![]() |
09-28-2011 02:14 AM | |
محب الدعوة |
أسئلة في التوحيد والعقيدة - ما حكم مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر مولده ؟ يجيب عنه فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى (53) السؤال: هذه رسالة وصلت من تشاد من محافظة فايا من الأخ موسى يحي يقول في هذا السؤال ما حكم مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر مولده وهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان الصحابة يمدحونه وهل نؤجر في مدحه أو نؤثم في تركه نرجو منكم التوجيه جزاكم الله خيرا؟ الجواب الشيخ: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين مدح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ووصفه بصفاته الحميدة والأخلاق الفاضلة أمر مطلوب مشروع وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله عز وجل ومن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ولكن اتخاذ ذلك في ليلة معينة أو يوم معين بلا دليل من الشرع يعتبر بدعة لأن الثناء على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبادة إذا لم يصل إلى حد الغلو والعبادة لابد أن يكون فيها إذن من الشرع وما علمنا أن الشرع خص يوما أو ليلة معينة ليمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا يوم الجمعة فإنه صلى الله عليه وسلم قال:"أكثروا فيه من الصلاة عليَّ فإنَّ صلاتكم معروضة" والاحتفال بليلة مولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يصح لا من الناحية التاريخية ولا من الناحية الشرعية أما من الناحية التاريخية فإنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولد في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول أو في ليلته وقد حقق بعض الفلكيين العصريين أنه ولد في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول وأما من الناحية الشرعية فلو كان في الاحتفال بمولده أجر وثواب لكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أول من يفعل ذلك لأنه لن يفوت فرصة فيها أجر وثواب إلا قام بها صلوات الله وسلامه عليه أو لأرشد أمته إلى ذلك بقوله وعلى فرض أن الأمر لم يكن في عهده فلم يكن في عهد الخلفاء الراشدين أعني الاحتفال بمولده ولا فيمن بعدهم وأول ما حدث في القرن الرابع الهجري أحدثه بعض ولاة إربل فتبعه الناس على ذلك لكن لم يتبعه أحد ممن ينتمي إلى السلف الصالح فيما نعلم وحينئذ نقول إما أن يكون هذا الاحتفال قربة يتقرب به إلى الله أو بدعة لا تزيد العبد إلا ضلالة فإن قلنا بالأول بأنه قربة يتقرب بها إلى الله فأين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم منها وأين الخلفاء الراشدون وأين الصحابة فإما أن يقال إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم جهلها ولم يعلم شرع الله فيها وإما أن يقال إنه علمها ولكنه كتمها وكلا الأمرين خطر عظيم سواء قلنا انه جهلها ولم يعلم أو قلنا إنه علمها ولكن كتم وكيف تكون من شريعة الله وقد قال الله تعالى ![]() ![]() يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم إن لم تكن في معادي آخذا يدي ... فضلا وإلا فقل يا زلة القدم فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1346.shtml |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|