![]() |
08-31-2017 01:39 AM | |
الواثقة بالله |
حكم عبارة ( اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَيْك) للشيخ جمال بن فريحان الحارثي _حفظه الله_. اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَيْك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فالكثير من المسلمين في أقطار العالم؛ أطبق غالبهم على أن يطلق للسانه العنان في الشتم من حيث لا يدري – ولا أقول: يدري – حتى لا اتهم الكثير بالتعمد، فمن ذلك الجهل؛ إذا غضب أحدُهم على شخص ما، قال له في غضب: "اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَيْك". ولاشك أنه يقصد في ذلك المقام: السب والشتم والدعاء عليه، وقد بحثت عن هذه اللفظة؛ لأني وقعت فيها يوماً من الأيام، إما مازحاً وإما زلة لسان – ولاشك أنها هفوة وجهل – نستغفر الله ونتوب إليه، فممَّا وقفت عليه قيّدتُه كالآتي: قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ شيخ الاسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ: "وَقَوْلُهُ: "اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَيْك", كَالدُّعَاءِ عَلَيْهِ وَشَتْمِهِ بِغَيْرِ فِرْيَةٍ, نَحْوَ يَا كَلْبُ, فَلَهُ قَوْلُهُ لَهُ أَوْ تَعْزِيرُهُ". "المستدرك على مجموع الفتاوى" (5 / 99، 112)، و "مختصر الفتاوى المصرية"(ص 478) كلاهما لابن تيمية، ومختصِر الفتاوى بدر الدين البعلي (ت 777هـ). وانظر: "الفروع" (6 / 116) لابن مفلح (ت 763هـ)، و "الإنصاف" (10 / 250) للمرداوي (ت 885هـ). قَالَ صاحب "مواهب الجليل" (ت 954هـ) فيه: "ثُمَّ قَالَ – يعني: خليل بن إسحاق (ت 776هـ) صاحب "مختصر خليل": "وَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَيْك. فَإِنَّهُ يُعَزَّرُ. إلَّا أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ خَصْمُهُ". قَالَهُ فِي "الدُّرَرِ الْمُلْتَقَطَةِ" لِلدَّمِيرِيِّ؛ وَهَذَا مِنْ الشَّافِعِيَّةِ". (6 / 303). وانظر: "تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام" (2 / 272) لابن فرحون اليعمري (ت 799هـ)، و "قرة العين بفتاوى علماء الحرمين" (ص 294) لحسين المغربي المالكي (ت 1292هـ)، و"أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك (3 / 192) للكشناوي (ت 1397 هـ). جمعه / أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|