منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى الأسرة والطفل (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   استخدام الاطفال لشعودة الجديدة (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=13284)

بدور 09-11-2013 11:46 AM

استخدام الاطفال لشعودة الجديدة
 
الشعوذةُ في وجهٍ جديدٍ

يقول السائل : هناك طفلة في إحدى مديريات محافظة ـ تعز ـ تقوم بعلاج المرضى ، وقد توافد الناس إليها من أماكن كثيرة وقد وجدت تأييداً إعلامياً وتلفزيونياً ، واشكل أمرها على العامة وكثر السؤال عنها ، فما حكم صنيع هذه الطفلة ، وهل يجوز الذهاب إليها وما هي النصيحة لوسائل الإعلام في مثل هذه القضايا ؟ .

الجواب : ليس عندنا شك أن الذي عليه هذه الطفلة سحر وشعوذة ، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " إنما العلم بالتعلم " فمتى تعلمت هذه الطفلة الطب حتى أصبحت قادرة على علاج هؤلاء المرضى من الرجال والنساء والأطفال ، لا سيما وقد بلغنا أنها تبعث أناساً إلى سحرة في ما تظهر أنه استعصى عليها أمرهم والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " من أتى كاهنا أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد " .
تكون هذه الفتاة استعملها ساحر من السحرة لتمرير باطله ومن أجل أن تجبى إليه الأموال بطريقة مكثفة ، وسكن فيها الجن ويتكلمون بلسانها ، وهذا الأمر ليس بغريب ، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية : أنه كان يحصل في بعض الأحيان أن الرجل من العباد الجهلة ، يأتي الطير الذي يؤكل لحمه إلى حجره ، ويقول : يا ولي الله اذبحني وأطعمني المساكين . قال : وهذا من الجن يسكنون في ذلك الطير ويقولون هذا الكلام . قال : ولو جمعنا مثل هذا لجاء في مجلد أو نحو ذلك . أو معنى هذا الكلام . يعني أنها حكايات كثيرة من هذا القبيل ، فربما يغتر العامة بمثل هذا ويظنون أن هذا من باب الوَلاية .
فهذه الطفلة كما سمعتم ما عندنا شك أن الذي حصل لها من الجن ، وأنه سكن فيها جن وهم الذين يقومون بعلاج المرضى ، وقد حصل قبل سنوات قرابة خمسة عشر عاماً أو نحوها أن رجلاً كان في حبيش ثم انتقل إلى بعدان ، وحصل منه مثل هذا القبيل ، وحتى قال رجل رأيته أخرج عيني الثنتين ، قال له شخص : إذ قد خرجت عيناك فبماذا رأيتهما ؟ !
ثم وجدت الرجل قد تاب إلى الله عز وجل وأقلع عن هذه المغالطات والسحر والشعوذة ، وأن هذا من الجن .
فعلى هذا بارك الله فيكم ينبغي ويجب أن يحذر من المشعوذين عامة صغاراً وكباراً ، ولا يجوز الذهاب إليهم ، والذهاب إليها مخاطرة بالعقيدة فقد سمعتم الحديث " من أتى كاهنا أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد " وجاء في اللفظ الآخر " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " هذا فيما إذا لم يصدق ، ما هو بمصدق لكن يقول : أذهب وأجرب كما جرب الناس .
وأيضاَ : فإن تكاثر الناس عليها يدل على بقاء الجهل ، وأن آثار الشيعة والصوفية ما قد انمحت ، بل لا يزال لها بقايا ، لا يزال هناك بقايا للشيعة والصوفية ، نسأل الله أن يزيل أباطيل الشيعة والصوفية .
ومن هنا فليس بمحال اتباع الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الناس يتبعونه ، هذا والناس في سعة من الرزق تكاثروا على هذه الفتاة فكيف والدجال يأتي على حين مخمصة وجوع وفقر وقحط ، ومن اتبعه أخصبت أرضهم وحلبت ماشيتهم ومن لم يتبعه أجدبت أرضهم ولم تحلب ماشيتهم ، وعنده من الشبه ما ليس عند هذه الفتاة ، أعطاه الله قدرة أن يأمر السماء أن تمطر والأرض أن تنبت ؛ فانظروا كيف اتبعوا هذه الفتاة بغير هذه الشبهات التي يأتي بها الدجال !
وقضية وسائل الإعلام هذا يدلك على أن القائمين على وسائل الإعلام جهلة ـ الذين في الإذاعات والتلفزيونات ـ إشادتهم بهذا يدل على جهلهم بالعقيدة ، وأيضاً تعلم أن الدراسات الدنيوية ، ولو وصل الإنسان إلى دكتوراة في الإعلام ، أو في غير ذلك من العلوم الدنيوية فذلك غير مؤهل له إلى أن يكون صحيح العقيدة ، وكم من الناس في مصر وفي غيرها على مستوى أن يكون الرجل بروفيسور وهو عند قبر البدوي وقبر الست زينب ، وهكذا تجد في الهند علماء في الذرة وعباقرة في علوم كبرى من العلوم الدنيوية وإذا رأى البقرة سجد لها !! .
فهذا يدلك على أن العلوم الدنيوية ليست مؤهلة صاحبها إلى أن تصفوَ عقيدته .
فوسائل الإعلام إذا رأوا مثل هذا الشيء يسألون أهل العلم فإن رأوا أن ذلك الشيء حق نشروه وإلا أعرضوا عنه وحذروا منه .
فلهذا فإننا ننصح جميع المسلمين أن يحذروا على عقائدهم من السحر والشعوذة .
هذه الطفلة بارك الله فيكم مسكينة سكنها الجن وفعلوا بها هذا وإلا فهي طفلة من جملة أطفال المسلمين ، لكن استعملها الجن ، واستحوذوا عليها ، وسكنوا في بدنها ، وربما لو قرأ عليها قارئ وخرج منها الجن لحدثت بالعجائب ، ولَعُلِمَ أنها بريئة من هذا كله ، ولا دخل لها في هذه التصرفات ولكن ركبها الجن وأصبحوا يتكلمون باسمها .
ومما يؤكد أن هذا من السحر والشعوذة اختفاؤها في الأسبوع يوماً .
وقضية أنها تكتب بالإنجليزي الآن قد يكون حقيقة ، ويكون ذلك من الجن ، وقد يكون من توسيع الدعايات ؛ فمن هؤلاء الذين يذهبون إلى المشعوذين إذا أراد أن يفعلوا دعاية لشخص يستأجرون شخصاً ويضعونه في بطانية ويمثل على أنه مشلول الأطراف ويرتجف ، ويُحمل في البطانية ويُدْخل إلى داخل البيت الذي فيه المشعوذ ، ثم يخرج يمشي على قدميه من أجل أن يثق الناس به كيف دخل مشلولاً وخرج أمام المرضى وهو بتلك الحال الصحية ؛ فلهذا بارك الله فيكم هذه ستأخذ لها أياماً ثم ينفضح أمرها للناس كما انفضح من قبلها .
فننصح المسلمين أجمعين بالحذر ، وأن لا يذهبوا إليها وأن لا يستشفوا عن طريقها ولا عن طريق أي مشعوذ ، فالموت خير من الشعوذة .
وعلى أهل السنة علماء وطلبة علم وغيرهم أن يكرسوا جهودهم في الدعوة إلى التوحيد وبيان الشرك نصحاً لله ولرسوله وكتابه وعامة المسلمين .
أكتفي بهذا والحمد لله رب العالمين .
فرغت هذه المادة يوم الأربعاء 24 ربيع الآخر سنة 1434
دار الحديث ـ اليمن ـ إب ـ مفرق حبيش .
منقول من موقع الشيخ عبدالعزيز بن يحيى البرعي حفظه الله ورعاة وجزاه عنا خير الجزاء

امل 09-23-2013 12:17 PM

الله المستعان " اسأل الله الحافظ أن يحفظ لنا العقيدة الصافيه من الشرك والشعوذة جزاك الله خيرا

الواثقة بالله 10-05-2013 12:49 AM

أسعدك المولى غاليتي


الساعة الآن 12:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009