![]() |
أقسام الناس في الشفاعة
قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَـٰـوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَـٰـعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَرْضَىٓ} [النجم: 26]
🍃هذه فيها شَرطَا الشَّفاعَة: • يأذنُ الله، هذا الشرط الأول . • ويَرضى، هذا الشرط الثاني، يَرْضى عن الـمَشْفُوع فيه، وهو لا يَرضى إلا عن المؤمن، أمَّا الكافِر فلا يَرْضَى عنه . * فالـمُخالِفُون لأهل السُّنة في الشفاعَة على طَرَفَي نَقِيض:* منهم مَنْ أَنْكَر الشَّفاعَة، وهُمُ الخوارج، والمعتزلة، الذين يُكَفِّرون بالكبائر التي دُوْنَ الشرك . *والطرف الثاني*: مَن يَغْلُو في إثبات الشَّفاعة، وهم المُتَصَوِّفة والقُبُوريَّة، الذين يَعتَمِدون على الشَّفاعة، ويَلْجَؤُون إلى القبور، ويَسْتَغيثون بالأموات، يَطلُبون منهم الشفاعة، كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَآؤُنَا عِندَ اللَّهِ} [يونس: 18] يَعْبُدونَهم مِن أَجْل أَن يَشْفَعُوا لهم عند الله . *أمَّا الوسَط*: فهم أهل السُّنة والجماعة، لَم يَنْفُوا الشَّفاعَة مُطْلقًا، ولَمْ يُثْبِتُوها مُطْلَقًا، بَل أَثْبَتُوها بالشَّرْطَيْن الوَارِدَيْن في الكتاب والسُّنَّة. هذا حاصل البحث في الشفاعة . 🔹🔹🔹🔹 🖌 إتحاف القاري بالتعليقات على شرح السنة للإمام البربهاري رحمه الله، للشيخ صالح الفوزان، الجزء الأول، (ص138-139). |
الساعة الآن 02:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir