المسلّمةُ الثالثة: العبرة بالمآل وعواقب الأمور وخواتيمها!,,,,
وذلك أن هذا القول سيؤول إلى خلل كبير ؛إذ لا يَعود أصحابُهُ قادرين على الحُكم على حديث ما بالتصحيح أو التضعيف ، خاصة عندما يختلف كلام الأئمة المتقدمين في حديث ما ، أو لم يُضبط مصطلح ما لهم ، فما صححه فلان ضعيف عند فلان ، وهذه العبارة من فلان بهذا المعنى عند فلان وبهذا المعنى عند الآخر!فالذي عنده غير الذي عندك!
ومعلوم أن شعب السفسطة هي:
العندية ، والعنادية ، واللا أدرية! ومآل أصحاب هذا القول :
إما العناد في إثبات ما يظنونه من الحقائق على سبيل " عنز ولو طارت "
وإما إلى العندية فكل واحد منهم عنده من فهم الحقائق والمراد منها ما ليس عند الآخر ، وكل راض بما عنده ، فهذا الحق عندك ، وهذا الحق عندنا في المسألة الواحدة!.
وأما اللا أدرية ؛ فجواب كل شيئ عندها: لأدري ... ممكن كذا وممكن كذا!
وكفى بهذا سفسطة وقلبا للحقائق.
....يتبع....