منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره > فنوى في العوامل المساعدة على تثبيت القرآن وعدم نسيانه !

الموضوع: فنوى في العوامل المساعدة على تثبيت القرآن وعدم نسيانه ! الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
01-17-2012 11:38 AM
سراج الدين الأثري جزيت خيرا
01-15-2012 11:42 PM
ساجد
جزاكي الله خير
01-15-2012 10:11 PM
همس القصيد بارك الله فيكم
01-10-2012 07:26 PM
الواثقة بالله اللهم ثبت لنا ما حفظنا و زدنا حفظا من كتابك
اللهم يا مجيب الدعاء
01-07-2012 07:47 PM
الجوهرة
فنوى في العوامل المساعدة على تثبيت القرآن وعدم نسيانه !

الحمد لله ، والصلاة والسلامعلى رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :-

- السؤال :-

شيخَنا حفظكم اللهُ، ما نصيحتُكم لمن أراد حِفْظَ القرآنِ الكريمِ؟
وكيف يستطيع الشّخصُ المحافظةَ على ما حفظه منه وعدمَ نسيانِه؟ حفظكماللهُ ورعاكم.

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين،
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:

فاعلمْ أنّ حِفْظَ القرآنِ الكريمِ فرضُ كفايةٍ على الأمّةِ بالإجماعِ، وحِفْظَ ما تصحّ به الصّلاةُ مِنَ القرآنِ فرضُ عينٍ على كلِّ مسلمٍ بالإجماعِ
(١- انظر: «مراتب الإجماع» لابن حزم (156).)، وما عدا ذلك فحفظُه مستحبٌّ بالإجماعِ.

وفي حفظِ كلامِ اللهِ تعالى فضلٌ عظيمٌ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»(٢- أخرجه البخاريّ في «فضائل القرآن» (2/ 654)، باب خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه)، والتّفاضلُ في مراتبِ الاستحقاقِ في الإمامةِ بالنّاسِ أوِ الأولويّةِ في الدّفنِ ونحوِ ذلك إنّما تكون بحفظِ القرآنِ؛ لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ»(٣- أخرجه مسلم في «المساجد ومواضع الصلاة» (1/ 302) رقم (673)، وأحمد في «مسنده» (4/ 118)، من حديث أبي مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه) أيْ: «أحفظُهم»، وكان «يَسْأَلُ: أَيُّهُمْ أَكْثَرُ قُرْآنًا؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ»(٤- أخرجه البخاري في «الجنائز» (1/ 321) باب الصلاة على الشهيد، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما)، وكذلك التّفاضلُ في درجاتِ الجنّةِ على قدْرِ الحفظِ في الدّنيا؛ لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا»(٥- أخرجه أبو داود في «الصلاة» (1464) باب استحباب الترتيل في القراءة، والترمذي في «فضائل القرآن» (2914) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (5/ 281)).
ولا يخفى ما في حفظِ القرآنِ الكريمِ مِنْ أهمّيّةٍ بالغةٍ لطالبِ العلمِ وللمتفقّهِ؛ فالقرآنُ مصدرُ الأدلّةِ يستظهرها الفقيهُ -عند الحاجةِ- في أحكامِه وفتاويه، فمَنْ قَدَرَ على حفظِه فهو مِنْ أجلِّ الطّاعاتِ والقُرُباتِ -كما تقدّم-.

ومِنَ العواملِ المساعدةِ على تثبيتِ الحفظِ وعدمِ ذهابِ العلمِ ما يلي:-

1) شكرُ اللهِ تعالى على نعمةِ الحفظِ، واستعمالُ هذه النّعمةِ في إتمامِ الحكمةِ التي شُرِعَتْ مِن أجلِها في طاعةِ اللهِ تعالى، ليكونَ القرآنُ حُجّةً له لا عليه. قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
2) إخلاصُ الحفظِ لله تعالى، والصّدقُ في العملِ بمقتضاه، وعدمُ ربطِ الحفظِ بالمطالبِ الدّنيويّةِ، وأنْ لا تُتَقَصَّدَ به المفاخرةُ والمباهاةُ والمقاصدُ السّيّئةُ أو يُستعمَلَ في غيرِ الغرضِ المطلوبِ؛ فإنّ أخْذَ القرآنِ بهذه النّوايا يُوَرِّثُ النّفاقَ؛ فقد جاء في الحديثِ قولُه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»(٦- أخرجه أحمد (2/ 175) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 375)).
3) تَعاهُدُ القرآنِ والإكثارُ مِن تلاوتِه ومراجعتِه؛ فإنّ عدمَ التّعاهُدِ سببٌ لضياعِ الحفظِ وذهابِ العلمِ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «تَعَاهَدُوا هَذَا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّد بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا»(٧- أخرجه البخاري في «فضائل القرآن» (2/ 655) باب استذكار القرآن وتعاهده، مسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 356) رقم (231)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه)، ولقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ: إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ»(٨- أخرجه البخاري في «فضائل القرآن» (2/ 655) باب استذكار القرآن وتعاهده ، ومسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 355) رقم (789)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).
4) أنْ يقومَ به آناءَ اللّيلِ والنّهارِ؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»(٩- أخرجه البخاري في «التوحيد» (3/ 582) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم «رجل آتاه الله القرآن..» ، ومسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 365) رقم (815)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما).
5) توطيدُ حفظِه للقرآنِ الكريمِ بفقهِ المعاني والأحكامِ للعملِ بها والدّعوةِ إليها، مع ملازمتِه الصّبرَ على هذه الطّاعاتِ؛ لأنّ النّفسَ قد تنفر منها لاتّساعِ الأسبابِ وكثرةِ الأتباعِ، أو للاستثقالِ والكسلِ، أو لملاذِّ الحياةِ.
6) أنْ يجتنبَ المعاصِيَ والآثامَ والخِلْطَةَ مع الأشرارِ ونحوَها؛ لأنّها جوانبُ شيطانيّةٌ مُظْلِمَةٌ للقلبِ مُنْسِيَةٌ للذِّكْرِ.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

الجزائر في: 27 من ذي الحجة 1431ﻫ


الموافق ﻟ: 03 ديسـمـبر 2010 م
١- انظر: «مراتب الإجماع» لابن حزم (156).


٢- أخرجه البخاريّ في «فضائل القرآن» (2/ 654)، باب خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

٣- أخرجه مسلم في «المساجد ومواضع الصلاة» (1/ 302) رقم (673)، وأحمد في «مسنده» (4/ 118)، من حديث أبي مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه

٤- أخرجه البخاري في «الجنائز» (1/ 321) باب الصلاة على الشهيد، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

٥- أخرجه أبو داود في «الصلاة» (1464) باب استحباب الترتيل في القراءة، والترمذي في «فضائل القرآن» (2914) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (5/ 281).

٦- أخرجه أحمد (2/ 175) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 375).

٧- أخرجه البخاري في «فضائل القرآن» (2/ 655) باب استذكار القرآن وتعاهده، مسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 356) رقم (231)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

٨- أخرجه البخاري في «فضائل القرآن» (2/ 655) باب استذكار القرآن وتعاهده ، ومسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 355) رقم (789)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

٩- أخرجه البخاري في «التوحيد» (3/ 582) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم «رجل آتاه الله القرآن..» ، ومسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (1/ 365) رقم (815)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

منقول بتصرف من بيت السلفيات

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:14 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML