![]() |
10-08-2011 08:01 PM | |
الواثقة بالله | جزاك الله خيرا |
10-08-2011 04:40 PM | |
أبو معاذ اليماني |
تحريم تهنئة الكفار على أعيادهم الدينية ـ الدين عند الله الإسلام فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين الحمد لله الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا... أما بعد ... فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الإسلام تلك النعمة التي لا يعدلها نعمة تلك النعمة التي ضل عنها أكثر الناس وهداكم الله تعالى إليها تلك النعمة التي عشتم عليها وعاش عليها آبائكم وأجدادكم فلم يجري على هذه البلاد ولله الحمد لم يجري عليها استعمار مستعمر جاس خلال الديار بجنوده وعتاده فخرب الديار وأفسد الأديان والأفكار اشكروا الله على هذه النعمة وحافظوا عليها وأسالوا الله تعالى الثبات عليها وإياكم أن تتعرضوا لما يزيلها ويسلبها عنكم فتخسروا دنياكم وأخراكم أيها المسلمون إن دينكم إن دينكم دين الإسلام منذ بزغت شمسه وتألق نجمه وأعدائه الذين هم أعدائكم يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون من قوة (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) إنهم يريدون منكم أن تكونوا كفاراً كما كانوا كفاراً كما قال عز وجل(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) فلقد حاول فلقد حاول هؤلاء الأعداء أن يقضوا على الدين الإٍسلامي في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم في عهد الخلفاء الراشدين ثم في العصور التالية إلى وقتنا هذا بالسلاح الذي يرونه مناسباً لهم فكرياً كان أم خلقياً أم اقتصادياً كان أم عسكريا ولسنا نجازف ولسنا نجازف حينما نقول ذلك ولكننا ولسنا نجازف حينما نقول ذلك ولسنا نتخرص ولكن نقول ذلك بشهادة الله عز وجل بوحيه الذي جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقدره الذي أثبته التاريخ وإن هذه المحاولة للقضاء علي دينكم دين الإسلام ليست من صنف واحد من أصناف الكفرة بل من كل الأصناف من المشركين من اليهود من النصارى من المنافقين من الملحدين من سائر الكفار وأسمعوا ما قال الله عز وجل عن المشركين(وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) وأسمعوا ما قال الله عن اليهود والنصارى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) وكان أعني اليهود والنصارى يدعوننا إلى ملتهم ويموهون فيها علينا (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) واسمعوا قول الله عز وجل عن المنافقين (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً)(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) واسمعوا ما قال الله عن سائر الكافرين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)(بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) أيها المسلمون هذه شهادة من الله تعالى على أعدائكم بما يتمنونه لكم ويريدونه منكم ويدعونكم إليه من صدكم عن دينكم وموافقتهم على كفرهم إي شهادة بالله عليكم إي شهادة أكبر وأعظم من شهادة الله إي شهادة أصدق من شهادة الله إي شهادة أراد بها الشاهد خيراً أبلغ من شهادة الله إن شهادة الله تعالى على هؤلاء شهادة صدق من عالم بالخفيات (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) إنها شهادة من الله الذي يريد لكم الهداية دون الضلال قال الله عز وجل(يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم) أيها المسلمون أقرءوا التاريخ فإن التاريخ في ماضيه وحاضره ليثبت ما قرره الله عز وجل في هذه الآيات الكريمة فإياكم إياكم إن تنخدعوا بما عليه أعداكم من الكفر بالله ورسله وانحلال الأخلاق وفساد الأفكار وإن زينوا ذلك في أعينكم وسولوه وسهلوه في نفوسكم ولقد أغتر كثير من الناس ولقد أغتر كثير من الناس ممن هم سفهاء العقول سفهاء العقول غلال الدين اغتروا بما عليه هؤلاء الأعداء من القوة المادية فصاروا يداهنونهم ويتوددون إليهم مع أن الله عز وجل قال (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَه وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) ولهذا إي من التودد لهؤلاء الأعداء الكفار أن بعض الناس يهنئ هؤلاء الكفار بأعيادهم الدينية التي يقيمونها على رأس سنتهم وهذا حرام بالاتفاق قال أبن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك فيقول عيدٌ مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا والقول لأبن القيم رحمه الله فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات إي أنه يخشى على من هنأهم بأعيادهم الدينية أن يخرج من الإسلام وهو لا يشعر قال فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة من يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الزنا يعني انتهاك الفرج المحرم ونحوه قال أعني أبن القيم : وكثيرٌ ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وكثيرٌ ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك إي في تهنئة هؤلاء بأعيادهم ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) انتهى كلامه رحمه الله أيها المسلمون إننا مقبلون على رأس سنتهم إي سنة الكفار في آخر هذا الشهر المبارك ولربما يقوم بعض الناس بتهنئتهم تزلفاً إليهم أو تودداً أو مجاملة أو لغير ذلك من الأسباب فإياكم أن تقوموا بهذا فإن تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية وشعائرهم الدينية تعني إقرارهم والرضاء بما هم عليه من الكفر بل وإدخال السرور عليهم بما رضوه لأنفسهم من الكفر بالله ورسله وهذا خطر عظيم وإن كان المهنئ لهم لا يرضى أن يكون على ملتهم ولكن رضا ولكن الرضا بكفر الغير رضاً بما لا يرضاه الله عز وجل فإن الله لا يرضى بدين سوى دين الإسلام كما قال الله تعالى(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )وقال الله عز وجل(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقال تعالى (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُم) فكيف يرضى المؤمن بدين أو بشعائر دين لا يرضاه الله عز وجل كيف يدخل السرور على قوم إذا أقاموا شعائر دين لا يرضاه الله عز وجل هل هذا لائق بالمسلم إنه لا يليق أبداً أن نهنئ هؤلاء بأعيادهم الدينية وإذا كان تهنئتنا إياهم بأعيادهم الدينية حراماً فإنهم لو هنئونا هم بها فإننا لا نجيب يعني لو قالوا نهنئك برأس السنة فلا تجبهم لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله عز وجل حتى لو كتب لك التهنئة في كتاب أو برقية أو مهاتفة فلا تجبه لأنك إذا أجبته فقد رضيت بهذه الدين الذي لا يرضاه الله عز وجل فإنها أعياد غير شرعية فهي إما بدعية في دينهم لم يشرعها الله أصلا وأما مشروعة في دينهم لكن نسخت بدين الإسلام بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى جميع الناس وفرض عليهم أتباعه وقال عنه(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ![]() ![]() الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأصلي وأسلم على محمد رسول الله ... أما بعد ... فيا عباد الله استمعتم إلى قول الله تبارك إلى قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وفي معنى قوله فهو منهم وجهان الوجه الأول ما ذكره كثير من العلماء أن من تشبه بهم في الظاهر أدى ذلك إلى تشبهه بهم في الباطن إي في العقيدة والدين فيكون المعنى أن من تشبه بهم ظاهراً كان ذلك قائداً له إلى أن يتشبه بهم في الباطن فيكفر كما كفروا والعياذ بالله المعنى الثاني أن من تشبه بهم في الظاهر كان منهم فيما تشبه بهم فيه دون غيره من خصال الإسلام وعلى كل حال فإن المسلم لا يرضى أبداً أن يتشبه بقوم في ضلالتهم على كل حال بل يحمد الله أن عافاه من هذه الضلالة ويتجنب ما هم عليه من الكفر يطنطن بعض السفهاء بعض سفهاء العقول ضعيف بعض سفهاء العقول ضعيف الدين يطنطنون بكلمة الأديان الثلاثة ولا أدري من أين جاءوا بهذه الكلمة أين في الكتاب والسنة كلمة الأديان الثلاثة إن الدين واحد لا غير وهو دين الإسلام لقول الله عز وجل (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام ) وهذه الجملة تفيد الحصر كما هو معروف من اللغة العربية وكما تكلم به الأصوليون والبلاغيون (إن الدين عند الله الإسلام ) إي شئ واحد ليس إلا الإسلام ثم إن الله أكد ذلك في آية أخرى فقال (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) إذاً لا دين بعد بعثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سواء دين واحد هو دين الإسلام ولا يمكن أحد ولا يمكن أحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقر بدين اليهود والنصارى لأنه نسخ فدين اليهود نسخ بدين النصارى ودين النصارى واليهود نسخ بدين الإسلام فكيف يليق بمسلم أن يقول إن الأديان إن الأديان ثلاثة ومن أجل هذه المقولة البدعية الكاذبة من أجلها صار بعض من هم أسفه من هؤلاء يطنطن ويدندن ويحوم حول توحيد الأديان الثلاثة حتى قيل أن بعض الناس كتب في مجلد طبع في مجلد واحد القرآن والإنجيل والتوراة قاتله الله كيف يجمع بين حق وباطل في مجلد واحد كيف يقر المسلم ويقر غير المسلمون أيضاً إن هؤلاء إذا قيل لهم إنكم على دين بقوا على دينهم وحاولوا بكل ما يستطيعون أن يصرفوا المسلمون عن دينهم إلى دينهم الذي شهد له هذا وأمثاله بأنه حق وإن أقول من هذا المكان كل إنسان يدعي أن ديناً غير دين الإسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم دين مقبول عند الله فإنه كافر مرتد عن دين الإسلام لأنه كذب الله عز وجل في قوله (إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام ) وفي قوله (مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ) إذاً لا يمكن أبداً بحال من الأحوال أن نجتمع مع اليهود والنصارى على دين إلا إذا أمكن اجتماع جمر القضاء في الماء البارد وهذا شئ مستحيل ولا يمكن أبداً أن نقر بأنهم على دين بل كما سمعتم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( أنه ما من يهودي ولا نصراني يسمع بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم يموت ولم يؤمن بما جاء به إلا كان من أصحاب النار) وتأمل قوله
![]() |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|