![]() |
06-02-2013 08:55 PM | |
الواثقة بالله |
ظِل الجنة وظل النار بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد : قوله تعالى: {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً} ، وصف في هذه الآية الكريمة ظل الجنة بأنه ظليل، ووصفه في آية أخرى بأنه دائم، وهي قوله: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [13/35]، ووصفه في آية أخرى بأنه ممدود، وهي قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [56/30]، وبين في موضع آخر أنها ظلال متعددة، وهو قوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ} الآية [77/41]. وذكر في موضع آخر أنهم في تلك الظلال متكئون مع أزواجهم على الأرائك وهو قوله: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [36/56]، والأرائك: جمع أريكة وهي السرير في الحجلة، والحجلة بيت يزين للعروس بجميع أنواع الزينة، وبين أن ظل أهل النار ليس كذلك بقوله: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ, انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ, لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} [77/30،29]، وقوله: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ, فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ, وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ, لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ} [56/44،41].- أعاذنا الله منها - تفسير سورة النساء ـ للإمام الشنقيطي رحمه الله |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|