![]() |
08-19-2021 10:51 PM | |
الواثقة بالله |
عبادة الله بالمحبة و الخوف و الرجاء *📮هل نعبد الله خوفاً من عذابه أم طمعاً في جنته ؟* قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : والعبادة مبنية على أمرين عظيمين، هما: المحبة ، والتعظيم، الناتج عنهما: ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهَباً )الأنبياء/ 90، - فبالمحبة تكون الرغبة ، - وبالتعظيم تكون الرهبة، والخوف. ولهذا كانت العبادة أوامر ، ونواهي : - أوامر مبنية على الرغبة ، وطلب الوصول إلى الآمر، - ونواهي مبنية على التعظيم ، والرهبة من هذا العظيم . فإذا أحببتَ الله عز وجل : رغبتَ فيما عنده ، ورغبت في الوصول إليه ، وطلبتَ الطريق الموصل إليه ، وقمتَ بطاعته على الوجه الأكمل ، وإذا عظمتَه: خفتَ منه ، كلما هممتَ بمعصية استشعرت عظمة الخالق عز وجل ، فنفرتَ ، ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ )يوسف/ 24. فهذه مِن نعمة الله عليك ، إذا هممتَ بمعصية وجدتَ الله أمامك، فهبتَ ، وخفتَ ، وتباعدتَ عن المعصية ؛ لأنك تعبد الله ، رغبة ، ورهبة . "📜مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 8 / 17 ، 18 ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : قال بعض السلف: " مَن عبد الله بالحب وحده: فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده: فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده: فهو مرجئ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد. "📜مجموع الفتاوى " ( 15 / 21 ). 🌟قال الامام القرطبي – رحمه الله - : ( وادعوه خوفاً وطمعاً ) أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب ، وتخوف ، وتأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر ، يحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما: هلك الإنسان ، قال الله تعالى: ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) الحِجر/ 49 ، 50. " تفسير القرطبي " ( 7 / 227 ). لذلك أيها المسلم يجب عليك أن تسير في عبادتك على ما سار عليه الأنبياء والصالحون من قبلك ، فتؤدي ما أمرك الله به من عبادات على الوجه الذي يحبه الله ، وتقصد بذلك التقرب إليه، والرجاء بالثواب الذي أعدَّه للعابدين، والخوف من سخطه وعذابه إن حصل تقصير في الطاعات أو ترك لها ، ومن زعم أنه يحب ربه تعالى فليريه منه طاعته لنبيه صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )آل عمران/ 31. والله أعلم |
![]() |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|