![]() |
12-13-2011 10:55 AM | |
أ/أحمد |
تعريف التوحيد عند (جماعة التبليغ) ( ابن عثيمين ) السؤال ما حُكم قولِ بعض الناس: إن معنى " لا إله إلا الله ": إخراجُ اليقين الفاسدِ على الأشياء، وإدخال اليقين الصادق على الله، أنه هو الضار والنافع، والمُحيي والمُميت، وكلُّ شيء لا يضر ولا ينفع، وأن اللهَ هو الذي وضع فيه الضر والنفع ؟ الجواب قولُ هذا القائل قولٌ ناقص، فإن هذا معنى مِن معاني " لا إله إلا الله ". ومعناها الحقيقي الذي دعا إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكفر به المشركون: أنه لا معبودَ بحق إلا الله. فالإله: بمعنى مفعول، وتأتي (فِعال): بمعنى مفعول، وهذا كثير، ومنه فِراش: بمعنى مفروش، وبِناء: بمعنى مَبْنِي، وغِراس: بمعنى مغروس. فإله: بمعني مألوه؛ أي الذي تألهُه القلوبُ وتُحِبُّه وتعظِّمه، ولا يستحق هذا حقّـًّا إلا الله. فهذا معنى لا إله إلا الله. وقد قسَّم العلماءُ التوحيدَ إلى أقسام ثلاثة: ربوبية، وألوهية، وأسماء وصفات. فتوحيد الربوبية: هو إفرادُ الله سبحانه بالخلق والمُلك والتدبير. وتوحيد الألوهية: هو إفرادُ الله سبحانه بالعبادة. وتوحيد الأسماء والصفات: هو إفرادُ الله بما يجبُ له مِن الأسماء والصفات؛ بأن نثبتَها لله تعالى على وجهِ الحقيقة، مِن غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل. وقد يقول البعض: إنَّ هذا التقسيمَ للتوحيد بدعة! ولكن نقول: بتتبُّع النصوص الواردة في التوحيد؛ وجدناها لا تخرجُ عن هذه الأقسام الثلاثة، والاستدلالُ المبنيُّ على التتبع والاستقراء ثابت حتى في القرآن؛ كما في قولِه تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا - أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}، والجواب: لا هذا ولا هذا، ولهذا قال تعالى: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ}. وبعض المتكلمين قالوا: التوحيدُ أن تؤمنَ أنَّ الله واحدٌ في أفعالِه، لا شريك له، واحدٌ في ذاتِه لا جزءَ له، واحدٌ في صفاتِه لا شبيهَ له، وهذا تقسيمٌ قاصر. [مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله -: المجلد الأول، السؤال الثامن والعشرون]. |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|