![]() |
لفظ اسم الجلالة بغير اللغة العربية و الحلف به
لفظ اسم الجلالة بغير اللغة العربية و القسم به
. قال ابن حزم رحمه الله - : لا يمين إلا بالله عز وجل ، إما باسم من أسمائه تعالى أو بما يُخبَر به عن الله تعالى ولا يراد به غيره ، مثل : مقلب القلوب ، ووارث الأرض وما عليها ، الذي نفسي بيده ، رب العالمين ، وما كان من هذا النحو ، ويكون ذلك بجميع اللغات ، أو بعلم الله تعالى أو قدرته أو عزته أو قوته أو جلاله ، وكل ما جاء به النص من مثل هذا ; فهذا هو الذي إن حلف به المرء كان حالفاً ، فإن حنث فيه كانت فيه الكفارة . " انتهى من " المحلى " ( 8 / 30 ) . وقال ابن الهمام الحنفي رحمه الله - : ( قوله : ولو قال بالفارسية " سوكندمي خورم بخداي " يكون يميناً ) ; لأنه للحال ; لأن معناه : أحلف الآن بالله " انتهى من " فتح القدير " ( 5 / 76 ) . وبكل حال فمن قصد بتلك الألفاظ رب العالمين فإنه يترتب عليه أحكامه الشرعية ، وكل من يتلفظ بلغته لفظاً يقصد به الرب الواحد الأحد فإن لفظه ينعقد على إرادته عز وجل ، سواء كان ذلك بالقبائلية أو الشاوية أو الفرنسية أو الأنجليزية أو غيرها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - : كذلك الرب سبحانه يوصف بالعربية : ( الله الرحمن الرحيم ) ، وبالفارسية : ( خداي بزرك )، وبالتركية : ( سركوي ) ، ونحو ذلك ، وهو سبحانه واحد ، والتسمية الدالة عليه تكثر " انتهى من الفتاوى الكبرى ( 6 / 568 ) |
الساعة الآن 06:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir