حبس اللسان
 

✨ اللسان ✨

📍قال الشيخ الفاضل /
صالح بن عبدالله العصيمي
- وفقه الله ورعاه -
عضو هيئة كبار العلماء

(( وحبس اللسان وخزنه = من الرياضات النافعة في تهذيب النفس، وإصلاح الأخلاق؛
فينبغي أن يعود أحدنا نفسه خزن لسانه بأن يتقلل من الكلام، وإذا جلس في موضع فيه غيره ممن هو أكبر منه = أمسك ولم يتكلم؛
وإن كان يشار إليه بالعلم أكثر منه، ممن هو في أقرانه؛
فإن رعاية هذا مما ينتفع به العبد في صلاح قلبه وحسن دينه.

وإذا كثر هذر المرء وجريان لسانه بين الناس = وقع في أشياء تفسد دينه ودنياه.

🔸 وفي أخبار مورق العجلي - رحمه الله - أنه قال: " جاهدت نفسي عشر سنين في تعلم الصمت ". انتهى كلامه.
ووجه المجاهدة: أنه توجد عنده شهوة الكلام فيحبس لسانه.

فإذا أردت أن ترتاض رياضة حفظ اللسان فاعقل هذا المعنى،
فإذا اشتاقت نفسك للكلام، وارتفعت إليك الأبصار، وأشارت إليك الأصابع = فألجم لنانك ما استطعت،
إما بالإمساك عن الكلام تارة، أو التقلل منه تارة أخرى، فإذا ألجئت إلى الحديث = فأقل الكلام؛
فإن قلة الكلام = يكثر بها دين المرء وعقله،
كما أن كثرة الكلام = يضعف بها دين المرء وعقله.

واعتبر هذا في أحوال الناس تجد صدقه.

( شرح بهجة الطلب في آداب الطلب 1438 )

════ ¤❁✿❁¤ ════