![]() |
يقولون لي فيك انقباض وإنما ... للقاضي أبي الحسن علي الجرجاني رحمه الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد ؛ فهذا تسجيل صوتي لقصيدة: يقولون لي فيك انقباض وإنما .. للقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني ( المتوفى سنة 329 هـ ) قال – رحمه الله – : يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما * رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم * ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا * بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما وما زلتُ مُنحازاً بعرضيَ جانباً * من الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى * ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها * مخافةَ أقوال العدا فيم أو لما فأصبحُ عن عيبِ اللئيمِ مسلَّما * وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما وإني إذا ما فاتني الأمرُ لم أبت * أقلِّبُ فكري إثره مُتَنَدِّما ولكنه إن جاء عَفواً قبلتُه * وإن مَالَ لم أُتبعهُ هَلاِّ وليتَما وأقبضُ خَطوي عن حُظوظٍ كثيرةٍ * إذا لم أَنلها وافرض العرضِ مُكرما وأكرمُ نفسي أن أُضاحكَ عابساً * وأن أَتلقَّى بالمديح مُذمَّما وكم طالبٍ رقي بنعماه لم يَصِل * إليه وإن كَانَ الرَّئيسَ الُمعظَّما وكم نعمة كانت على الُحرِّ نقمَةً * وكم مغنمٍ يَعتَده الحرُّ مَغرَما ولم أبتذل في خدمة العلمِ مُهجَتي * لأَخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدما أأشقى به غَرساً وأجنيه ذِلةً * إذن فاتباعُ الجهلِ قد كان أَحزَما ولو أن أهل العلمِ صانوه صانَهُم * ولو عَظَّمُوه في النفوسِ لَعُظِّما ولكن أهانوه فهانو ودَنَّسُوا * مُحَيَّاه بالأطماعِ حتى تَجهَّما فإن قُلتَ جَدُّ العلم كابٍ فإنما * كبا حين لم يحرس حماه وأُسلما وما كلُّ برقٍ لاحَ لي يستفزُّني * ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما ولكن إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم أَبتِ * أُقلبُ فكري مُنجداً ثم مُتهما إلى أن أرى ما لا أغَصُّ بذِكره * إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنعما مدة التسجيل الصوتي : دقيقتان . تحميل المادة من هنا لا تنسونا من دعائكم. منقول. |
الساعة الآن 03:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir