![]() |
الأجهزة الذكية و تأثيرها على الأطفال
أصبحت الأجهزة الذكية جزء لا يتجزأ من حياتنا و لا شك أنها جعلت حياتنا أسهل .. و لكن هذه الأجهزة تحمل بين طياتها الكثير من الإيجابيات و السلبيات التي يمكن أن تؤثر على نمو و سلوك أطفالنا فيجب علينا كوالدين أن نفهم الإيجابيات و السلبيات و أن نساعد أطفالنا على خلق توازن في حياتهم .. لا شك أن الأجهزة الذكية ساعدت في تطوير و نمو تفكير الطفل ، بالإضافة إلى تعليم الطفل المهارات المعرفية من خلال بعض البرامج المفيدة في سن مبكر و بطريقة ممتعة و مسلية بنفس الوقت في الحقيقة مع كثرة إيجابيات هذه الأجهزة إلا أنها أثرت سلبا على حياة معظم أطفالنا لأنهم يقضون معظم وقتهم في إستخدامها و للأسف الكثير من الأهالي استخدموا هذه الأجهزة للتخلص من إزعاج أطفالهم و إشغالهم بها و قاموا بإستبدال لعبة الطفل بالجهاز الذكي و بذلك أصبح جهازا للعب و هو في الحقيقة ليس جهاز لعب و إنما جهاز له إستخدامات معينة و الطفل خلال الخمس سنوات الأولى من عمره يحتاج إلى الكثير من الأنشطة الحركية لصرف طاقتهم الزائدة و لتنمية عضلاته و تقوية أجسامهم و أيضاً هم بحاجة للتفاعل مع محيطهم الإجتماعي حتى يتمكنوا من تطوير التعبير اللغوي و النطق السليم بالإضافة إلى تنمية قدراتهم العقلية و المعرفية من خلال اللعب و الإحتكاك بالأخرين الإستخدام الغير سليم للأجهزة الذكية يمكن أن يعرض أطفالنا لمخاطر عديدة منها : * السمنة : أصبحت السمنة خطر يهدد كثير من أطفالنا ليس بسبب الغذاء الغير صحي فقط و إنما المكوث أمام هذه الأجهزة لساعات طويلة دون أي نشاط حركي كان له الدور الأكبر * الإنطوائية : هذه الأجهزة تؤدي إلى إنعزال الطفل عن المجتمع و إنشغاله بالألعاب الإلكترونية مما يؤثر في نفسية الطفل فيؤدي ذلك إلى توسع الفجوة بين أفراد المجتمع * العدوانية : يتعلم الطفل السلوك العدواني و بعض الألفاظ و السلوكيات الغير مناسبة لعمرهم من خلال تقليد شخصياتهم المفضلة أو لعب بعض الألعاب بالاإضافة إلى التمرد * الإبتزاز : قد تكون هذه الأجهزة وسيلة لإبتزاز الطفل من خلال بعض البرامج التي يتحكم بها البالغين و رؤيتهم لصور لا تناسب أعمارهم * الأضواء الساطعة و الأصوات الصاخبة لها تأثير سلبي على سمع و نظر أبنائنا * بعض البرامج قد تؤثر على معتقدات الطفل الدينية * قد تعيق الكلام و تطور اللغة للأطفال دون ٣ سنوات بالإضافة الى عجز الإنتباه. لا ندعو إلى الإستغناء عن هذه الأجهزة الذكية و لكن علينا أن نتعلم كيفية فرض حدود لها من خلال: * تحديد وقت محدد لإستخدامها و لا ينبغي أن يتجاوز إستخدامها أكثر من ساعة يوميا. * توعية الأطفال بمخاطر هذه الأجهزة و بعض برامجها بما يناسب عمرهم. * إستخدام الحماية المخصصة للأطفال بالإضافة إلى مكوث الأباء مع أطفالهم و الإطلاع على نوعية البرامج المستخدمة. * منع وجودها في غرف نوم الأطفال. * توفير بدائل ممتعة و جذابة لهم ك : ١- كتشجيعهم على القراءة و تطوير مهاراتهم اللغوية. ٢- تعليمهم الرسم و تطوير مهاراتهم الفنية. ٣- ممارسة الرياضة و الأفضل أن تكون جماعية لتقوية المهارات الإجتماعية لدى الطفل. ٤- إصطحابهم للمنتزهات و الحدائق. في النهاية يجب أن لا ننسى كوالدين أننا مسؤليين عن تربية و تنشئة الطفل لقول الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع و مسؤول عن رعيته، و الرجل راع في أهله و مسؤول عن رعيته، و المرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها، و الرجل راع في مال أبيه و مسؤول عن رعيته، ألا كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) و بيدنا أن نجعل هذه التكنولوجيا إيجابية |
الساعة الآن 12:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir