من بر الوالدين نصحهما باللين و الحكمة .
 

فآئدة قيّمة في بِرّ الوالدين

يقول : أنا لا أنصح والديّ خشية أن يغضبا ⁉

✒قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

و اسدآء الخير الكثير اليهما الوالدين يكون بالمال و البدن و الجاه و العلم و غير ذلك , حتى انّ الذي ينصح والده قد برّ به , و الذي يعلّم والده قد برّ به .
و عليه فلا يقل أحدكم : أنا لا أنصح والدي خشية أن يغضب , و مثل هذا نقول له : يا أخي عليك بملة ابراهيم , فقد نصح صلى الله عليه و سلم والده حتى غضب , و قال له :
" لئن لم تنته لأرجمنّك " يقول هذا لولده فلذة كبده .
فالواجب أن تنصح والدك , لكن لا بدّ أن يكون ذلك مع استعمال الحكمة و الّلين و احترام مقامه , فلا تقل مثلاً : يا رجل , اتق الله , كيف تعمل هذا العمل ,و هو لا يليق بك ؟ لكن تقول كما قال ابراهيم يا أبتِ , فهذا كلام لطيف و ذلك لأن مقام الوالد يجب أن يكون محترماً .
و الحاصل : انّ من برّ الوالدين اسدآء النصيحة لهما حتى و ان غضبا .

📚 التعليق على صحيح البخاري [ 2\459 ]


•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈