![]() |
تفصيل جميل
🔴 *تفصيل جميل*.
◾ قال الله تعالى:﴿ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ﴾ • " فإن قال قائل: هل هذه الآية محكمة، عامة إلى يوم القيامة أو هي منسوخة خاصة بما كان قبل النسخ؟ ⏪ فالجواب: *الأول*. • فإن قال قائل: يرد على دعواكم أن المراد الأول أن *اليهود يعملون بنا اليوم ما هو من أشد الأضرار، ومعلوم أن خبر الله تعالى لا يخلف، فما الجواب* ؟ ⏪ الجواب أن نقول: *الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلن يضره اليهود ولا النصارى*، ⚠ أما أناس يعتقدون الدين الإسلامي دين رجعية وتخلف ويبدلونه بغيره من القوانين الرجعية الوضعية *فهؤلاء لا يكتب لهم النصر ويضرونهم بالأذى القولي والفعلي والاقتصادي وبكل شيء*، *وإلا فإن كلام الله سبحانه وتعالى لا يخلف أبدا*، لكن قوم يقاتلون قتالا جاهليا مبنيا على القومية المتمزقة وبدين باطل مضاد لدين الله فهؤلاء لا يستحقون النصر، ولذلك *كانت اليهود الآن يفعلون الأفاعيل بنا*. ما يقدرون على الفعل بأبدانهم فعلوا، وما لا يقدرون فإنهم يفعلون به ما يفعلون من المضار الاقتصادية العالمية، كما هو معروف، وحينئذ تبقى *الآية محكمة غير منسوخة، باقية إلى يوم القيامة*، *لكن المشروط يتوقف على الشرط*، فانتفاء الضرر موقوف على وجود شرطه وهو أن نطبق سيرة من وعدوا بهذا الوعد وهم* النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه". 🎙 تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين ( الشريط 32). |
الساعة الآن 06:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir