحاول الشيعة تشويه خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , تارة بنعتها بالمغتصبة, وأخرى بانتقاص شخصيتيهما ,لكنهم في الحقيقة عجزوا عن إيجاد حكم شرعي عن آل البيت وأئمة آل البيت رضوان الله عليهم على أبي بكر وعمرو خلافتهما , ولو وجدوا لكان أريح لهم وأدنى للقبول عند الناس.
فالباحث في كتب الشيعة يجد أن لا خلاف بين أبا بكر وعمر وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا في مسألة الخلافة ولا في غيرها من المسائل التي تثار, ذلك أنهم رضوان الله عليهم بايعوهما كما بايعهما غيرهم، وساروا في مراكبهما، ومشوا في مواكبهما، وقاسموهما هموم المسلمين وآلامهم، وشاركوهما في صلاح الأمة وحل أماتها .
فهذا الإمام علي بايع أبا بكر رضي الله عنهما بل كان أحد مستشاريه المقربين يشير عليه بالأنفع والأصلح حسب فهمه ورأيه ويتبادل معه الأفكار والآراء، لا يمنعه مانع ولا يعوقه عائق، يصلي خلفه، ويعمل بأوامره، ويقضي بقضاياه، ويستدل بأحكامه وينهى بنهيه وفيما يأتي أدلة وقرائن تثبت مدى قوة العلاقة بينهم رضوان الله عليهم جميعا فتأمل!
1: جاء في كتاب علي إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كما في نهج البلاغة ما يلي : "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى" نهج البلاغة" ص366، 367 ط بيروت , تحقيق صبحي صالح.
2: قال رضي الله عنه "..... فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر، فبايعته، ونهضت في تلك الأحداث فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد، فصحبته منا صحا، وأطعته فيما أطاع الله جاهدا" منار الهدى لعلي البحراني : ص373، ناسخ التواريخ" ج3 ص532.
3: قال رضي الله عنه : " إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار" ناسخ التواريخ:3/202.
4: قال رضي الله عنه : " .... رضينا عن الله قضائه، وسلمنا لله أمره فنظرت في أمري فإذا طاعتي سبقت بيعتي إذ الميثاق في عنقي لغيري" نهج البلاغة: ص81 خطبة 37 ط بيروت تحقيق صبحي صالح.
5: ما جاء عن علي رضي الله عنه:" أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم: فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته فبايعتم عثمان فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم"الآمال للطوسي: 518, بحار الأنوار: 32/262.
6: بايعه كما جاء في الاحتجاج للطبرسي حيث ذكر : "أن أسامة بن زيد حب رسول الله لما أراد الخروج انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى فلما ورد الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما أرى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبى طالب (ع) فقال: ما هذا ؟ قال له علي (ع) هذا ما ترى، قال أسامة: فهل بايعته؟ فقال: نعم"الاحتجاج للطبرسي ص50 ط .
7: بايعه كما ذكر كاشف الغطاء وغيره حيث قال: ".... وحين رأى أن الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا بايع وسالم.." أصل الشيعة وأصولها: ط دار البحار بيروت 1960 ص91.
8: كان رضي الله عنه يصلى خلفه ويرضى بإمامته في الصلاة كما يروى غير واحد: "كان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه" الاحتجاج للطبرسي 53، كتاب سليم بن قيس ص253، مرآة العقول" للمجلسي ص388 ط إيران.
9: توليه القضاء تحت خلافته رضي الله عنهما فيما ذكر المفيد وغيره : "أن رجلا رفع إلى أبي بكر وقد شرب الخمر، فأراد أن يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم أعلم بتحريمها حتى الآن فارتج علي أبي بكر الأمر بالحكم عليه ولم يعلم وجه القضاء فيه، فأشار عليه بعض من حضر أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكم في ذلك، فأرسل إليه من سأله عنه، فقال أمير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ويناشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخلّ سبيله، ففعل ذلك أبو بكر فلم يشهد أحد من المهاجرين والأنصار أنه تلا عليه آية التحريم، ولا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فاستتابه أبو بكر وخلى سبيله وسلم لعلي (عليه السلام) في القضاء به" الإرشاد للمفيد ص107 ط إيران.
10: قبوله لمشورته في زواجه من فاطمة رضي الله عنهم جميعا فيما يرويه الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: "سمعت علي بن أبى طالب يقول: أتاني أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله فاطمة تزوجنيها" الأمالي للطوسي ج1 ص38.
11: قبوله شهادة الخليفتين أبا بكر وعمر رضي الله عن الجميع كما نقل الأربلي في كتابه عن أنس أنه قال "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحى، فلما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم إني أشهدكم أني زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة"كشف الغمة 1 ص348، 349 ط تبريز، "بحار الأنوار" ج1 ص47، 48.
12: قبوله منه الهدايا كما قبل منه جارية سبوها في معركة عين التمر كما ذكر المفيد وغيره : "وأما عمر ورقية فإنهما من سبيئة من تغلب يقال لها الصهباء سبيت في خلافة أبى بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر"شرح نهج البلاغة: ج2 ص718، عمدة الطالب: ط نجف ص361, الإرشاد: ص186.
13: قبوله خولة بنت جعفر بن قيس من سبايا حرب اليمامة كما ذكر غير واحد : "وهى من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية". عمدة الطالب: ص352، حق اليقين: ص213.
كثيرا ما يحاول الشيعة تشويه خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , تارة بنعتها بالمغتصبة, وأخرى بانتقاص شخصيتيهما ,لكنهم في الحقيقة عجزوا عن إيجاد حكم شرعي عن آل البيت وأئمة آل البيت رضوان الله عليهم على أبي بكر وعمرو خلافتهما , ولو وجدوا لكان أريح لهم وأدنى للقبول عند الناس.
فالباحث في كتب الشيعة يجد أن لا خلاف بين أبا بكر وعمر وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا في مسألة الخلافة ولا في غيرها من المسائل التي تثار, ذلك أنهم رضوان الله عليهم بايعوهما كما بايعهما غيرهم، وساروا في مراكبهما، ومشوا في مواكبهما، وقاسموهما هموم المسلمين وآلامهم، وشاركوهما في صلاح الأمة وحل أماتها .
فهذا الإمام علي بايع أبا بكر رضي الله عنهما بل كان أحد مستشاريه المقربين يشير عليه بالأنفع والأصلح حسب فهمه ورأيه ويتبادل معه الأفكار والآراء، لا يمنعه مانع ولا يعوقه عائق، يصلي خلفه، ويعمل بأوامره، ويقضي بقضاياه، ويستدل بأحكامه وينهى بنهيه وفيما يأتي أدلة وقرائن تثبت مدى قوة العلاقة بينهم رضوان الله عليهم جميعا فتأمل!
1: جاء في كتاب علي إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كما في نهج البلاغة ما يلي : "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى" نهج البلاغة" ص366، 367 ط بيروت , تحقيق صبحي صالح.
2: قال رضي الله عنه "..... فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر، فبايعته، ونهضت في تلك الأحداث فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد، فصحبته منا صحا، وأطعته فيما أطاع الله جاهدا" منار الهدى لعلي البحراني : ص373، ناسخ التواريخ" ج3 ص532.
3: قال رضي الله عنه : " إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار" ناسخ التواريخ:3/202.
4: قال رضي الله عنه : " .... رضينا عن الله قضائه، وسلمنا لله أمره فنظرت في أمري فإذا طاعتي سبقت بيعتي إذ الميثاق في عنقي لغيري" نهج البلاغة: ص81 خطبة 37 ط بيروت تحقيق صبحي صالح.
5: ما جاء عن علي رضي الله عنه:" أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم: فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته فبايعتم عثمان فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم"الآمال للطوسي: 518, بحار الأنوار: 32/262.
6: بايعه كما جاء في الاحتجاج للطبرسي حيث ذكر : "أن أسامة بن زيد حب رسول الله لما أراد الخروج انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى فلما ورد الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما أرى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبى طالب (ع) فقال: ما هذا ؟ قال له علي (ع) هذا ما ترى، قال أسامة: فهل بايعته؟ فقال: نعم"الاحتجاج للطبرسي ص50 ط .
7: بايعه كما ذكر كاشف الغطاء وغيره حيث قال: ".... وحين رأى أن الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا بايع وسالم.." أصل الشيعة وأصولها: ط دار البحار بيروت 1960 ص91.
8: كان رضي الله عنه يصلى خلفه ويرضى بإمامته في الصلاة كما يروى غير واحد: "كان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه" الاحتجاج للطبرسي 53، كتاب سليم بن قيس ص253، مرآة العقول" للمجلسي ص388 ط إيران.
9: توليه القضاء تحت خلافته رضي الله عنهما فيما ذكر المفيد وغيره : "أن رجلا رفع إلى أبي بكر وقد شرب الخمر، فأراد أن يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم أعلم بتحريمها حتى الآن فارتج علي أبي بكر الأمر بالحكم عليه ولم يعلم وجه القضاء فيه، فأشار عليه بعض من حضر أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكم في ذلك، فأرسل إليه من سأله عنه، فقال أمير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ويناشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخلّ سبيله، ففعل ذلك أبو بكر فلم يشهد أحد من المهاجرين والأنصار أنه تلا عليه آية التحريم، ولا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فاستتابه أبو بكر وخلى سبيله وسلم لعلي (عليه السلام) في القضاء به" الإرشاد للمفيد ص107 ط إيران.
10: قبوله لمشورته في زواجه من فاطمة رضي الله عنهم جميعا فيما يرويه الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: "سمعت علي بن أبى طالب يقول: أتاني أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله فاطمة تزوجنيها" الأمالي للطوسي ج1 ص38.
11: قبوله شهادة الخليفتين أبا بكر وعمر رضي الله عن الجميع كما نقل الأربلي في كتابه عن أنس أنه قال "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحى، فلما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم إني أشهدكم أني زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة"كشف الغمة 1 ص348، 349 ط تبريز، "بحار الأنوار" ج1 ص47، 48.
12: قبوله منه الهدايا كما قبل منه جارية سبوها في معركة عين التمر كما ذكر المفيد وغيره : "وأما عمر ورقية فإنهما من سبيئة من تغلب يقال لها الصهباء سبيت في خلافة أبى بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر"شرح نهج البلاغة: ج2 ص718، عمدة الطالب: ط نجف ص361, الإرشاد: ص186.
13: قبوله خولة بنت جعفر بن قيس من سبايا حرب اليمامة كما ذكر غير واحد : "وهى من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية". عمدة الطالب: ص352، حق اليقين: ص213.