![]() |
((الترياق النافع ))
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -
" فالإنسان إذا أصابته المصائب بذنوبه وخطاياه كان هو الظالم لنفسه ، فإذا تاب واستغفر جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، والذنوب مثل أكل السم ، فهو إذا أكل السم مرض أو مات فهو الذي يمرض ويتألم ويتعذب ويموت ، والله خالق ذلك كله ، وإنما مرض بسبب أكله ، وهو الذي ظلم نفسه بأكل السم ، فإن شرب الترياق النافع عافاه الله فالذنوب كأكل السم ، والترياق النافع كالتوبة النافعة ، والعبد فقير إلى الله تعالى في كل حال، فهو بفضله ورحمته يلهمه التوبة ، فإذا تاب تاب عليه ، فإذا سأله العبد ودعا استجاب دعاءه كما قال :﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَـرِيبٌ أُجـِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ " اهـ . • (مجموع الفتاوى 240/8) . |
✍ قال الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله:
قال الله تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعاً لعلكم تفحلون* ) ☀️قال رحمه الله :* في قوله ( لعلكم تفلحون ) دليل على أن التوبة من أسباب الفلاح . ☀️ والفلاح ـ كما قال أهل العلم بالتفسير وباللغة ـ الفلاح : كلمة جامعة يحصل بها المطلوب ويزول بها المرهوب . فهي كلمة جامعة لخير الدنيا والآخرة . كتاب شرح رياض الصالحين. المجلد الأول - (صفحة* 96 ) |
✍ قال الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله:
قال رسول الله ﷺ : (( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة )) مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام :(( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )) رواه البخاري ☀️قال رحمه الله :في هذين الحديثين دليل على وجوب التوبة ، لأن النبي ﷺ أمر بها فقال :(( يا أيها الناس توبوا إلى الله )) فإذا تاب الإنسان إلى ربه حصل بذلك على فائدتين : ✏️الفائدة الأولى : امتثال أمر الله ورسوله ، وفي امتثال أمر الله ورسوله كل الخير . ✏️الفائدة الثانية : الاقتداء برسول الله ﷺ . حيث كان ﷺ يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة . *. كتاب شرح رياض الصالحين. المجلد الأول - (صفحة 98 ) |
✍ قال الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله:
التوبة لابد فيها من صدق ، بحيث إذا تاب الإنسان إلى الله أقلع عن الذنب . أما الإنسان الذي يتوب بلسانه وقلبه منطو على فعل المعصية . أو على ترك الواجب . أو يتوب إلى الله بلسانه . وجوارحه مصرة على فعل المعصية . فإن توبته لا تنفعه . ☀ بل إنها أشبه ما يكون بالاستهزاء بالله عزوجل ! * كتاب شرح رياض الصالحين. المجلد الأول - (صفحة 98 ـ 99 ) |
الساعة الآن 07:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir