![]() |
بئس العبيد أنتم تنامون وموﻻكم ﻻ ينام" ابن قدامة المقدسي -رحمه الله
رحمه الله
هذا النّص العربيّ للترجمة الإنجليزية التي على هذا الرابط http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=48635 ذكر ابن قدامة المقدسي في التوابين عن عبد الواحد بن زيد قال : كنا في سفينةٍ فألقتنا الريحُ إلى جزيرة فنزلنا فإذا فيها رجل يعبدُ صنماً , فأقبلنا إليه وقلنا له : يا رجل من تعبد ؟ فأشار إلى صنم . فقلنا: معنا في السفينة من يصنع مثل هذا ،فليس هذا إله يعبد. قال : أنتم من تعبدون ؟ قلنا : نعبد الله . قال : و ما الله ؟ قلنا: الذي في السماء عرشه و في الأرض سلطانه و في الأحياء و الأموات قضاؤه . قال: و كيف علمتم به؟ قلنا: وجَّه إلينا هذا الملكُ العظيمُ الخالقُ الجليلُ رسولًا كريماً فأخبرنا بذلك . قال: فما فعل الرسول ؟ قلنا: أدَّى الرسالة ثم قبضه الله إليه . قال: فما ترك عندكم علامة؟ قلنا: بلى . قال: ما ترك ؟ قلنا: ترك عندنا كتاباً من الملك . قال: أروني كتاب الملك فينبغي أن تكون كتب الملوك حِساناً . فأتيناه بالمصحف , فقال : ما أعرف هذا . فقرأنا عليه سورة من القرآن فلم نَزَلْ نقرأ و هو يبكي ونقرأ وهو يبكي حتى ختمنا السورة . فقال ينبغي لصاحب هذا الكلام ألا يُعصى ثم أسلم وعلمناه شرائع الإسلام وسوراً من القرآن و أخذناه معنا في السفينة , فلما سرنا و أظلم علينا الليل و أخذنا مضاجعنا ، قال: يا قوم هذا االإله الذي دللتموني عليه إذا أظلم الليل هل ينام؟ قلنا: لا، يا عبد الله هو حي قيوم عظيم لا ينام . فقال: بئس العبيد أنتم تنامون ومولاكم لا ينام . ثم أخذ في التعبد و تركنا . فلما وصلنا بلدنا قلت لأصحابي: هذا قريب عهد باالإسلام و غريب في البلد فجمعنا له دراهم و أعطيناه إياها , قال: ما هذا ؟ فقلنا تنفقها في حوائجك . قال: لا إله إلا الله , أنا كنتُ في جزائر البحرِ أعبدُ صنماً من دونه و لم يضيعني أفيضيعني و أنا أعرفه ؟ ! ثم مضى يتكسَّب لنفسه ، وكان من بعدها من كبار الصالحين إلى أن مات . هذا السَّرْدُ لابن قدامة -رحمه الله - في [التوابين : [179] |
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 12:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir