09-15-2011 05:28 PM | |
باغي الخير |
بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وصبيغ بن عسال بسم الله الرحمن الرحيم 000 هذه قصة يذكرها كثير من العلماء السابقين 00 وهي قصة دارت بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه 00 ورجل يقال له صُبيغ بن عسَّال 00 ذكرها كثير من اهل العلم منهم ابن جرير الطبري وابن بطة العًكبري، واللالكائي وغيرهم 0 ندخل في القصة : سئل رجل عمر بن الخطاب بعض الاسئلة منها : ما معنى قوله تعالى : ( و الذاريات ذروا )، فأخذ عمر بن الخطاب رضي الله السياط وضرب بها الرجل على رأسه 0 وفي رواية انه لما سئله ( وكان عمر يسمع بالاصيبيغ، وكان بالبصرة او الشام) قال له انت صُبيغ؟ قال : نعم ، فضربه 0 وذلك لان هذا الرجل كان كثيرا ما يسئل عن متشابه القرآن لا من اجل العلم بل من اجل ان يفتن به الناس ومن اجل الفتنة0 فاخذه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحبسه في بيت مال المسلمين، ثم اخرجه في اليوم التالي وضربه ، ثم رده وحسبه، ثم اخذه وضربه ( فعل ذلك معه عدة مرات ) وفي مرة لما أراد ان يضربه، قال له : يا أمير المؤمنين ، إن أردت قتلي فأحسن قتلي 0 وإن أردت تأديبي، فقد خرج والله الذي في رأسي 0 فتركه عمر رضي الله عنه 0 وقيل ان صبيغ بعد ذلك لما جاءت فتنة الخوارج، وجاؤوا اليه ليأخذوه معهم 000 قال لهم : والله لا اخرج معكم ، قد نفعتني موعظة الرجل الصالح ( يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه )0 ذكر هذه القصة فضيلة شيخنا الدكتور علي التويجري حفظه الله تعالى وهو يشرح كتاب فضائل القرآن للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى 0 قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، واصدقهم حياء عثمان ، واقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) الصحيحة 1224 وفي هذه القصة فوائد: منها شدة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه في دين الله ، بتأديبه هذا الرجل الذي كان يشبه على الناس ويلبس عليهم، وتأديب عمر له حفظا للسنة المطهرة0 رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم |
تعليمات المشاركة |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|