![]() |
نصـيحـة رائـعـة و طيـبـة من العـﻼمـة ابن العثيمين رحمه الله
نصـــيحــة رائــعـــة و طيـبــــة من العـﻼمـة ابن العثيميـن رحمه الله
==================================== قــال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله:- إن هذه الــدنيــا كلها تمضي ، وكل شيءٍ فيهــا فــإنه عبـــرة ،إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهــار ثم تـأفـل في آخـر النهــار وتـزول، هكذا وجــود اﻹنسان في الـدنيــا يخرج ثم يـزول . إن نظــرنــا إلى القمـــر كــذلك يبـــدو أول الشهر هــﻼﻻً صغيــرًا ، ثم ﻻ يــزال ينمــو ويكبــر فــإذا تكامل ؛ بـدأ بالنقص حتى عــاد كالعــرجــون القديم . كذلك إذا نظرنا إلى الشهـــور تجد اﻹنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيـــد ، فمثﻼً يقــول : نحـــن اﻵن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضــان ثمانية أشهــر فما أبعـدها ! وإذا به يمــر عليها بسرعة ، وكـأنها ساعة من نهــار ! هكــذا العمـــر أيضًا -عمر اﻹنسان- تجـــده يتطلع إلى المــــوت تطلعــاً بعيـــدًا ويــؤمِّل وإذا بحبل اﻷمــل قــد انصرم ، وقـــد فــات كل شيء ! تجده يحمل غيره على النعش ويــواريــه في التـــراب ويفكـــر : متى يكــــون هــذا شأني ؟ متى أصل إلى هذه الحال ؟ وإذا به يصل إليهــا وكأنه لم يلبث إﻻ عشية أو ضحــاهـا ! أقـــول هــذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخــواني على المبادرة باغتنـــام الــوقت ، وأﻻ نضيع ساعة وﻻ لحظة إﻻ ونحـــن نعـــرف حسابنــا فيهــا ، هل تقربنا إلى الله بشيء ؟ هل نحــن مــازلنا في مكــاننـــا ؟ مــاذا يكــون شأننـا ؟ علينا أن نتدارك اﻷمـــور قبــــل فــوات اﻷوان ، ومـــا أقـــرب اﻵخرة من الدنيــا ! وكــان أبـو بكــر -رضي الله عنه- يتمثل كثيــراً بقول الشاعـر : وكلنــا مصبحٌ في أهله .. والمــوت أدنى من شراك نعله أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة ، وأن يجعل مستقبل أمــرنــا خيـراً من ماضيه ، وأن يعيننــا على ذكــره وشكره وحسن عبــادته . ---------------------------------- لقـــاء البــاب المفتــوح (179/2) |
جزاكم الله خيرا |
الساعة الآن 02:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir