![]() |
11-30-2024 05:13 PM | |
الواثقة بالله |
من استهزأ بالدين ثم تاب السؤال: من اليمن حضرموت، السائلة (أ. أ. س) تقول: شخص استهزأ بلسانه بشيء من الدين، ثم ندم، وبعد ذلك تاب، هل تقبل توبته؟ وإذا كانت له أعمال صالحة قبل التوبة فهل يحتسبها الله [ جل وعلا ] أم لا؟ وهل يأثم إذا استهزأ من غير قصد في نفسه، واستعاذ من الشيطان، ماذا يلزمه في هذه الحالة؟ الجواب: نعم إذا أسلم وتاب تاب الله عليه، وأبقى له عمله السابق، وإنما تبطل أعماله إذا مات على الردة، أما لو استهزأ بالدين، أو بالنبي ﷺ أو بالقرآن، ثم تاب إلى الله، وندم فإن الله يتوب عليه، ويحفظ عليه أعماله السابقة، كما قال النبي ﷺ لحكيم بن حزام: أسلمت على ما أسلفت من خير والله يقول -جل وعلا-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ [البقرة:161] فشرط في بطلان أعمالهم أن يموتوا وهم كفار، فلا بد من هذا الشرط. المقصود: أنه إذا مات على الكفر بطلت أعماله، ولهذا قال في الآية الأخرى: فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [البقرة:217] أما إذا مات وهو مسلم، وقد تاب الله عليه وهداه، فإن أعماله الطيبة من حج وصلاة، وغير ذلك كلها تبقى له، والحمد لله. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|