منتديات الإسلام والسنة - حكم لبس الحلي المصنوع من الخيوط

حكم لبس الحلي المصنوع من الخيوط

بسم الله الرحمن الرحيم

لبس الخيوط والتمائم للزينة

http://www.alfaris.net/up/24/alfaris_net_1235765092.jpg

لبس الخيوط والتمائم للزينة

في البداية أود أن أوضح على أن التميمة ليست خاصة بصورة معينة بل كل ما علق لاتقاء العين وغيرها فهو تميمة ، فيدخل فيها ما يلبسه أهل الشرك من الخرز والقلائد والودع والصدف ، ومن يجعل في سيارته رأس دب أو أرنب ، أو يعلق خرزات أو مسابح ، وأيضا ما نراه على كثير من أهل زماننا من تعليق الجلد على العضد أو الرقبة ومن يلبس سلسلة ويجعل فيها شكل عين صغيره وأيضا ما لبسه بعض بناتنا اليوم من خيوط أو صوف التي تعمل وتلبس في المعصم ولبس الريش والجلد في بعض الاكسسورات

والقاعدة في هذا الباب : أن كل شيء لبسه معتقداً فيه -اعتقاد مخالف للكتاب والسنة- أولم يعتقد فلبسه دائر ..في ثلاث حالات : أما من قبيل

1- الشرك الأكبر: إذا اعتقد أنها بذاتها نافعة دافعة.

2- أو الشرك الأصغر: إذا إعتقد أنها سبب للدفع أو النفع .

3- أو الزينة: فالأولى تركها للقاعدة الأصولية ( سدَّ الذريعة ) لان فيها مشابهة لأهل الشرك

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله :

( من تشبه بقوم فهو منهم )

وهذه بعض أقوال علمائنا المعتبرين رحمهم الله وجزاهم عنّا خير الجزاء
جمعتها عن لبسه للزينة لا للاعتقاد :
------------------------
فضيلة الشيخ / د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله
س/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...أما بعد
إنتشر في الآونة الأخيرة بين النساء لبس خيوط بأشكال مختلفة بعضها يكون معلق فيها قطعة حديد وبعضها معلق فيها أخشاب صغيرة وبعضها معلق فيها عين وغير ذلك ...
فما حكم لبس هذه الخيوط ؟ وهل الحديد الذي يعلق في بعضها يعد من حلية أهل النار فما حكم لبسها ؟؟
مع أن الكثير يزعمن بأن لبسها من باب التجمل أفتونا مأجورين .
وهذه الأشكال التي ذكرت ترافق الرسالة
الجواب:
وبعد أن اطلعت على هذه الخيوط المرفقة ولم يظهر أنها زينة وليس فيها جمال وأرى أنها لا تجوز وأخاف أن الذين يعلقونها يعتقدونها ترفع البلاء أو تدفعه
وهذا الاعتقاد من الشرك لأنها مخلوقة لا نفع فيها ولا تأثير لها فلا ينخدع بكثرة من يلبسها ولا بقولهم إنّا لا ندري هل فيها منفعة أو مضرة فأرى عدك الاستجابة لقولهم والسعي في منعها. نقلته من رسالة خطية بخط من الشيخ

------------------------
كتاب التمهيد في شرح كتاب التوحيد الشيخ صالح آل الشيخ
قال حفظه الله:[ إن علق التمائم لدفع الضر واعتقد أنها سبب لذلك : فيكون قد أشرك الشرك الأصغر ، وإن علقها للزينة فهو محرم ، لأجل مشابهته من يشرك الشرك الأصغر فدار الأمر إذاً على النهي عن التمائم كلها سواءً اعتقد فيها أو لم يعتقد ، لأن حاله إن اعتقد أنها سبب:فهو شرك أصغر ، وإن لم يعتقد فيكون قد شابه أولئك المشركين وقد قال عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم) ن.هـ

------------------------
كتاب فتاوى الشيخ محمد الإبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله
س: الأوداع التي تعلق على الدواب للزينة ؟
جواب: هذه صوره شركيه ممنوعة ، وربما يعلقها جاهل ولا يدري أنه يعتقد فيها ، وربما يعلقها معتقد ويقول زينة فهذه الصورة ممنوعة .

-----------------------

تعليق التمائم للزينة من المحاذير التي ذكرها العلماء فيها :

1- تَشَبّهَ بمن يلبسها معتقداً فيها فما الذي يفرقها عن لبس الصليب أو عن نجمة دود التي عند اليهود .
2- فيها تكثير لسواد من يلبسها معتقداً لها .
3- العاملات في المنازل قد يتأثرن بلبسك لها ويعتقدن أن لبسك لها لأجل اعتقادك فيها فتكسبين آثام من تبعها .
4- يأتي أقوام من بعدنا يعتقدون فيها كما حصل مع قوم نوح ، فكما قلنا إبراهيم ومحمد عليهما السلام لم يأمنآ الشرك فإبراهيم قال (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) فيكف تأمنينه أنتِ على نفسك؟ أو على من بعدك؟ خاصة وأن الرسول عليه السلام قد أخبر أن الشرك سيعود إلى جزيرة العرب
5- استسهالك في هذا الأمر العظيم قد يوقعك في الشرك وأنتِ لا تشعرين كما قلنا -الجزاء من جنس العمل-

وأخيرا الفتوى فرع عن العلم فالعبرة بالدليل قبل كل شيء فإذا جاء الدليل بطلت كل فتوى مخالفة

إن اصبت فمن الله وإن أحطات فمن نفسي والشيطان
وبالله التوفيق

منقووول