منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية > حسن الظن بالله

الموضوع: حسن الظن بالله الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
09-24-2018 04:54 AM
الواثقة بالله
حسن الظن بالله

💎دُرَرٌ مِنَ النَّصَائِحِ💎


▫50▫



* * **مِنْ سَدِّ الذَّرَائِعِ
▫💎▫



💎قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين(3/121)في سياق سدِّ الذرائع: الْوَجْهُ الثَّامِنُ وَالسَّبْعُونَ: أَنَّهُ نَهَى مَنْ رَأَى رُؤْيَا يَكْرَهُهَا أَنْ يَتَحَدَّثَ بِهَا؛ فَإِنَّهُ ذَرِيعَةٌ إلَى انْتِقَالِهَا مِنْ مَرْتَبَةِ الْوُجُودِ اللَّفْظِيِّ إلَى مَرْتَبَةِ الْوُجُودِ الْخَارِجِيِّ كَمَا انْتَقَلَتْ مِنْ الْوُجُودِ الذِّهْنِيِّ إلَى اللَّفْظِيِّ.


*وَهَكَذَا عَامَّةُ الْأُمُورِ تَكُونُ فِي الذِّهْنِ أَوَّلًا


*ثُمَّ تَنْتَقِلُ إلَى الذِّكْرِ


*ثُمَّ تَنْتَقِلُ إلَى الْحِسِّ.


*وَهَذَا مِنْ أَلْطَفِ سَدِّ الذَّرَائِعِ وَأَنْفَعِهَا.


*وَمَنْ تَأَمَّلَ عَامَّةَ الشَّرِّ رَآهُ مُتَنَقِّلًا فِي دَرَجَاتِ الظُّهُورِ طَبَقًا بَعْد طَبَقٍ، مِنْ الذِّهْنِ إلَى اللَّفْظِ إلَى الْخَارِجِ. اهـ





📌نستفيدُ مما تقدم:


الحذر من التفكيرات والوساوس الرديئة، لأنَّها ذريعة إلى ما لا يُحْمَدُ، فقد تنتقل من الذهن إلى النطق باللسان، والبلاء موكَّلٌ بالنطق. ثم تنتقل إلى الوجود.


لأنه ساءَ ظنُّه بأكرم الأكرمين.


ساء ظنه بمن بيده خزائن السماوات والأرض.


ساء ظنه بمن إذا أرد شيئًا قال له كن فيكون، لا ممسك لرحمته، وما يمسك فلا مرسل له من بعده.


فمثلًا يفكِّر إذا دعا أنه لا يستجابُ دعاؤه.


يُفَكِّر أنَّ مستقبلَه سيء.


يفكِّر أن الله لا يتقبَّل منه عمله.


يُفَكِّر أنّه سيُبْتَلَى في دينه، في بدنه، في ماله، في أولاده..


يفَكِّر أنه لا يثبتُ أمام الفتن لو واجهته.


يفكِّر أنَّه إذا أنفق وبذَلَ وأطعم يفقَرُ ولن يخلِف الله عليه.


هذه التفكيرات، من حديث النفس ومن تلاعب الشيطان ووساوسه، وقد تتحوَّل إلى الكلام، ثم إلى تحَقُّقِ الشيء إلا أن يتدارك الله برحمته.


وإنه ليتعيَّنُ**علينا حسنُ الظنِّ بالله ورجاء فضله وخيره، والله عزوجل عند ظنِّ عبده به.* فلنُرَوِّض أنفسنا على حُسْنِ الظن بالله عزوجل، ولْنجعله نصبَ أعيننا، ولنتعبَّد لله سبحانه بحسن الظن به، قال سبحانه:﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ﴾ [الزمر:9]. وقال سبحانه: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [السجدة:16]. وقال سبحانه: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء:90].



قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد(3/211): فليعْتَنِ اللَّبِيبُ النَّاصِحُ لِنَفْسِهِ بِهَذَا الْمَوْضِعِ، وَلْيَتُبْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَلِيَسْتَغْفِرْهُ كُلَّ وَقْتٍ مِنْ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ ظَنَّ السَّوْءِ، وَلْيَظُنَّ السَّوءَ بِنَفْسِهِ الَّتِي هِي مَأْوَى كُلَّ سُوءٍ، وَمَنْبَعُ كُلَّ شَرٍّ الْمُرَكَّبَةِ عَلَى الْجَهْلِ وَالظُّلْمِ، فَهِيَ أَوْلَى بِظَنِّ السَّوءِ مِنْ أَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ وَأَعْدَلِ الْعَادِلِينَ وَأَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ، الْغَنِيِّ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ الْغِنَى التَّامُّ وَالْحَمْدُ التَّامُّ وَالْحِكْمَةُ التَّامُّةُ، الْمُنَزَّهُ عَنْ كُلِّ سَوْءٍ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ وَأَسْمَائِهِ، فَذَاتُهُ لَهَا الْكَمَالُ الْمُطْلَقُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَصِفَاتُهُ كَذَلِكَ، وَأَفْعَالُهُ كَذَلِكَ، كُلُّهَا حِكْمَةٌ وَمَصْلَحَةٌ وَرَحْمَةٌ وَعَدْلٌ، وَأَسْمَاؤُهُ كُلُّهَا حُسْنَى. اهـ



- - - - - - - - - -
الشيخة/
●•أم عبدالله بنت الشيخ مقبل الوادعي•●
********* * •● حفظها الله تعالى ●•

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:09 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML