درر من أقوال السلف بأنه لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء
درر من أقوال السلف بأنه لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثنا
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله : لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأن قلت وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده كما قال ذلك الأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلك الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب قال تعالى فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون وقال تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون الفوائد لابن القيم (ص 149) قال ابن الجوزي -رحمه الله-: من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته. صيد الخاطر ص (588) قال ذو النون المصري -رحمه الله- : صفة الحكيم ألا يطلب بحكمته المنزلة والشرف، فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المسلمين له، فصار لا يلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له. شعب الإيمان ((2/292)) قال عون بن عبد اللّه -رحمه الله-: إذا عصتك نفسك فيما كرهت فلا تطعها فيما أحببت، ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك ! أدب الدنيا والدين ( ص 230) قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناء الناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألا تعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله حلية الأولياء (8/90 ) قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -: بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان: عظني وأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقواماً غرَّهم سترُ الله عز وجل، وفتنَهم حسنُ الثناء، فلا يغلبنَّ جهلُ غيرِك بك علمَك بنفسك، أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعن ما افترض الله متخلفين مقصّرين، وإلى الأهواء مائلين؛ قال: فبكى ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى. حلية الأولياء (8/18) قال الأصمعي -رحمه الله -: قيل الأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك ؟ قال : بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين و إن أحسنوا و ذنوبي أكثر من ذم الذامين و إن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت و يا سؤتي فيما قدمت ! شعب الإيمان (4/228) قال إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-: ما صدق الله عبد أحب الشهرة . السير (7/393) كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول: إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون. حلية الأولياء (5/240) قال الأوزاعي -رحمه الله- : الزهد في الدنيا ترك المحمدة , تعمل العمل لا تريد أن يحمدك الناس عليه مصنف ابن أبي شيبة ( 7 / 241 ) قال بعضهم :من أحب المدح وكره الذم فهو منافق ، وقال عمر رضي اللّه عنه لرجل : من سيّد قومك ؟ قال : أنا ، قال : لو كنت كذلك لم تقل ، وكتب محمد بن كعب فانتسب : فقال القرظي قيل له : قل الأنصاري قال أكره أن أمنّ على اللّه عزّ وجلّ بما لم أفعل ، وقال الثوري رضي اللّه عنه : إذا قيل لك بئس الرجل أنت تغضب فأنت بئس الرجل ، وقال آخر : لا يزال فيك خير ما لم ترَ أن فيك خيراً ، وسئل بعض العلماء : ما علامة النفاق ؟ قال : الذي إذا مدح بما ليس فيه ارتاح لذلك قلبه ، وكان سفيان رضي اللّه عنه يقول :إذا رأيت الرجل يحب أن يحبه الناس كلهم ويكره أن يذكره أحد بسوء فاعلم أنه منافق فهذا داخل في وصف اللّه تعالى المنافقين بقوله تعالى : ( سَتَجِدُونَ آخَرينَ يُريدُونَ أنْ يَأمَنُوكُمْ وَ يَأمَنُوا قَوْمَهُم ) النساء : 91 ، فينبغي لمن أمن في أهل السنة أن يخاف في أهل البدع وهذا مما دخل على القرّاء الذي ذمّهم العلماء مداخل الليل في النهار قوت القلوب (1/293) قال مالك بن دينار –رحمه الله-: «إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره!، وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا !» اقتضاء العلم العمل(ص33)، للخطيب البغدادى. قال الذهبي - رحمه الله - : علامة المخلص الذي قد يحب شهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك ،لا يحرد ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ، ويقول : رحم الله من أهدى إلي عيوبي ، ولا يكن معجبا بنفسه ؛ لا يشعر بعيوبها ، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن «سير أعلام النبلاء» (7/394) قال الحسن -رحمه الله-: كم مستدرج بالإحسان إليه ، وكم مفتون بالثناء عليه ، وكم مغرور بالستر عليه. ! الجامع لأحكام القرآن (18/251) قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء.! سير أعلام النبلاء (4/494) قال المناوي -رحمه الله-: (إياكم والتمادح) وفي رواية والمدح (فإنه الذبح) لما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفي رواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فلذلك شبه به. فيض القدير (3/167) قال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب: فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.! الجواب الكافي (ص 140) كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول: إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون. حلية الأولياء (5/240) قال مطرف بن عبدالله -رحمه الله-: ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت عليَّ نفسي. حلية الأولياء (2/198) قال الربيع بن خثيم -رحمه الله- لبعضِ أصحابِه: لا يغرنَّك كثرةُ ثناءِ الناسِ من نفسِكَ فإنه خالصٌ إليك عملُك. حلية الأولياء (2/112) كان ابنُ محيريزٍ -رحمه الله :- إذا مُدحَ قالَ: وما يُدريكَ؟! وما علمك؟! حلية الأولياء (5/140) قال ابن المبارك -رحمه الله-: يا ابن المبارك ! إذا عرفت نفسك ؛ لم يضرك ما قيل فيك . المجالسة وجواهر العلم (7/33) قال يوسف بن أسباط -رحمه الله-: ما عالج المتعبدون شيئا أشد عليهم من اتقاء حب الثناء وهم يريدون بذلك الناس. المجالسة وجواهر العلم (7/20) قال وهب بن منبه -رحمه الله-: من خصالِ المنافقِ أن يحبَّ الحمدَ ويكرهَ الذم. حلية الأولياء (4/41) قال الربيع بن صبيح -رحمه الله-: كان الحسن إذا أثنى عليه أحدٌ في وجهه كره ذلك، وإذا دعا له سرَّه ذلك. الطبقات( 7/177) قال مالكٌ بن دينار -رحمه الله-: منذُ عرفتُ الناسَ لم أفرحْ بمِدْحتِهم ولا أكرهُ مَذَمَّتَهم، قيلَ: ولِمَ ذلك؟ قالَ: لأنَّ مادحَهم مفَرِّطٌ وذامَّهم مفْرِطٌ. حلية الأولياء (2/372) قال ابراهيم بن أبي عبلة -رحمه الله-: كنت جالساً مع أم الدرداء فأتاها آت فقال: يا أم الدرداء إن رجلاً نال منك عند عبد الملك بن مروان فقالت: إن نُؤْبَنْ -نذم ونعاب-بما ليس فينا ، فطالما زُكّينا بما ليس فينا. روضة العقلاء (ص178) ، تاريخ دمشق (70/161) قال الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني -رحمه الله-: "... الإخوان أنصحهم، مهما سمعتم ثناءً على إنسان ما، فرأسًا لازم تتصوروا إنو فيه مبالغة، يعني الخبر مو هيك، إلا فيه شيئ من الزيادة. و العكس بالعكس، مهما سمعتم ذمًا على إنسان ما فلازم تتصوروا إنو مو هيك فيه مبالغة فسواءً في المدح أو القدح، قد يكون له أصل لكن ما هو هيك مثل ما عم يبالغوا الناس سواءً في المدح أو في القدح. أما قد لا يكون له أصل مطلقًا فهذا أيضًا ممكن، لكن إذا فرضنا أن إنسانًا صالح، فعلاً صالح، فصار الناس يتحدثوا عنه في صلاحه، ما في شك في مبالغة إذا قيل إنسان’’ العالم، و هو فعلاً عالم، فأثنى عليه الناس لا شك في مبالغة، و العكس بالعكس تمامًا لماذا نحن نقول هذا؟ أولاً الواقع، الشاهد، الواقع يشهد أن الناس ما عندهم إعتدال لا مدحًا ولا قدحًا و ثانيًا أن الناس ما أوتوا علمًا، ما أوتوا خلقًا -بضم الخاء- حتى إذا توفر العلم و الخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحًا، لا يقول إلا حقًا. هذا نادر جدًا و النادر لا حكم له." من الشريط الثالث في سلسلة أخلاق المسلم ، من الدقيقة الثالثة و الأربعين الى الخامسة و الأربعين قال عطاء السليمي -رحمه الله-: سمعت جعفر بن زيد العبدي يذكر أن رجلاً مر بمجلس فأُثني عليه خيراً فلما جاوزهم قال: اللهم إن هؤلاء لم يعرفوني وأنت تعرفني. الصمت لابن أبي الدنيا (ص272) قال وهب بن منبه -رحمه الله-: للمنافق ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان أحد عنده، ويحرص في كل أموره على المحمدة. حلية الأولياء (4/47) أين نحن من هؤلاء؟!! أين نحن من أخلاق أولئك السلف ؟ وكما قال أبو عمرو بن العلاء ( توفي 154 هــ) : ما نحن فيمن مضى إلا كبقلٍ فى أصول نخلٍ طوالٍ! |
جزاك الله خيرا |
شكرا على الموضوع |
|
قال ابن القيم-رحمه الله-: "أهل الإسلام فى الناس غرباء، و المؤمنون فى أهل الإسلام غرباء، و أهل العلم فى المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء و البدع هم غرباء، و الداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة و لكن هؤلاء هم أهل الله حقا. فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز وجل فيهم: { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} (الأنعام:116) فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله و غربتهم هى الغربة الموحشة." مدارج السالكين(3\195-196) |
درة نفيسة من درر ابن القيم رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد فائدة : الجاهل يشكو الله الي الناس وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو اليه فانه لو عرف ربه لما شكاه ولو عرف الناس لما شكا اليهم ورأى بعض السلف رجلا يشكو الي رجل فاقته وضرورته فقال يا هذا والله ما زدت على ان شكوت من يرحمك وفي ذلك قيل اذا شكوت الي ابن آدم انما ... تشكو الرحيم الى الذي لا يرحم والعارف انما يشكو الى الله وحده وأعرف العارفين من جعل شكواه الي الله من نفسه لا من الناس فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه فهو ناظر الى قوله تعالى وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم وقوله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وقوله أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم فالمراتب ثلاثة أخسها أن تشكو الله الى خلقه وأعلاها أن تشكو نفسك اليه وأوسطها أن تشكو خلقه اليه |
عن عون بن عبد الله قال : إذا أزرى أحدكم على نفسه فلا يقولن : ما فيّ خير , فإن فينا التوحيد , ولكن ليقل :قد خشيت أن يهلكني ما فيّ من الشر وما أحسب أحداً يفرغ لعيب الناس إلا عن غفلة غفلها عن نفسه ولو اهتم بنفسه ما تفرغ لعيب أحد ولا لذمه . ( الشعب 6 / 7566 ) |
قال ابن القيم -رحمه الله - في الفوائد(47): ما أخذ العبد ما حرم عليه الا من جهتين : احداهما سوء ظنه بربه وانه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلالا. والثانية ان يكون عالما بذلك وأن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه, ولكن تغلب شهوته صبره ,وهواه عقله فالأول من ضعف علمه ,والثاني من ضعف عقله وبصيرته. قال يحي بن معاذ: من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده . قلت:إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه . |
قال سلمة ابن دينار ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم قال ابن القيم رحمه الله : من هداية الحمار -الذي هو أبلد الحيوانات - أن الرجل يسير به ويأتي به الى منزله من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلى جاء اليه ، ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السي رفمن لم يعرف الطريق الى منزله - وهو الجنـــة - فهو أبلد من الحمار. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أيها الناس احتسبوا أعمالكم .. فإن من احتسب عمله .. كُتب له أجر عمله وأجر حسبته سُئل الإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة !! قال ابن القيم رحمه الله : نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب .. فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور قال مالك ابن دينار : اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأرباح من غير بضاعة .. قال ابن مسعود رضي الله عنه : من كان يحب أن يعلم انه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن فمن أحب القرآن فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله . قال ابن تيميه رحمه الله : فالرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيـــا.. وبستان العارفين.. |
قال الامام أحمد : الناس الى العلم أحوج منهم الى الطعام والشراب لأن الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه. قال مالك : إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله . حكى الشافعي عن نفسه فقال: كنت أتصفح الورقة بين يدي الإمام مالك تصفحاً رقيقاً - يعني في مجلس العلم - هيبة لئلا يسمع وقعها !! عن بعض السلف : من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهل ومن صبر عليه آل أمره الى عز الدنيا والآخرة. قال الزهري رحمه الله : مــا عُـــبـِد الله بشيء أفضل من العلم قال عمر بن عبد العزيز : إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما . قال ابن القيم : الدنيـا مجــــاز والآخرة وطـــن والاوطار-أي الاماني والرغبات -انما تُطلب في الاوطان قيل لحكيم .. ما العافية ؟ قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب قال وهيب بن الورد: إن استطعـــت ألا يسبقـــك الى الله أحـــد فافعــــــل - يقول الحسن البصري : إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون .. ولا تتركون ما تشتهون إلا بالصبر . -يقول سفيان بن عيينة : عن الآية ( واسألوا الله من فضله ) ما أمر الله عباده بمسألته إلا ليعطي. -قيل لسفيان الثوري أوصنا , فقال : اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها .. واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها. -يقول مالك : ما من شيء من أعمال البر إلا دونه عقيبه .. فإن صبر ذاق اللذة , وإن لم يصبر رجع. -يقول الفضيل بن عياض : إذا أنت لم تستطع قيام الليل وصيام النهار .. فاعلم أنك محروم قد كبلتك خطاياك . |
قال الامام أحمد بن حنبل رحمه الله لابنه يوصيه ( يابني انوي الخير فإنك لا زلت بخير ما نويت الخير) وقد سئل الإمام أحمد أن ينصح لرجل فقال أنوي الخير . |
قال الحسن - رضي الله عنه - إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون. قيل للمعافَى بن عمران : أتُفضِّل مُعاوية، أم عمرَ بن عبد العزيز؟ فقال: " أعوذُ بالله منكم! أتَقيسون رجلاً مِن غير الصَّحابة برجلٍ من أصحاب النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؟!! إنه لا يُقاس بأصحاب رسولِ الله مَن جاء بعدهم ". قال ابن سليم: كلمة حكمة من أخيك خيرلك من مال يعطيك,لأن المال يطغيك والكلمة تَهديك قال شيخ الإسلام رحمه الله : تأملت أنفع الدعاء .. فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته سبحانه وتعالى . |
قال ابن القيم رحمه الله: تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي فلا تظن أن الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض. |
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتاب الصلاة باب في أحكام الأذان والإقامة وإذا شرع المؤذن في الأذان والإنسان جالس , فلا ينبغي له أن يقوم , بل يصبر حتى يفرغ , لئلا يتشبه بالشيطان قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي . |
من أقوال الحسن البصري:
1)لولا العلماء لكان الناس كالبهائم .. 2)ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .. 3) من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .. |
قال بن القيم رحمه الله :
فيالها من مرتبة ما أعلاها ، ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله ، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .، تلك والله المكارم والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . المصدر/طريق الهجرتين ص 510 |
قال الإمام الأوزاعي– رحمه الله تعالى - : « اصبر نفسك على السنّة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكفّ عمّا كفُّوا ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ما وسعهم »/م/ |
قال ابن رجب –رحمه الله- في لطائفه:
"يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات/م/ من أقوال ابو بكر الصديق ** احرص على الموت توهب لك الحياة 0 ** إذا استشرت فاصدق الحديث تُصْدَقِ المشورة، ولا تخزن عن المشير خبرك فتُؤتى من قِبل نفسك 0 ** إذا فاتك خير فأدركه، وإن أدركك فاسبقه 0 ** أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة. أرسل أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله إلى عماله ( اختموا شهركم بزكاة الفطر والإستغفار). |
من اقوال بن باز رحمه الله من نذر نفسه لخدمة دين الله فسيعيش متعبا ولكن سيحيا كبيرا ويموت كبيرا ويبعث كبيرا والحياة في سبيل الله اصعب من الموت في سبيل الله |
عن أبي أيوب قال : قال لي أبو مالك النخعي : يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك , فإني رأيت هموم المؤمنين في الدنيا لا تنقضي , وأيم الله لئن لم تأت الآخرة بالسرور لقد اجتمع عليك الأمران : هم الدنيا وشقاء الآخرة , قلت : وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور وهو ينصب لله في دار الدنيا ويدأب ؟ قال : يا أبا أيوب : فكيف بالقول ؟ وكيف بالسلامة ؟ ثم قال كم من رجل يرى أنه قد أصلح عمله يجمع ذلك كله ثم يضرب به وجهه ( محاسبة النفس 81 ) . |
عن عون بن عبد الله قال :
إذا أزرى أحدكم على نفسه فلا يقولن : ما فيّ خير , فإن فينا التوحيد , ولكن ليقل : قد خشيت أن يهلكني ما فيّ من الشر وما أحسب أحداً يفرغ لعيب الناس إلا عن غفلة غفلها عن نفسه ولو اهتم بنفسه ما تفرغ لعيب أحد ولا لذمه . ( الشعب 6 / 7566 ) |
قال ابن القيم -رحمه الله - في الفوائد(47):
ما أخذ العبد ما حرم عليه الا من جهتين : احداهما سوء ظنه بربه وانه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلالا. والثانية ان يكون عالما بذلك وأن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه, ولكن تغلب شهوته صبره ,وهواه عقله فالأول من ضعف علمه , والثاني من ضعف عقله وبصيرته. قال يحي بن معاذ: من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده .قلت:إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه . |
قال منصور بن عمار في الحكمة : من أبصر عيب نفسه , أشتغل عن عيب غيره ,ومن تعرى عن لباس التقوى, لم يستتر بشيء , ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما في يد غيره, ومن سلّ سيف البغي قطع به يده, ومن أحتفر بئراً لأخيه وقع فيها , ومن هتك حجاب غيره, انكشفت عورته, ومن نسي زلل نفسه استعظم زلة غيره, ومن كابد الأمور عطب - يعني: ارتكب الأمور العظائم - ومن خاطر بنفسه هلك , ومن استغنى بعقله زلّ , ومن تكبر على الناس ذلّ , ومن تعمق في العمل ملّ , ومن فخر على الناس قُصِم- يعني : كُسِر- ومن سفه عليهم شُتِم , ومن صاحب الأرذال حُقر , ومن جالس العلماء وقر , ومن دخل مدخل السوء أُتُّهِم , ومن تهاون بالدين ارتطم , ومن اغتنم أموال الناس افتقر , ومن أنتظر العافية أصطبر, ومن جهل موضع قدميه مشت في ندامة , ومن خشي الله فاز , ومن لم يجرّب الأمور خُدِع , ومن صارع أهل الحق صُرِع , ومن أحتمل ما لا يطيقه عجز, ومن عرف أجله قصر أمله, ومن تعود طريق الجهل , ترك طريق العدل). تنبيه الغافلين/369 |
قال الحسن - رضي الله عنه - إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون. قيل للمعافَى بن عمران : أتُفضِّل مُعاوية، أم عمرَ بن عبد العزيز؟ فقال: " أعوذُ بالله منكم! أتَقيسون رجلاً مِن غير الصَّحابة برجلٍ من أصحاب النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؟!! إنه لا يُقاس بأصحاب رسولِ الله مَن جاء بعدهم ". |
قال ابن سليم: كلمة حكمة من أخيك خيرلك من مال يعطيك,لأن المال يطغيك والكلمة تَهديك قال شيخ الإسلام رحمه الله : تأملت أنفع الدعاء .. فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته سبحانه وتعالى . |
المداومة المداومة فان الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا إلا الموت .. عن الحسن انه قال: إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوما في طاعة الله فبغاك وبغاك فرآك مداوما ملًك ورفضك وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك إذا كان العبد في صلاته فانه يقرع باب الملك وانه من يدأب قرع باب الملك يوشك أن يفتح له قال أبو الدرداء : إن أخوف ما أخاف إذا وقفت علي الحساب أن يقال لي قد علمت فما عملت فيما علمت ؟؟؟ |
عن الشعبي أنه قال:
يطلع القوم من أهل الجنة إلي قوم في النار فيقولون ما أدخلكم النار وإنما دخانا الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم ؟؟؟ قالوا:كنا نأمر بالخير ولا نفعله |
يا بؤس من فقد الشباب وغيرت**من مفارق الرأس بخضاب يرجو نضارة وجهه بخضابه **ومصير كل عمارة لخراب شيئان لو بكت الدماء عليهما**عيناي حتى يؤذنا بذهاب إني وجدت اجل كل مصيبة **فقد الشباب ومفارقة الأحباب |
قدم لنفسك توبة مرجوة **قبل الممات وقبل حبس الأنفس بادر به غلق النفوس فإنها**ذخر وغنم للمشيب المحسن |
كان الحسن البصري يقول: استغفارنا يحتاج إلي استغفار ؟؟؟ هذه مقوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يُري الإنسان مُكبا علي الظلم حريص عليه لا يُقلع والسبحة في يده زاعما انه يستغفر من ذنبه وذلك استهزاء منه واستخفاف ...وهو ممن اتخذ آيات الله هزوا وفي التنزيل (وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً)البقرة 231 |
سُئل رجلٌ فقيل له : من أكرم الناس ؟ فقال : أفْقهَهُم فى الدين وأصْدَقهم لليمين وأطْعَمَهُم للمساكين . فقيل : ومن خير الناس ؟ قال : أكثرهم إحساناً وأدْوَمهم غُفراناً وأوسَعهم مَيْداناً . فقيل : ومن أشجع الناس ؟ قال : أضرَبَهُم بالسيف وأقرْاهم للضيف وأترَكهُم للحَيْف . فقيل : ومن أحب الناس ؟ قال : من عاملهم فلم يظلمهم ومن حدَّثهم فلم يكذبهم ومن وعدهم فلم يَخْلِفهم . فقيل له : ومن شر الناس ؟ قال : أطولهُم جفوة وأشدُّهم قسْوة وأدومُهم صَبْوة . فقيل : ومن ألأم الناس ؟ قال : كثير الألوان المقْترّْ على الإخوان المُعْطى على هَوَان . فقيل : ومن أثقل الناس ؟ قال : الضنين بالسلام المِهْذار فى الكلام المُتفنِّن فى المَلام . فقيل : ومن أجبن الناس ؟ قال : المتأخر عن الصفوف الكارِه لضرب السيوف المُحِبّْ لظِلال السِّقوف |
كتمان السرهو ما صِينَت به الأقوال من الإذاعة وسُتِرت به الأفعال من الإِشاعة فلم يُرَآثاره
ولم تتفَشَّ أخباره .. وإبداء الأسرار مع الإضطرار لا يجب أن يكون إلا للإستشارة ليَأمَن عَثارها ويَتوَقَّى أخطارها وعليه أن يَسُرّها له بالكناية دون الصريح ويُشِرْ إليها بالتعريضِ دون الفصِيح فإن للزمانِ تغيراً وللإخوانِ تَنَكرا ً. |
من اقوال الحسن البصري_رحمه الله_ - أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم و قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون ؟!! ****** - يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك .. تربحهما جميعا و لا تبيعن آخرتك بدنياك .. فتخسرهما جميعا. ****** - يا ابن آدم إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء ؟! ****** - لقد أدركت أقواما .. ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل و لا يتأسفون على شئ منها أدبر لهي كانت أهون في أعينهم من التراب فأين نحن منها الآن ؟! ****** - إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول : ما أردت بكلمتي ؟ يقول : ما أردت بأكلتي ؟ يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها ****** - أما الفاجر : نعوذ بالله من حال الفاجر. فإنه يمضي قدما و لا يعاتب نفسه .. حتى يقع في حفرته وعندها يقول : يا ويلتى يا ليتني .. يا ليتني .. و لات حين مندم !!! ****** - يا ابن آدم إياك و الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة و ليأتين أناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار ؟ ****** - يا ابن آدم إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا.. فنافسه في الآخرة ****** - يا ابن آدم نزّه نفسك فإنك لا تزال كريما على الناس و لا يزال الناس يكرمونك .. ما لم تتعاط ما في أيديهم فإذا فعلت ذلك : استخفّوا بك و كرهوا حديثك و أبغضوك |
لما طلب ادم الخلود من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها، ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيها بضع سنين. فلا تسأل غير الله فليس دونه واسطة. - ابن القيم رحمه الله - |
قال الحسن البصري رحمه الله : " ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر على طاعة أو معصية فإن كانت طاعة تقدمت وإن كانت معصية تأخرت " جامع العلوم والحكم رحمه الله .. كما قيل عنه " أشبه الناس كلاما بالأنبياء وأقربهم هديا من الصحابة " |
قال الوليد بن مسلم: سألت الاوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج: لمن طلبتم العلم ؟! كلهم يقول: لنفسي. غير أن ابن جريج فإنه قال: طلبته للناس. قال الذهبي -رحمه الله- معلقاً على الخبر: " ما أحسن الصدق ! واليوم تسأل الفقيه الغبي: لمن طلبت العلم ؟ فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكذب إنما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عَرِف مِنهُ ! " [ سير أعلام النبلاء ] |
قال ابن حجر : فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه و لا في قليل من الشر أن يجتنبه فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها فتح الباري 329/11 |
قال الامام الغزالي :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى .. فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك .. أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) قال ابن تيميه : " والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أورزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار ... ففيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص " |
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
" أفضل الدعاء .. اللهم إني أسألك الأنس بقربك " يتحقق لمؤمن فيها أربع .. 1. عز من غير عشيرة 2. علم من غير طلب 3. غنى من غير مال 4. انس من غير جماعه فاحرص على هذه الدعوة لك |
قَدْ يُنْعِمُ اللهُ بِالْبَلْوَى وَإنْ عَظُمَتْ وَيَبْتَلِى اللهُ بعْضَ الْقَوْمِ بِالنِّعَم فلولا أنه سبحانه يداوى عباده بأدوية المحن والابتلاء، لطَغَوا، وبَغَوْا، وعَتَوْا، فسبحان من يرحم ببلاءه ويبتلي بنعماءهواللهُ سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواءً من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرِغُ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذَّبه ونقَّاه وصفَّاه، أهَّلَه لأشرفِ مراتب الدنيا، وهى عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيتُه وقُربه ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ مرارةَ الدنيا هى بعينها حلاوةُ الآخرة، يَقلِبُها الله سبحانه كذلك، وحلاوة الدنيا بعينها مرارةُ الآخرة، ولأَنْ ينتقل مِن مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خيرٌ له من عكس ذلك. فإن خَفِىَ عليك هذا، فانظر إلى قول الصادق المصدوق: "حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكَارهِ، زاد المعاد - الجزء الرابع بن القيم "رحمه الله تعالى" |
الساعة الآن 06:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir