![]() |
فتوى في إمامة المبتدع والمسبل إزاره "للشيخ عبد العزيز ابن باز"
سئل حفظه الله تعالى : هل تصح الصلاة وراء المبتدع والمسبل إزاره ؟ فأجاب ، بما نصه: " نعم، تصح الصلاة خلف المبتدع ، وخلف المسبل إزاره وغيره من العصاة ، في أصح قولي العلماء، ما لم تكن البدعة مكفرة لصاحبها ، فإن كانت مكفرة له ، كالجهمي ونحوه ، ممن بدعتهم تخلاجهم عن دائرة الإسلام ، فلا تصح الصلاة خلفهم. لكن يجب على المسؤولين ، أن يختاروا للإمامة من هو سليم من البدعة والفسق ، مرضي السيرة ، لأن الإمامة أمانة عظيمة ، القائم بها قدوة للمسلمين ، فلا يجوز أن يتولاه أهل البدع والفسق ، مع القدرة تولية غيرهم . والإسبال من جملة المعاصي ، التي يجب تركها ، والحذر منها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"ما أسفل من الكعبين فهو في النار " (1) رواه البخاري في صحيحه. وما سوى الإزار فحكمه حكم الإزار ، كالقميص والسراويل والبشت ونحو ذلك ـ وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ثلاثة لا يكلمهم الله ، ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : المسبل إزاره ، والمنان فيما أعطى ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ".(2) أخرجه مسلم في صحيحه . وإذا صار سحبه للإزار ونحوه من أجل التكبر ، صار ذلك أشد في اللإثم ، وأقرب إلى العقوبة العاجلة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ".(3) والواجب على كل مسلم ، أن يحذر مم حرم الله عليه من الإسبال وغيره من المعاصي ". 1/المصدر الأصلي :" مجلة الدعوة ": رقم :913. وهو منقول من كتاب : القول المبين في أخطاء المصلين " للشيخ مشهورحسن السلمان . |
الساعة الآن 03:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir