منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى الأدآب الشرعية (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   رسالة إلى قلب مقهور ومظلوم كيف اعفو كيف أصبر (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=20075)

اروى 08-21-2017 06:49 AM

الحادي عشر ] : ��
أن يَشهد أن الصبرَ نِصفُ الإيمان،
فلا يبدّل من إيمانه جَزاءً في نُصرةِ نفسِه،
فإذا صَبَر فقد أَحرزَ إيمانَه، وصانَه من النقص، والله يدفع عن الذين آمنوا.

اروى 08-21-2017 06:50 AM

الثاني عشر ] : ��
أن يشهد أنّ صبرَه حكمٌ منه على نفسِه، وقَهرٌ لها وغَلَبةٌ لها،

فمتَى كانتِ النفسُ مقهورةً معَه مغلوبةً، لم تطمعْ في استرقاقِه وأَسْرِه وإلقائِه في المهالك،

ومتى كان مطيعًا لها سامعًا منها مقهورًا معها، لم تزَلْ به حتَّى تُهلِكَه، أو تتداركَه رحمةٌ من ربِّه.

فلو لم يكن في الصبر إلاّ قَهرُه لنفسِه ولشيطانِه،
فحينئذٍ يَظهرُ سلطانُ القلبِ، وتَثبُتُ جنودُه، ويَفرَحُ ويَقوَى، ويَطْرُد العدوَّ عنه.

اروى 08-21-2017 06:51 AM

��[ الثالث عشر ] : ��
أن يعلم أنه إن صبرَ فاللهُ ناصرُه ولابُدَّ، فاللهُ وكيلُ من صَبر، وأحالَ ظالمَه على الله،
ومن انتصَر لنفسِه وكلَهُ اللهُ إلى نفسِه، فكان هو الناصر لها.

فأينَ مَن ناصرُه اللهُ خيرُ الناصرين إلى مَن ناصِرُه نفسُه أعجز الناصرين وأضعفُه؟

اروى 08-21-2017 06:52 AM

الرابع عشر ] : ��
أن صَبْرَه على من آذاه واحتمالَه له يُوجِبُ رجوعَ خَصْمِه عن ظُلمِه،
ونَدامتَه واعتذارَه، ولومَ الناسِ له،

فيعودُ بعد إيذائِه له مستحييًا منه نادمًا على ما فعلَه،
بل يَصيرُ مواليًا له.

وهذا معنى قوله تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } (سورة فصلت: 34-35) .

اروى 08-21-2017 06:53 AM

🌕[ الخامس عشر ] : 🌕
ربّما كان انتقامُه ومقابلتُه سببًا لزيادة شرِّ خصمِه، وقوّةِ نفسِه، وفكرته في أنواع الأذى التي يُوصِلُها إليه، كما هو المشاهَد.

فإذا صبر وعفا أَمِنَ من هذا الضرر،
والعاقلُ لا يختارُ أعظمَ الضررين بدَفْعِ أدناهما.
وكم قد جلبَ الانتقامُ والمقابلةُ من شرٍّ عَجَزَ صاحبُه عن دفعِه،
وكم قد ذهبتْ نفوس ورِئاسَات وأموال لَو عفا المظلومُ لبقيتْ عليه.

المصدر:جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 – 174 ]


الساعة الآن 04:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009