💥 من أنواع الابتلاء زيارة أحد العلماء لبعض أهل البدع و الأهواء
 

💥 من أنواع الابتلاء زيارة أحد العلماء لبعض أهل البدع والأهواء.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد: فإن من أنواع الابتلاء التي يتعرض لها المؤمن اجتهاد العالم بقول أو فعل يخالف ما عرف من منهج السلف الصالح.
والعالم في هذا الاجتهاد بين الأجر والأجرين.
وهذا ابتلاء وامتحان من الله عز وجل لك أيها العبد لينظر لحالك عند وقوع مثل هذا الابتلاء .
والناس في هذا الابتلاء

ثلاثة أقسام:

القسم الأول: قسم انتقص العالم وتغير حاله عنده وأبقى المبتدع على ما هو عليه. فهذا قد وقع في هذا الابتلاء ولم ينجو منه.

القسم الثاني: من أبقى العالم في منزلته وتغير حال المبتدع عنده بزيارة العالم له وهذا كسابقه قد وقع في الابتلاء.

والقسم الثالث: وهو من أبقى العالم في منزلته وأبقى المبتدع في منزلته فلم يتغير الحال عنده لفعل هذا العالم أو قوله؛ لأنه قد عرف منهج السلف وجعله هو الميزان للأقوال والأعمال.
وهذا هو الذي قد أنجاه الله عز وجل من هذا الابتلاء بل ومن كل بلاء بإذن الله.

وهذا نوع من أنواع الابتلاء وأنت معرض لأنواع كثيرة من الابتلاء في هذه الحياة الدنيا.
فتذكر حال أسلافك وما وقع لهم من الابتلاء عند غربة السنة وضعف شوكة أهلها وقوة وظهور أهل البدع والأهواء وسكوت أهل العلم والإيمان مع تأيد أهل الجاه والسلطان، وهذا من أشد أنواع الابتلاء كما وقع للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وكما وقع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكما وقع لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.

أسأل الله عز وجل أن ينجينا من كل بلاء وفتنة ظاهرة وباطنة إنه سميع مجيب.
والله تعالى أعلم.

كتبه
عبدالله بن عبدالرحمن الأحمد