منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى الأدآب الشرعية (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   تفصيل مهم في إجابة الدعوة (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=26116)

الواثقة بالله 04-17-2024 02:28 AM

تفصيل مهم في إجابة الدعوة
 
🔴 *تفصيل مهم في أحكام إجابة الدعوة*.

◾ قال العلامة العثيمين رحمه الله:

" - فإن كان الداعي غير مسلم فلا تجب الإجابة ، بل ولا تشرع الإجابة إلا إذا كان في ذلك مصلحة، فإذا كان في ذلك مصلحة كرجاء إسلامه والتأليف فلا بأس بإجابة غير المسلم ، لأن النبي أجاب دعوة يهودي دعاه في المدينة.

- وإن كان الداعي مسلما مجاهرًا بالمعصية كحلق اللحية مثلاً ، أو شرب الدخان علنا في الأسواق ، أو غير ذلك من المحرمات ، فإن إجابته ليست بواجبة، ولكن إن كان في إجابته مصلحة أجابه، وإن كان ليست في إجابته مصلحة نظرتَ ؛ فإن كان في عدم إجابته مصلحة بحيث إذا رأى نفسه بأنه قد هُجر ، وأن الناس لا يجيبون دعوته تاب وأناب ، فلا تجب دعوته لعل الله يهديه ، وإن كان لا فائدة من ذلك فأنت بالخيار ؛ إن شئت فأجب وإن شئت فلا تجب.

- وإذا كان في الدعوة منكر، فإن كان الإنسان قادرًا على التغيير وجبت عليه الإجابة ، من وجهين :
•الوجه الأول : إزالة المنكر.
• والوجه الثاني : إجابة دعوة أخيه، إذا كان في العرس ، وكان ذلك في أول يوم.

- وأما إذا كان منكر في الدعوة لا تستطيع تغييره كما لو كان في الدعوة شرب الدخان ، أو شيشة ، أو كان هناك أغاني محرمة فإنه لا يجوز لك أن تجيب.

✅ قال أهل العلم : إلا إذا كان المنكر في محل آخر ، وأنت تجيب إلى محل ليس فيه منكر ، وكان الداعي من أقاربك الذين لو تركت إجابتهم لعد ذلك قطيعة ، فلا بأس بالإجابة في هذه الحال، وإن كان الهجر يترتب عليه ترك هذه المعصية فاهجره ، يعني مثلا لو دعاك قريبك وأنت تعلم أنه سيكون في الدعوة محرم ، وقلت له : أنا لا أجيبك إلا بشرط ألا يكون في الدعوة محرم ، وقبل بذلك فأجب، وأما إن أصر على وجود المحرم فلا تجب ، لأن حضور المحرم ولو مع كراهة الإنسان له بقلبه يكون فيه الإنسان مشاركا للفاعل ، لقول الله تعالى : ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ* ﴾.


🎙 الدرس الثاني والثلاثون من شرح رياض الصالحين للعلامة العثيمين رحمه الله.

https://t.me/ibnethaimin


الساعة الآن 11:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009