منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره > تأملات شنقطية في سورة التكوير

الموضوع: تأملات شنقطية في سورة التكوير الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
07-15-2019 03:29 AM
الواثقة بالله
تأملات شنقطية في سورة التكوير

تأملات شنقيطية في سورة التكوير

قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} أنه سبحانه:
"كأنه يقول: إن القرآن المقسم عليه: حاله في الثبوت والظهور، وحال الناس معه كحال هذه الكواكب الثوابت لديكم في ظهورها تارة، واختفائها أخرى، وكحال الليل والصبح. فهو عند أناس موضع ثقة وهداية كالصبح في إسفاره، قلوبهم متفتحة إليه، وعقولهم مهتدية به؛ فهو لهم روح ونور، وعند أناس مظلمة أمامه قلوبهم، عمى عنه بصائرهم، وفي آذانهم وقر، وهو عليهم عمى! وأناس تارة وتارة؛ كالنجوم أحيانا وأحيانا، تارة ينقدح نوره في قلوبهم فتظهر معالمه فيسيرون معه، وتارة يغيب عنهم نوره فتخنس عنه عقولهم وتكنس دونه قلوبهم، كما قال تعالى عنهم: {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} [البقرة: 20]، وليس بعيدا أن يقال: إنه من وجه آخر؛ تعتبر النجوم كالكتب السابقة؛ مضى عليها الظهور في حينها والخفاء بعدها، {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}: هو ظلام الجاهلية، {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}: يقابله ظهور الإسلام؛ وأنه سينتشر انتشار ضوء النهار، ولا تقوى قوة قط على حجبه! وسيعم الآفاق كلها مهما وقفوا دونه: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].
وقد يكون في هذا الإيراد غرابة على بعض الناس، ولا سيما وأني لم أقف على بحث مستقل فيه، ولا توجيه يشير إليه، ولكن مع التتبع وجدت اطراده في مواضع متعددة، وجدير بأن يفرد برسالة".

أضواء البيان (8/ 444).

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:43 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML