تقول السائلة من ليبيا: عندي ابنةٌ صغيرة، وغالبًا ما تقطع عليَّ صلاتي بالبكاء؛ فهل يجوز لي أن أقطع صلاتي عندما أسمع بكاءها لأني لا أشعر بالطمأنينة؟ مع العلم أن هذه الحالة - أي بكاؤها أثناء الصلاة- تتكرَّر معي بشكلٍ يومي.
الجواب:
أولًا: يا بنتي كان من هديه - صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه يدخل في الصلاة ليطيلها فإذا سمع بكاء الصبي خَفَّف رفقًا بأمِّه، فأقول لك: إذا بكت ابنتك فخَفِّفي الصلاة، وصلاتك صحيحة لا يضرك، لأن هذا عذر شرعي.
وثانيًا: إذا وَصَلَ الأمر إلى أن ابنتك يحصل لها من شدة البكاء ما يُشْبِه الصرع، وتَتَشَنَّج؛ ففي هذه الحال رَضِّعيها، ألقميها الثدي؛ فإنه يهَدِّئها، وإن كنت أحضرتِ لها شيئًا من الطعام فلَقِّميها أثناء الصلاة شيئًا؛ فهذا يُلهيها حتى تؤدِّي صلاتك - إن شاء الله تعالى-.
الثالث: إذا تَشَنَّجَت تَشَنٌّجا قويًّا لا تستطيعين إتمام الصلاة معه إلَّا بقطعِ صلاتك؛ فاقطعي صلاتك واستعملي لها ما يُهدئها من الرَّش بالماء، أو إذا كان هناك أدوية تعطينها إياها، ثم إذا هدأت البنت تعودين إلى صلاتك، وتُعيدينها وأنتِ مأجورة - إن شاء الله تعالى-، والله أعلم.