![]() |
09-13-2013 10:23 PM | |
الجوهرة | شكرا لك على الموضوع |
09-13-2013 02:15 PM | |
اروى |
ثناء بلا غلو ثناء بلا غلو والملك - حفظه الله- لا يرضى بمثل هذا الأسلوب لما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون في المستقبل إلا الله سبحانه، فهو عالم الغيب والشهادة. والملك - حفظه الله- لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء. وجهوده معلومة لا تخفى على الله ثم على خلقه قال الله تعالى: (وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قالوا له: أنت سيّدنا وابن سيِّدنا قال صلى الله عليه وسلم: "قولوا بقولكم أو بعض قولكم. إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله". ولما قال له قومٌ: يا خيرنا وابن خيرنا، قال - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان". والاطلاع على المستقبل خاص بالله (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)، (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ)، والمطلوب من الكاتب - وفَّقه الله- ومن كل مسلم أن تكون ألفاظه وكتاباته وفق العقيدة الصحيحة، فالأقوال محسوبة قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، ولما قال جماعةٌ من الصحابة: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. قال صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله". كل هذا منه - صلى الله عليه وسلم- سد لباب الغلو المفرط الذي يفضي إلى الشرك، وحماية للعقيدة حتى وإن كان المتكلم لا يقصد ذلك. وفَّق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. كتبه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء صورة المقال |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|