![]() |
12-12-2013 06:38 PM | |
امل | بارك الله فيك |
12-08-2013 09:42 PM | |
عيون المها |
ابن القيم رحمه الله الكثير من العلماء و القراء يعجبون من حسن أسلوب وتأثير العلامة ابن القيم ، ويصابون بالدهشة من براعة كﻻمه في جميع علوم الشريعة ، وعلى وجه الخصوص في مداواة النفوس وتزكيتها على المنهج اﻻيماني الشرعي دون انحراف ، ولعل السر في ذلك بعد توفيق الله تعالى ، هو ماذكره معاصروه وتﻻميذه عن سيرته، قال الحافظ ابن كثير عنه: ﻻأعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه ، وكانت له طريقة في الصﻻة يطيلها جداً ، ويمد ركوعها وسجودها ، ويلومه كثير من أصحابه في بعض اﻷحيان فلا يرجع وﻻينزع عن ذلك رحمه الله، وكان القراءة والخلق ، كثير التودد ، ﻻيحسد أحداً وﻻيؤذيه ، وﻻيستعيبه ، وﻻيحقد على أحد ، وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله ، والغالب عليه الخير واﻷخلاق الفاضلة . وقال تلميذه العﻻمة ابن رجب : كان رحمه الله ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى ، وتأله ولهج بالذكر ، وشغف بالمحبة ، واﻹنابة واﻻستغفار ، واﻻفتقار الى الله واﻻنكسار بين يديه ، واﻻطراح بين يديه على عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ، وﻻ ر أيت أوسع منه علما، وﻻأعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق اﻻيمان منه ، وليس هو المعصوم ، ولكن لم أر في معناه مثله .. وكان في مدة حبسه مع شيخه شيخ اﻻسﻻم ابن تيمية مشتغلا بتﻻوة القرآن بالتدبر والتفكير ، ففتح عليه من ذلك خير كثير.. وحج مرات كثيرة وجاور بمكة ، وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة ، وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه. هكذا يكون تأثير العالم العامل الرباني بقدر تقواه وصلته بربه ، وحسن أخﻻقه وسﻻمة صدره وطهارته ، وزهده في الدنيا وإقباله على اﻵخرة. منقول |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|