قال الحسن رحمه الله-
((لا يستحق أحد حقيقة الإيمان حتى لا يعيب الناس بعيب فيه
ولا يأمر بإصلاح عيوبهم حتى يصلح عيوب نفسه
فإذا فعل ذلك لم يصلح عيبا إلا وجد في نفسه عيبا أخر ينبغي أن يصلحه.
فإذا فعل ذلك شغل بخاصة نفسه عن عيب غيره وإنك ناظر إلى عملك
يوزن خيره وشره، فلا تحقرن شيئا من الخير وإن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
رحم الله مسلما كسب طيبا، وأنفق قصدا، وقدم فضلا
.ألا إن هذا الموت قد أضر بالدنيا وفضحها
ولا والله ما وجد ذو لب فيها فرحا.فإياكم وهذه السبل المتفرقة
التي جماعها الضلالة وميعادها النار.رحم الله رجلا نظر فتفكر
وتفكر فاعتبر،واعتبر فأبصر،وأبصر فصبر
فقد أبصر قوم ثم لم يصبروا فتمكن الجزع من قلوبهم
فلم يدركوا ما طلبوا ولم يرجعوا إلى ما فارقوا.
يا ابن آدم!!! أذكر قول الله تعالى
( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
إقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
عدَل والله من جعلك حسيب نفسك.خذوا صفاء الدنيا وذروا كدرها)).