![]() |
10-19-2015 05:54 PM | |
الجوهرة |
من سقطت لقمته من يده فليمط ما رابه منها عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا طعم أحدكم فسقطت لقمته من يده فليمط ما رابه منها وليطعمها، وﻻ يدعها للشيطان وﻻ يمسح يده بالمنديل حتى يلعق يده، فإن الرجل ﻻ يدري في أي طعامه يبارك الله، فإن الشيطان يرصد للإنسان على كل شيء حتى عند مطعمه أو طعامه وﻻ يرفع الصحفة حتى يلعقها أو يلعقها، فإن في آخر الطعام البركة". أخرجه ابن حبان (1343). والبيهقي في " شعب اﻹيمان. " (2 / 187 / 2) . كلام جميل للعلامة الألباني عقب هذا الحديث قال رحمه الله: قلت: ومن المؤسف حقاً أن ترى كثير من المسلمين اليوم وبخاصة أولئك الذين تأثروا بالعادات الغربية والتقاليد اﻷوربية، قد تمكن الشيطان من سَلْبِه قسماً من أموالهم ليس عدوانا بل بمحض اختيارهم، وما ذاك إﻻ لجهلهم بالسنة، أو إهماﻻً منهم إياها. ألست تراهم يتفرقون في طعامهم على موائدهم، وكل واحد منهم يأكل لوحده - دون ضرورة - في صحنٍ خاص، ﻻ يشاركه فيه على اﻷقل جاره بالجنب، خﻼفا للحديث السابق. وكذلك إذا سقطت اللقمة من أحدهم، فإنه يترفع عن أن يتناولها ويميط اﻷذى عنها ويأكلها، وقد يوجد فيهم من المتعالمين والمتفلسفين من ﻻ يجيز ذلك بزعم أنها تلوثت بالجراثيم والميكروبات! ضرباً منه في صدر الحديث إذ يقول صلى الله عليه وسلم:" فليمط ما رابه منها وليطعمها وﻻ يدعها للشيطان". ثم أنهم ﻻ يلعقون أصابعهم بل إن الكثيرين منهم يعتبرون ذلك قلة ذوق وإخﻼل بآداب الطعام، ولذلك اتخذوا في موائدهم مناديل من الورق الخفيف النشاف المعروف بـ (كلينكس)، فﻼ يكاد أحدهم يجد شيئاً من الزهومة في أصابعه، بل وعلى شفتيه إﻻَّ بادر إلى مسح ذلك بالمنديل، خﻼفاً لنص الحديث. وأما لعق الصحفة، أي لعق ما عليها من الطعام باﻷصابع، فإنهم يستهجنونه غاية اﻻستهجان، وينسبون فاعله إلى البخل أو الشراهة في الطعام. وﻻ عجب في ذلك من الذين لم يسمعوا بهذا الحديث فهم به جاهلون. وإنما العجب منالذين يسايرونهم ويداهنونهم، وهم به عالمون. ثم تجدهم جميعاً قد أجمعوا على الشكوى من ارتفاع البركة من رواتبهم وأرزاقهم، مهما كان موسعاً فيها عليهم، وﻻ يدرون أن السبب في ذلك إنما هو إعراضهم عن اتباع سنة نبيهم، وتقليدهم ﻷعداء دينهم، في أساليب حياتهم ومعاشهم. فالسنة السنة أيها المسلمون! (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) راجع الصحيحة ![]() حديث رقم: (1404) |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|