منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية > الاستعداد للآخرة

الموضوع: الاستعداد للآخرة الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
12-20-2018 04:26 PM
الواثقة بالله
الاستعداد للآخرة

الاستعــداد للآخـــرة

قال الإمام الحافــظ ابن رجـب الحنبلـي رحمه الله
تعالى :

أعظم الشدائد التـي تنزل بالعبد فـي الدنيا الموتُ وما بعده أشد منـه إن لم يڪن مصيرُ العبد إلى خير ،

فالواجبُ على المؤمن الاستعدادُ للموت وما بعده فـي حال الصحة بالتقوى والأعمال الصالحة.

قال اللـه عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }[ الحشر: 18-].

فمن ذكر الله في حال صحته ورخائه ، واستعدَّ حينئذ للقاء الله بالموت وما بعده ، ذكره الله عند هذه الشدائد ، فكان معه فيها ، ولَطَفَ به ، وأعانه ، وتولاَّه ، وثبته على التوحيد ، فلقيه وهو عنه راضٍ ،

ومن نسي الله في حال صحته ورخائه ، ولم يستعدَّ ولم يستعد حينئذ للقائه ، نسيه الله في هذه الشدائد، بمعنى أنه أعرض عنه، وأهمله، فإذا نزل الموتُ بالمؤمن المستعدّ له، أحسن الظن بربه، وجاءته البُشرى
من الله، فأحب لقاءَ الله، وأحب الله لقاءه،
والفاجرُ بعكس ذلك،

وحينئذ يفرحُ المؤمن، ويستبشر بما قدمه مما هو قادمٌ عليه،

ويندم المفرطُ ويقول: {ويا حَسْرتا على مَا فرَّطْتُ في
جَنْب الله} الزمر: 56].
قال أبو عبد الرحمن السلمي قبل موته : كيف لا أرجو ربي وقد صُمْتُ له ثمانين رمضان ؟.

المصدر: جامع العلوم والحڪم -( 1/ 476).

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:19 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML