عرض مشاركة واحدة
أبو معاذ اليماني غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 17 )  أعطي أبو معاذ اليماني مخالفة
أبو معاذ اليماني
عضو مميز
رقم العضوية : 33
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 100 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي الرد على الطريفي

كُتب : [ 10-16-2013 - 07:00 PM ]

عبدالعزيز الطريفي قولك هذا هو عقيدة الخوارج




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أما بعد


هذا تعقيب على ما قاله الداعية عبدالعزيز الطريفي في تسجيل صوتي (تجده أسفل الصفحة ) حول شرك الطاعة


الطريفي - هداه الله - خالف عقيدة أهل السنة في هذه المسألة حيث جعل كل طاعة شرك سواء للعلماء أو الحكام , ولم يفصل كما هي عقيدة أهل السنة في هذه المسألة


وقال بقول الخوارج الذين جعلوا مطلق الحكم بغير ما أنزل الله كفرا , وجعلوا مطلق الطاعة في ذلك كفرا


واستدل بقول الله تعالى (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [التوبة : 31]


فأخطأ من وجهين


الوجه الأول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله والتشريع ... في الرابط التالي بيان لعقيدة أهل السنة في هذه المسألة



الوجه الثاني مسألة الطاعة إذ جعلها كفرا مطلقا دون تفصيل



وأهل السنة يفصلون ( بخلاف الخوارج ) إذ لا يفرقون بين من يطيع معتقدا مستحلا وبين من يطيع لهوى وشهوة من غير استحلال أواعتقاد , فيكفرون المستحل بينما لا يكفرون الآخر


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 70/7



" وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا - حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله يكونون على وجهين:



(أحدهما) : أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل فيعتقدون تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله اتباعا لرؤسائهم مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل فهذا كفر وقد جعله الله ورسوله شركا - وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم - فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف الدين واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله؛ مشركا مثل هؤلاء.



و (الثاني) : أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام وتحليل الحلال (1) ثابتا لكنهم أطاعوهم في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص؛فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب كما ثبت في " الصحيح " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إنما الطاعة في المعروف} وقال: {على المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية"انتهى








وهنا ما قاله الداعية عبدالعزيز الطريفي




http://www.youtube.com/watch?feature...JD7wp74I#t=210



أخيرا أوصي الجميع بالأخذ عن العلماء الراسخين , قال ابن سيرين رحمه الله : إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم


وأوصي الدعاة بأن لا يتقدموا بين يدي كبار العلماء وأن لا يخوضوا في مسائل لا يحسنونها فإن العواقب وخيمة في الدنيا والآخرة


ولا يخفى على الجميع كيف أدى مثل هذا الطرح المتعسف المنحرف عن سبيل أهل السنة إلى تكفير المسلمين واستحلال دمائهم والخروج على أئمتهم


والله أعلم وأحكم وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل










1- في نسخة الكتاب جاء ( بتحريم الحلال وتحليل الحرام ) قد تكون تصحيف من النساخ بحسب ما أشار عدد من أهل العلم


-----------------------------------------------


صحيفة الرؤية السلفية



رد مع اقتباس