![]() |
لكل من علَّق قلبه بالمخلوق .
✍قال شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- :
👈🏽وكل من عَلَّق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه أو يرزقوه أو أن يهدوه خضع قلبه لهم*; وصار فيه من العبوديّة لهم بقدر ذلك ; وإن كان في الظاهر أميرًا لهم ; فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر 👈🏽فالرجل إذا تعلّق قلبه بامرأة ، ولو كانت مُباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرّف بما تُريد ، وهو فى الظاهر سيُّدها ، ﻷنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، ﻻ سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، 👈🏽فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي ﻻ يستطيع الخﻼص منه ، بل أعظم ، 👈🏽فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن . 👈🏽فإن من إستُعْبِدَ بدنُه واستُرِقَ لا يبالي إذا كان قلبه مستريحا من ذلك مطمئنا بل يمكنه الاحتيال في الخلاص . * 👈🏽وأما إذا كان القلب – الذي هو المَلِكُ – رقيقا مُستعبدا متيَّما لغير الله فهذا هو الذُّلُ والأَسْرُ المحض … 👈🏽*ولو كان في الظاهر مَلِك* 📚*انتهى.[ مجموع الفتاوى (10185) ] •┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈• |
الساعة الآن 03:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir