منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الأسرية > منتدى الأسرة والطفل > قصة لاحد طلاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في طلب العلم

الموضوع: قصة لاحد طلاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في طلب العلم الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
07-30-2012 01:20 AM
الهام
07-27-2012 04:29 AM
عيون المها سبحان الله
يا رب إني اسألك أن تفتح لي باب العلم و تشرح صدري له و لكل من أحب
07-18-2012 09:55 PM
الجوهرة
قصة لاحد طلاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في طلب العلم

الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه..

وبعد ...

فكما يضحي الرجل لبلوغ رتبة ما .. فيسافر ويتغرب .. ويسهر ويجوع ويعاني صنوفا من المتاعب والالام .. كذلك المرأة بل قد يكون تضحية المرأة لا لاجل نفسها وانما لاجل زوجها وهذا من اعظم التضحيات ..

فمن ذلك ماحدث لي في رحلتي لطلب العلم .. حيث كنت في عام 1404 هـ في مدينة الحديدة- اعيش ولله الحمد - في رغد من العيش .. حيث كنت موظفا لدى القطاع الخاص .. ثم في الوظيفة الحكومية واتقاضى راتبا عاليا ..

وكنت اضافة الى ذلك اعمل في التجارة .. وكان لي سكني الخاص المؤثث المكيف .. وكنت حينها خطيبا ومحاضرا .. واتلقى العلم الشرعي من بعض المشايخ .. وكانت عندي الرغبة القوية في التفرغ لطلب العلم .. وفي بعض جولات شيخنا مقبل الوادعي - رحمه الله - الدعوية مر بمدينة الحديدة ، فذكرت عنده فطلبني وطلب مني الارتحال الى صعدة لطلب العلم .. فذهبت معه منفردا لغرض الاستطلاع .. فوجدت المكان في قرية نائية .. والحياة فيها في غاية الصعوبة مقارنة بما انا فيه في الحديدة ..

فخلال يومين اكلت مع الطلاب أرز ابيض عليه قليل من البطاطس .. وفي المساء والصباح خبزا غير مستو وفولا .
فضطربت نفسي جدا .. وعزفت عن العيش في هذا المكان ثم فكرت كيف سيكون موقف زوجتي اذا اتيت بها الى هذا المكان .
وبعد مراجعات من بعض اخواني هناك .. قررت ان ابقى وحدي كتجربة لمدة شهر او شهرين .. لكني سرعان ما استبعدت هذه الفكرة وقررت ان اجرب مع زوجتي وولدي .

فاعطاني الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله الحافلة لآتي بأهلي وما احتاجه من الاثاث .. ولآتي بزميلي مع اهلهما : - الاخ محمد بن سالم الزبيدي ، وناصر كريمي الزبيدي ) وفقهما الله فنزلت الى الحديدة ، حينها كان الخبر قد وصل الى والدي وغضب غضبا شديدا على تركي الوظيفة.. وكان حينها مغتربا بجدة .

ومع ان هذا اصابني بغم شديد الا اني تصبرت فجمعت اثاث البيت في غرفة واحدة واغلقتها واخذت معي ما احتاجه للطبخ .. وفراش لي ولزوجتي وبطانية وشرشفين وفرشين لولدي عبد الرحمن ومصعب .. ومررت على محمد بن سالم وناصر الزبيدي وارتحلنا الى صعدة .. ومكثنا في بيت الشيخ مقبل الوادعي يومين ، وكنت وزملائي في المسجد ثم انتقلنا الى مدينة صعدة ثلاثتنا وسكنا في شقة جميلة .. لكل شخص غرفة مع اهله ومطبخنا واحد وحمامنا واحد ..
بقينا فيها قرابة شهر ونصف وكنا ننزل الى دماج بعد الظهر ونرجع بعد العشاء بسيارتي .. وكنا ننتظر خلال هذه الفترة ان تخلو بعض المساكن لكن دون جدوى.

اخبرت بعد ذلك بان هناك بيتا فارغا بعيدا عن المسجد والمكتبة ..حينها قررت اداء العمرة مع زوجتي ام عبد الرحمن وولدي وكان شهر رمضان .. اخذت بعض عفشي واتجهت صوب البيت الجديد لاضع فيه ادواتي .. فاذا بي اجد جواره انقاض بيت مهدم الداخل اليه يمر عبر الانقاض.ز ثم هو كذلك آيل للسقوط بل الدور الاعلى قد سقط سقفه ..

فتحت قفل الباب الذي به ثقوب كبيرة .. وجدته غرفة واحدة فقط ويحتاج الى حمام ومطبخ .. هذه الغرفة الاتربة متراكمة عليها ونسجت العنكبوت بيوتها فيه ..

دخلت ودخلت زوجتي ام عبد الرحمن - حفظها الله تعالى - للنظر في السكن الجديد فسمعت نهدات صدرها لتركها بيتها المؤثث الجميل المكيف ولتركها العيش الذي كانت تعيشه .. واسترقت النظر الى عينيها دون ان اتكلم بكلمة واحدة فاذا عيناها تذرفا الدمع .. لكن بصمت ..
وضعت الادوات في الغرفة الموحشة التي لا انيس بجوارها من البشر لا ماء ولا كهرباء ، اغلقت الباب ، واتجهنا الى العمرة ، واديناها ، ثم رجعنا الى الحديدة ومنها الى القرية ، ثم بعد العيد الى صعدة مرة اخرى.

حينها ذكر لنا دار قديمة مهجورة منذ اكثر من خمسين عاما يعتبرها اهل القرية اجملها .. مبنية من الطين ، مكونة من اربع طوابق في كل طابق غرفة ، أسقفة مخروقة قابلة للسقوط ، اصلحنا ما يمكن اصلاحه للسكن فيه .

كان من نصيب الاخ ناصر كريمي الغرفة في الدور الرابع ونصيب الاخ محمد بن سالم الغرفة في الدورالثالث ونصيبي االغرفة في الدور الثاني.. قسمتها نصفين لي ولزوجتي ونصف للاولاد .. والدور الارضي متروك ، كان يضع فيه اهله الحشائش.
لقد كان مطبخ كل واحد منا في الممر الذي بجوار الغرفة والحمام مشتركا في الدور الارضي ..

كانت النساء ياتين بالماء فوق رؤوسهن من جوار المزل ، لقد كان اهل القرية ينتظرون سقوط المزل بنا ، ولكن الله سلم ، بل حصلت عدة هزات ارضية ولم يحدث لنا شيء ولله الحمد.
لقد كنا نخرج من البيت بعد الصبح ونرجع بعد صلاة الظهر كي نرجع للدراسة بعد الظهر .. ونعود بعد العشاء .
وكانت لنا دروس مع اهلينا بعد العشاء وكان هذا جدولنا يوميا.


ثم انه لشيخنا مقبل الوادعي مزرعة للدواجن يعمل بها بعض الطلاب ثم اغلقت هذه المزرعة وبقيت فترة بدون تشغيل ، فاقترح علي الشيخ ان يحولها من مزرعة دجاج الى مزرعة رجال ، حيث تم تقسيمها الى ست بيوت ، في كل بيت غرفتان وحمام ومطبخ ، كان نصيبي واحدة ، والاخ محمد بن سالم واحدة وكان جارين استمرينا فيها الى ان تخرجنا ، بعد قضاء ست سنوات حافلة بالعلم والدعوة ، كان نصيب الدار القديمة من هذه المدة قرابة سنتين.

فلولا فضل الله اولا ثم تضحية زوجتي ام عبد الرحمن - حفظها الله - وصبرها على شظف العيش ،مانلنا شيئا من العلم الذي نلناه هناك .
اسأل الله تعالى ان يجزيها عني خيرا ،وكما اسأل الله تعالى ان يتغمد شيخنا مقبل الوادعي بواسع رحمته ، انه سميع مجيب ..


والله الموفق

منقول

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:00 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML