![]() |
01-17-2014 09:45 PM | |
الواثقة بالله |
شكوى الجاهل وشكوى العارف// من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية الجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه ، فإنه لو عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف الناس لما شكا إليهم . ورأئ بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته ، فقال : يا هذا ، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك . وفي ذلك قيل : وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما .. تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم والعارف إنما يشكو إلى الله وحده . وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس ، فهو يشكو من واجبات تسليط الناس عليه ، فهو ناظر إلى قوله تعالى : " وما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم"(الشورى: 30) . وقوله : " وما أصاب من سيئة فمن نفسك " (النساء: 79) . وقوله :{ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير } [آل عمران/165]. فالمراتب ثلاثة أخسها : أن تشكو الله إلى خلقه . وأعلاها : أن تشكو نفسك إليه . وأوسطها : أن تشكو خلقه إليه. من كتاب الفوائد لإبن القيم الجوزية . http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=12864 |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|