عرض مشاركة واحدة
ايمن غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )  أعطي ايمن مخالفة
ايمن
عضو جديد
رقم العضوية : 94
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 03-21-2011 - 02:18 PM ]

بسم الله

رأيت كلاماً جيداً له صلة بهذه المسألة في كتاب : المقدمات الأساسية في علوم القرآن لعبدالله الجديع

وهذه مقتطفات منه :


تكريم المصحف :

كل فعل لم تنه عنه الشريعة ، مما يقصد به تكريم المصحف وتعظيمه ، فهو حسن مقبول ؛ لأن ما كان من الأفعال مباحاً في الأصل إذا استعمل للتوصل به إلى مشروع فهو مشروع بهذا الاعتبار ، ما لم يعتقد صاحبه أنه سنة لذاته ، أو مطلوب لذاته ، خشية أن يضيف إلى الديم ما ليس منه .

ومن هذا ما يتصل بالأفعال بتعظيم المصحف ؛ فإن ذلك من الإيمان ... والله تعالى يقول : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } ، وهذا عام في كل ما أشعر الله به عباده وأعلمهم ، كل ذلك تعظيمه من التقوى .

ثم قال وهذا باب مرجعنا فيه إلى عمومات النصوص ، ولا يطلب له النص الخاص من الهدي النبوي ؛ لأن المصاحف لم تكن وجدت يومئذ ، وإذا صح ذلك كان مقتضى العموم إباحة كل فعل يحصل به التعظيم ، غير أن من الناس من قد يصير إلى التكلف فيه ، ولذا وجب أن يضبط بضابط ، وأحسن ما نراه ضابطاً لذلك هو :
أن يكون الفعل الذي قصد به تعظيم المصحف مما أثر عن سلف الأمة من الصحابة والتابعين ....




ثم ذكر أن من صور التعظيم التي وجدنا لها أصلاً في النصوص أو فعل السلف : تقبل المصحف ، ثم ذكر الأثر الوارد عن عكرمة وأنه كان يأخذ المصحف ويضعه على وجهه ويبكي ، ويقول : كلام ربي ، كلام ربي . وذكر أنه أثر صحيح . وعلق عليه بقوله : في هذا الأثر من الدلالة : أن ما يكون من تقبيل المصحف أو ما في معناه ، فهو سائغ حسن ، وليس بسنة .

انظر المرجع المشار إليه أعلاه ص562-565

رد مع اقتباس