منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية > التوبة.. التوبة .. التوبة

الموضوع: التوبة.. التوبة .. التوبة الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
09-22-2011 12:56 AM
محمد الفاريابي
جزاكم الله خير
تفائل ولا تقنط ولا تيأس واحسن الظن بربك
وانتظر منه كل خير وجميل
وافرح بإختيار الله لك فإنك لا تدري بالمصلحة
فقد تكون الشدة لك خيرا من الرخاء
08-19-2011 07:15 AM
سعيد
اللهم إني استغفرك وأتوب إليك
اسأل الله أن يثيبك على الموضوع
08-19-2011 04:02 AM
أبو بكر المكي
التوبة.. التوبة .. التوبة

الحمد لله الملك الوهاب الغفور التواب يتوب على التائبين مهما عظمت ذنوبهم إذا تابوا إليه ويبدل سيئاتهم حسنات إذا أصلحوا أعمالهم وأنابوا إليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أيها الناس فاعلموا أمراً عظيماً نبهكم الله إليه في قوله (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) ما خلقتم في هذه الدنيا لتنعموا أجسامكم وإنما خلقتم لعبادة الله ولو كان خلقكم من أجل أن تنعموا أبدانكم لكان لا فرق بينكم وبين البهائم ولكن الله تعالى أمدكم بالعقل وزادكم بإنزال الكتب وإرساء الرسل حتى كنتم ذروة المخلوقات (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الاسراء:70) أيها الناس إذا علمتم أنكم ما خلقتم إلا لعبادة الله فاتقوا الله عباد الله وتوبوا إليه للرجوع من معصيته إلى طاعته ومن البعد عنه إلى التقرب إليه ومن رزق الذنوب إلى التطهر منها فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين أيها الناس إنه لا يخلو كل إنسان من خطأ فكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون فالتوبة إلى الله واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها أو التكاسل فيها لا يجوز تأخيرها أو التكاسل فيها فإن تأخير التوبة ذنب يحتاج إلى توبة التوبة من الذنوب واجبة لأن الله أمر بها في كتابه وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم ورتب عليها الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة قال الله تعالى (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)(هود: من الآية3) وقال تعالى (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور: من الآية31) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) عباد الله إن التوبة إلى الله واجبة على الفور لأن أوامر الله ورسوله كلها على الفور إذا لم يقم دليل على جواز تأخيرها وتأخير التوبة يترتب عليه تراكم الذنوب والغيل على القلوب وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نقطة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر ثقل منها وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين:14) أيها الناس توبوا إلى الله توبة نصوحاً يمحو الله بها ذنوبكم ويكفر سيئاتكم ويرفع درجاتكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التحريم:8) وأعلموا اعلموا أن التوبة لن تكون نصوحاً مقبولا حتى يتم فيها خمسة شروط الأول أن تكون خالصة لله عز وجل بأن يكون الباعث لها حب الله وتعظيمه ورجاء ثوابه والخوف من عقابه فلا يريد الإنسان بتوبته تزلفاً إلى مخلوق ولا عرضاً من الدنيا أما الشرط الثاني فأن يكون الإنسان نادماً آسفاً على ما فعل من المعصية بحيث يتمنى أنه لم يفعل المعصية لأن هذا الندم يوجب الإنكسار بين يدي الله عز وجل والإنابة إليه وحين إذن يقبل على ربه ويتوب من ذنوبه أما الشرط الثالث فلابد أن يقلع عن المعصية فإن كانت المعصية بفعل محرم تركه في الحال وإن كانت بترك واجب فعله في الحال إن كان مما يمكن قضاؤه وإن كانت مما يتعلق بحقوق الخلق تخلص منها وأداها إلى أهلها واستحل أو إستحلهم منها فلا تصح التوبة من الغيبة وهو مستمر عليها ولا تصح التوبة من الربا وهو مستمر على التعامل به وإن كثيراً من الناس عندما تنصحه ليقلع من ذنبه يقابلك بقوله الله يعيننا على أنفسنا ونعم ما قال فإن الله إذا لم يعن العبد فلا خلاص له ولكن هذه الكلمة التي يقولها يا عباد الله كلمة حق أريد بها باطل إنه يريد بهذه الكلمة أن يعتبر عن الاستمرار في المعصية وليست بعذر لأن العبد مأمور بالاستعانة بالله ومأمور مع ذلك أن يحرص على ما ينفعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) ولا تقبل التوبة من ترك صلاة الجماعة مثلاً وهو مستمر على ترك الجماعة ولا تقبل التوبة من الغش والخيانة وهو مقيم على ذلك إن الذي يدعي التوبة من ذنب وهو مقيم عليه فإنما يستهزأ بالله عز وجل ولا تزيده هذه التوبة المزعومة لا تزيده من الله إلا بعدا فاتقوا الله أيها المسلمون وتوبوا إلى ربكم وأقلعوا من ذنوبكم واعزموا على أن لا تعودوا في المستقبل فإن التوبة لن تكون مقبولة حتى يعزم التائب أن لا يعود في المستقبل وهذا هو الشرط الرابع لأنه إن لم يعزم على ذلك فتوبته موقتة يتحين فيها الفرص المؤاتية إن الإنسان إذا لم يعزم على أن لا يعود إلى الذنب فإن توبته لا تدل على كراهته للمعصية أما الشرط الخامس فإن التوبة لن تكون مقبولة حتى تس حتى تكون من العبد في زمن قبولها وهو ما قبل حضور الأجل وطلوع الشمس من مغربها فإن كانت التوبة بعد حضور الأجل ومعاينة الموت فإنها غير مقبولة لأن الله يقول (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ)(النساء: من الآية18) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) يعني بروحه و وإذا كانت التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لم تقبل لقوله تعالى (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً )(الأنعام: من الآية158) والمراد بذلك طلوع الشمس من مغربها فإن الشمس الآن تسير بأمر الله وتدور على الأرض تطلع من المشرق وتغرف من المغرب بإذن ربها وخالقها وبارئها فإذا كان قرب قيام الساعة فإنها تطلع من مغربها حين يقال لها ارجعي من حيث شئت من حيث شئت فإذا رآها الناس طالعة منه آمنوا أجمعون فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت بإيمانها خيرا وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزال التوبة تقبل حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل قال ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه )فتوبوا أيها المسلمون إلى الله وأسلموا له وثقوا بأن التوبة النصوحة تجب ما قبلها من الذنوب مهما عظمت قال الله تعالى يا ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53) ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (الزمر:54-59) اللهم وفقنا للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح التي تمحو بها ما سلف من ذنوبنا وتيسر بها أمورنا وترفع بها درجاتنا اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم ارزقنا المبادرة بالتوبة إليك حتى نخلص من ذنوبنا التي عاقتنا عن كثير مما نؤمله اللهم كفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ……
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما….
أما بعد

أيها الناس فإن الله تعالى أوجب عليكم التوبة من جميع الذنوب سواء كانت مما يتعلق في حق الله أو حقوق عباده وإننا في الحقيقة مقصرون ومفرطون كأن الواحد منا يعمر ألف سنة ومع ذلك لا يتزحزح الكثير منا عما هم عليه من الذنوب ولا يقبلون عما أهملوا فيه من الواجب فيا أيها المسلمون توبوا إلى ربكم أقبلوا إليه فإن من تقرب إلى الله شبراً تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب منه باعا أيها المسلمون انثروا إلى التوبة من ذنوبكم أدوا المظالم التي عليكم لا تظلموا عباد الله لا تمنعوا ما أوجب الله عليكم من الحقوق وإنني أضرب لكم مثلين يفرط فيهما كثير من الناس ويعتادون فيهما حدود الله أما المثل الأول فإن كثيراً من الناس الذين يطلبون دراهم أو غيرها من الحقوق يماطلون في هذه الحقوق مع قدرتهم على وفاءها وهذا حرام عليهم وهو ظلم يكون ظلمات عليهم يوم القيامة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( مطل الغني ظلم )وإن بعض الناس يمطلون بما أوجب الله عليهم من حقوق زوجاتهم ومن حقوق إخوانهم وآباءهم وأمهاتهم ومن حقوق أهلهم جميعاً ويمطلون كذلك بحقوق الناس التي عليهم تجد الإنسان يطلب دراهم وهي موجودة عنده ومع ذلك يماطل بصاحب الحق يقول ائتني غداً وبعد غد وبعد أسبوع وبعد شهر وهكذا يماطل وما يعلم هذا المسكين أنه بمماطلته لا يزداد إلا إثماً وظلماً وأنه لابد أن يوفي الحق فإذا كان لابد أن يوفيه فلماذا يتأخر في وفاءه أيظن هذا الرجل الذي يماطل بالحق أنه إذا ماطل به سقط عنه كلا ولكنه إذا ماطل به فسوف يؤتيه مع إكتساب الآثام والظلم على نفسه إن كل لحظة وكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم وكل أسبوع وكل شهر يمضي عليك وأنت تماطل بالحق الذي عليك مع قدرتك على وفاءه إنه ظلم عليك وآثام تكسبها على نفسك وفي النهاية سوف توفي هذا الحق رغماً على أنفك فاتق الله أيها المسلم في نفسك واشكر نعمة الله عليك بما رزقك من القدرة على الوفاء ولتكن آثار نعمة الله عليك في هذا ظاهرة تبادر بالوفاء ولا تماطل به أما المثل الثاني فإنه مثل أولئك أولئك الظلمة أولئك الغشم أولئك الذين لا يرحمون الخلق ولا يخافون الخالق أولئك الذين يكون لهم أطلاب عند الناس والناس فقراء فيلجئونهم إلى التدين مرة أخرى حتى تتكرر عليهم الديون وتتضاعف ولا يستطيعون أن يوفوا يطالبونهم لدى السلطات حتى يحبسوهم بدون حق هؤلاء الظلمة سوف يلقون ظلمهم يوم القيامة إن هؤلاء الظلمة الذين لا يرحمون الخلق ولا يخافون الخالق إنهم أناس على أنفسهم وإنه قد يمنع الله البركات بأسباب ظلمهم إن هؤلاء لم يجنوا على أنفسهم فقط ولكنهم جنوا على أنفسهم وجنوا على من يطلبونهم من هؤلاء الفقراء وجنوا على المجتمع كله لأن المعاصي آثارها لا تخص من عصى فقط ولكنها تعم قال الله تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )(لأنفال: من الآية25) وإني أقول ومن على هذا المنبر لهؤلاء الظلمة ليتقوا الله في أنفسهم ليتقوا الله في إخوانهم الفقراء فإنه لا يجوز لأحد يعلم أن مدينه فقير لا يجوز له أن يتكلم له بربع كلمة بل يجب عليه إنظاره فرضاً من الله عز وجل يقول الله تعالى ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ )(البقرة: من الآية280) ونظرة هذه مبتدأ خبرها محذوف والتقدير فعليه نظرة أي يجب عليه أن ينظر هذا المعسر حتى ييسر الله عليه وإني أقول لهم إنكم إذا حاولتم أن تلزموهم بما لم يجب عليهم وحسبتموهم عن أهلهم وأولادهم فإنكم اعتديتم أيضاً على أهلهم وأولادهم وأقول لهم أيضاً إنكم إذا احتسبتم الأجر من الله وقمتم بما أوجب الله عليكم من إنظار المعسرين فإن لكم في ذلك ثواباً عظيماً تجدونه يوم القيامة عند الله عز وجل فاحتسبوا الأجر واتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ولكن لست حينما أقول هكذا لست حينما أقول هكذا للطالبين الظالمين الذين يطالبون المعسرين لست أقول إن على المعسرين أن يتوانوا في طلب في طلب ما يوفون به ولكني أقول إن على المعسرين أيضاً أن يحرصوا غاية الحرص على حصول ما يوفون به لأجل أن يبرأوا أنفسهم بقدر ما يستطيعون ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) ولا يجب عليهم أن يتدينوا ليوفوا صاحب الطلب الأول لا يجب عليهم ذلك لا بشريعة الله ولا بما تقتضيه المحاكم الشرعية التي لا تحكم ولله الحمد إلا بشريعة الله عز وجل ولكن إذا عرف أن الإنسان كذاب خداع يدعي الفقر وهو ليس بفقير فإن هذا يجب أن يؤخذ منه الحق وأن يباع من ماله ما يوفى به إذا كان إنما يماطل ليستكثر بالمال ويدعي العسرة وهو كاذب ولكن من تحقق أنه معسر فإنه لا يحل طلبه ولا مطالبته ولا رفعه إلى ولاة الأمور وأرجو أن تتلقى هذه الكلمة آذان سامعة وقلوب واعية حتى تبرأ بها ذمتنا وذمتهم ويستقيم الأمر على ما ينبغي واعلموا أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جلا من قائل عليما إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد الله صلى وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته اللهم ارزقنا اتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم ادخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضا عن خلفائه الراشدين وعن بقية الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضا عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم إنا نسألك أن تغيثنا غيثاً مغيثاً اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً اللهم أنت سميع الدعاء اللهم فاسمع دعائنا وأجبنا يا رب العالمين اللهم اقبل تبرعنا واعفو عن سيئاتنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار اللهم أغثنا يا رب العالمين اللهم أغثنا يا رب العالمين اللهم أغثنا غيثاً تحي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والبادي اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد اللهم فاغفر لنا ذنوبنا اللهم فاغفر لنا ذنوبنا وأغث بلادنا يا رب العالمين ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عباد الله إن من الناس أصحاب الحقوق الذين يطالبون المعسرين يستدلون بكلمة حق ولكنها عليهم وليست لهم يقولون إن لصاحب الحق مقالاً وصدقوا فإن لصاحب الحق مقالاً ولكن ليس لهم حق أن يطالبوا المعسرين أبداً فالحق عليهم إذا كان صاحبهم معسراً لأن الله أوجب عليهم أن ينظروه وعلى هذا فليس لهم حق بل الحق عليهم أن لا يطالبوا حتى يوسر الله على صاحبهم أرجو أن تخافوا الله أيها المسلمون وأن لا تحرجوا هؤلاء الفقراء ليتدينوا مرة أخرى أو ليكونوا في شبك الحبس فإن ذلك محرم عليكم فارحموا عباد الله فإنما يرحم الله من عباده الرحماء والراحمون يرحمهم الرحمن عباد الله إن الله يأمر بالإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزيدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون…

من موقع بن عثيمين

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:14 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML