![]() |
حوار بين علي وابنه الحسن - رضي الله عنهما وعن الصحابة أجمعين وأرضاهم - نقلاً عن المعجم الكبير للطبراني
http://vb.noor-alyaqeen.com/images/smilies/5.gif http://vb.noor-alyaqeen.com/images/smilies/9.gif حوار بين علي والحسن - رضي الله عنهما وعن الصحابة أجمعين وأرضاهم - نقلاً عن المعجم الكبير للطبراني عن الحارث ، أن عليا رضي الله تعالى عنه سأل ابنه الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه عن أشياء من أمر المروءة ، فقال : يا بني ، ما السداد ؟ قال : يا أبه ، السداد دفع المنكر بالمعروف. قال : فما الشرف ؟ قال : اصطناع العشيرة ، وحمل الجريرة ، وموافقة الإخوان ، وحفظ الجيران. قال : فما المروءة ؟ قال : العفاف ، وإصلاح المال . قال : فما الدقة ؟ قال : النظر في اليسير ، ومنع الحقير . قال : فما اللوم ؟ قال : إحراز المرء نفسه ، وبذله عرسه. قال : فما السماحة ؟ قال : البذل من العسير واليسير. قال : فما الشح ؟ قال : أن ترى ما أنفقته تلفا. قال : فما الإخاء ؟ قال : المواساة في الشدة والرخاء. قال : فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصديق ، والنكول عن العدو. قال : فما الغنيمة ؟ قال : الرغبة في التقوى ، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ ، وملك النفس. قال : فما الغنى ؟ قال : رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل ، وإنما الغنى غنى النفس. قال : فما الفقر ؟ قال : شره النفس في كل شيء. قال : فما المنعة ؟ قال : شدة البأس ، ومنازعة أعزاء الناس. قال : فما الذل ؟ قال : الفزع عند المصدوقة. قال : فما العي ؟ قال : العبث باللحية ، وكثرة البزق عند المخاطبة. قال : فما الجرأة ؟ قال : موافقة الأقران. قال : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك. قال : فما المجد ؟ قال : أن تعطي في الغرم ، وتعفو عن الجرم. قال : فما العقل ؟ قال : حفظ القلب كلما استوعيته. قال : فما الخرق ؟ قال : مُعازَّتك إمامك ، ورفعك عليه كلامك. قال : فما حسن الثناء ؟ قال : وترك القبيح ، إتيان الجميل. قال : فما الحزم ؟ قال : طول الأناة ، والرفق بالولاة. قال : فما السفه ؟ قال : اتباع الدناءة ، ومصاحبة الغواة. قال : فما الغفلة ؟ قال : تركك المسجد ، وطاعتك المفسد. قال : فما الحرمان ؟ قال : تركك حظك وقد عرض عليك. قال : فما المفسد ؟ قال : الأحمق في ماله ، المتهاون في عرضه. ثم قال علي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لا فقر أشد من الجهل ، ولا مال أعود من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا استظهار أوفق من المشاورة ، ولا عقل كالتدبير ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا ورع كالكف ، ولا عبادة كالتفكر ، ولا إيمان كالحياء والصبر ، وآفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة الحلم السفه ، وآفة العبادة الفترة ، وآفة الظرف الصلف ، وآفة الشجاعة البغي ، وآفة السماحة المن ، وآفة الجمال الخيلاء ، وآفة الحسب الفخر ، يا بني ، لا تستخفن برجل تراه أبدا ، فإن كان خيرا منك فاحسب أنه أبوك ، وإن كان مثلك فهو أخوك ، وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك" قال أبو القاسم : لم يرو هذا الحديث عن شعبة ، إلا محمد بن عبد الله أبو رجاء الحبطي ، تفرد به عثمان بن سعيد الزيات ، ولا يروى عن علي رضي الله تعالى عنه ، إلا بهذا الإسناد. الآجري المصدر: منتديات نور اليقين |
الساعة الآن 04:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir