![]() |
04-25-2017 10:37 AM | |
طالب العلم |
بشري لمن ينشر الخير للناس ويا خسارة وندامة من ينشر الشر لهم بشري لمن ينشر الخير للناس
ويا خسارة وندامة من ينشر الشر لهم قال الله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ )[يس : 12] قال العلامة السعدي رحمه الله :في تفسير هذه الآية {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى } أي: نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال، {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا } من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، {وَآثَارَهُمْ } وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد ▫وتعليمه ▫ ونصحه، ▫ أو أمره بالمعروف، ▫ أو نهيه عن المنكر، ▫ أو علم أودعه عند المتعلمين، ▫ أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، ▫ أو عمل خيراً ▫من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، ▫أو عمل مسجداً، ▫أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، ▫وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر. ولهذا ![]() وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى اللّه والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما. {وَكُلَّ شَيْءٍ } من الأعمال والنيات وغيرها {أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } أي : كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب، التي تكون بأيدي الملائكة، وهو اللوح المحفوظ. المصدر : التفسير -( ٢/ ٨٧٠) |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|