منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية > حكم تشييخ الحدث للشيخ فركوس حفظه الله

الموضوع: حكم تشييخ الحدث للشيخ فركوس حفظه الله الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
08-02-2012 01:57 AM
آمنة سبحان الله العظيم و بحمده
07-31-2012 01:30 AM
أبو بكر المكي جزاك الله خيرا
07-30-2012 05:00 AM
الواثقة بالله
حكم تشييخ الحدث للشيخ فركوس حفظه الله

حكم تشييخ الحدث

السـؤال:
قد كثر في هذا الزمان التلقيب بالشيخ على كلِّ مَن تصدَّر للتدريس أو الدعوة، حتى ولو كان مستواه عاديًّا جدًا بالشيخ، فأرجو من فضيلتكم بيان مدلول هذه الكلمة ومن يستحقُّها؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالشيخ هو كُلُّ مَن زاد على الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرِم الذي فنيت قوته، وهو يسمَّى بالشيخ الفاني(١- «التعريفات الفقهية» للبركني: (125)).
وفي مقام العلم يُطلق هذا اللقب على كلِّ كبير السنِّ المهيب الوقور الذي اكتسب التجربة في مختلف العلوم واستصحب الخبرة في مجالاتها، ويتمتَّع غالبًا بقوّة في ردِّ الشبهة وتقرير الحُجَّة ويظهر ذلك في إنتاجه العلمي والتربوي والتوجيهي، بعيدًا عن الهوى واستمالة النفس به إلى الطمع بما في أيدي الناس.
وتأسيسا على هذا المعيار فلا يليق تلقيب طالب مبتدئ في العلوم أو شاب حديث السن «بالشيخ» بالمعنى الاصطلاحي ولو اكتسب بعض العلوم أو تخرَّج من جامعة شرعية أو مركز للعلوم أو زاوية لحفظ كتاب الله، وبعض سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أو وُسم بشهادات وإجازات وتزكيات؛ لأن المناهج الدراسية المتبعة حاليًا قصيرة المدة لا تفي بالغرض ولا تغطي المطلوب، وجوانب النقص في الطالب على العموم بارزة بل حتى في أستاذه في الجملة فهو يحتاج بدوره إلى إعادة تأهيل. وقد نُقِلَ عن الشافعي -رحمه الله- قوله: «من طلب الرئاسة فرَّت منه وإذا تصدَّر الحدث فاته علم كثير»(٢- «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/252)).
وفي تعليق لابن قتيبة -رحمه الله- على أثر ابن مسعود رضي الله عنه قوله: «لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم»(٣- «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي1/28))، قال -رحمه الله- شارحا معنى الأثر: «لأنَّ الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، ولا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن والوقار والجلالة والهيبة، والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك»(٤- المصدر نفسه: (1/30)).
وعليه، فإنّ تلقيب من لا يليق برتبة المشيخة يندرج تحت «وضع الأشياء في غير موضعها الصحيح» مع فتح مداخل الشيطان في نفس الطالب المتطلع وتورثه هذه التلقيبات من أنواع أمراض القلوب ما لايخفى من العُجب والغرور والاكتفاء بالنفس والتكبُّر عند الطالب ونحو ذلك من آفات العلم، وقد ينعكس الأمر سلبًا على سلوكه النفسي التربوي فيؤدي إلى التشنيع بالأكابر والتنقّص منهم والنيل من مناصبهم.
وفي مقام الرئاسة والفضل والمكانة فإن إطلاق لفظ «الشيخ» يكون غالبًا مضافًا إلى مكان أو مكانة كشيخ البلد فإنه يُطلق على منصب إداري في القرية وهو دون العمدة، وشيخ الفضل والإحسان وما يقابل ذلك في باب الرذيلة كشيخ الضلالة والغواية والفساد ونحو ذلك.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


الجزائر في: 15 جمادى الثانية 1430ﻫ
الموافق ﻟ 08 جوان 2009م
١- «التعريفات الفقهية» للبركني: (125).

٢- «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/252).

٣- «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي1/28).

٤- المصدر نفسه: (1/30).


المصدر: شبكة المنهاج السلفية

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:18 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML