عرض مشاركة واحدة
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 16 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,719 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 01-24-2014 - 10:12 PM ]

قوله : ((والدليل قوله تعالى : ) لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ( [ البقرة : 256 ] ))
الشرح : والدليل قوله تعالى : ) لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ( معنى الإكراه في الدين : ليس معنا ذلك أنك لا تدعو إلى الدين ، لا إكراه في الدين ، لا تدخل الدين على الناس بالإكراه ، أنت عليك البيان ، وعليك الهداية ، وعليك الإرشاد ، وأما القلوب فلا يملكها إلا الله لا تدخل الإيمان في قلوب الناس بالإكراه لك الظاهر ، تدعو وتبين الحق من الباطل وهذه وظيفة الدعاة .
) فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها( هذه الآية العظيمة حتى في وضعها موضوعة على الترتيب لا إله إلا الله تماماً ، لأن قوله تعالى : ) فمن يكفر بالطاغوت ( يقابل لا إله ، وقوله تعالى : ) ويؤمن بالله ( يقابل إلا الله ، من أدق الآيات في تفسير لا إله إلا الله ، هذه الآية وهذا معنى قول لا إله إلا الله .
قوله : ((وهذا معنى لاإله إلا الله ، وفي الحديث { رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ))
الشرح : رأس الأمر الإسلام الذي هو الاستسلام والانقياد كما تقدم ، وعموده الصلاة ، لا يقوم الإسلام إلا بالصلاة وإلا فهو بناءٌ غير قائم وغير ثابت ، وفي هذا المعنى يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من ترك الصلاة فلا حظ له في الإسلام ) وهو يفسر قوله عليه الصلاة والسلام : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } يتهاون كثيرٌ وكثيرٌ من العوام بالصلاة بدعوى أن الإيمان بالقلب إذا دعوتهم إلى الصلاة يقولون ( ما عليش ) الإيمان بالقلب ، لو صح إيمان القلب لصح إيمان الجوارح ، وإيمان اللسان ، هذا هو الإرجاء المنتشر بين المسلمين ، الإرجاء معناه تأخير الأعمال عن مسمى الإيمان ، وأن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط أو التصديق والنطق معاً هذا هو الإرجاء المنتشر بين المسلمين كثيراًوهم لا يشعرون ، الإيمان تصديق بالقلب وذلك التصديق يحتاج إلى تصديق، الذي يصدق ذلك التصديق النطق باللسان والعمل بالجوارح يتكون الإيمان من كل ذلك .
قوله : ((وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ))
الشرح : {وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله } ، ذروة سنامه أعلى مكاناً في الإسلام الجهاد في سبيل الله لماذا ؟ لأن في الجهاد في سبيل الله يقوي الإسلام ويظهر الإسلام ويكتسب المؤمنون قوة ومنعة وفي ترك الجهاد ضياع للإسلام وضياع وضعف للمسلمين ، وذله ومهانة وهذا ما وقع فيه المسلمون بعد أن تركوا الجهاد ، وربما جهل كثيرٌ من الناس معنى الجهاد أخيراً فظنوا أن كل قتال جهاد ، الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام هو الجهاد لإعلاء كلمة الله ، لإظهار دين الله ، وللمحافظة على دين الله ، والدفاع عن دين الله ، وعن عقيدة الإسلام ، وشريعة الإسلام ، هذا هو الجهاد في سبيل الله ، وفي الآونة الأخيرة كثر القتال ، تصديقاً لخبر رسول الله r عندما أخبر عن أمارات الساعة ( كثرة الهرج ) قيل وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : { كثرة القتال } إذا وضع فيهم السيف لن يرفع ‘إلى يوم القيامة ، تسمعون وتقرءون اندلاع الحروب من مكان إلى مكان كالنار تتنقل هنا إلى هنا بين المسلمين على أتفه الأمور يختلفون على شريط صغير في الحدود فيشتبكون سنوات تراق الدماء ، وأخيراً إن كثير من المنتسبين إلى الإسلام كفروا بالإسلام وأعلنوا أنهم علمانيون ولعل لا يعلمون معتى العلمانية صغار طلبة العلم .
العلمانية عدم الإيمان بأي دين ، التجرد عن الدين ، كثرت العلمانية وكثيراً ماينادون مغلطة أنهم يجاهدون للإسلام وهم يقاتلون المسلمين ويقتلون ويحاولون القضاء على الإسلام لو استطاعوا لكنهم يعملون أسلوب المغالطة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن المسلمين والدفاع عن الحرمين مغالطة ما أفضعها وما أكذبها استغلوا السذج من الشباب فصاروا يصفقون ويؤيدون العلمانيين ضد المؤمنين ، العلمانيون الذين أعلنوا عن علمانيتهم ويعتزون بعلمانيتهم ، هؤلاء أشد كفراً من اليهود والنصارى ، فإذا كان الله جعل موالاة اليهود والنصارى ومن يواليهم ويحبهم ويناصرهم أنه منهم فما بال الذين يوالون العلمانيين والماركسيين والوثنيين ، أشد لأن الله جعل لأهل الكتاب اعتبارات احتراما لكتابهم الأول وإن نسخ ، يجوز للمسلم أن يأكل من ذبيحة أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) ، ويجوز أن يتزوج نساءهم المحصنات من نسائهم وإن كان الأفضل عدم العدول إلى نسائهم مع وجود المؤمنات ، لكنه جائز أما المرتد وأما المجوسي وأما الوثني والهندوكي والبوذي هؤلاء جميعاً والعلمانيون من المرتدين ، العلماني مرتد لأنه كان مسلماً ثم أعتنق العلمانية ، هذه الملة الخبيثة أخبث من اليهودية والنصرانية ، مناصرة هؤلاء أشد كفراً من مناصرة اليهود والنصارى يقول الله تعالى : ) يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ( الموالاة المحبة المناصرة ، من أحب اليهود والنصارى وناصرهم وأضمر له الحب والود كأولياء الله يكفر ، لأنه لا تجتمع محبة الله ومحبة أعداء الله ، ولكن قال في الأخرين في الكفار عام : ) يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ( جميع الكفار كما قلت هؤلاء العلمانيين أشد كفراً من اليهود والنصارى ، وموالاة الجميع غير جائزة ، قد تصل إلى حد الكفر ، والموالاة المناصرة ، من يناصر العلمانيين ويظاهرهم ويؤيدهم ضد المسلمين وضد المؤمنين قد والاهم ، فصار منهم ، كل من يناصر العلمانيين ويؤازرهم ويظاهرهم ضد المسلمين يخرب بيوت المسلمين وأوطانهم وليعتدوا على النسلمين قد والى هؤلاءالكفار ، فلينتبه لنفسه فكثير من المنتسبين إلى الإسلام وللأسف يسمون أنفسهم بالإسلاميين أصبحوا في هذا الوقت في تناقض شديد يتعاونون مع القوميين والشيوعيين لمناصرة العلمانيين ضد المؤمنين كما تسمعون في كثير من الأقطار مظاهرات من الذين يسّمون أنفسهم بالإسلاميين متعاونين مع القوميين والشيوعيين لمناصرة العلمانيين ضد المؤمنين هؤلاء يقعون في ورطة في إيمانهم من حيث لا يشعرون لأن محبتهم أي العلمانيين ومناصرتهم ومؤازرتهم ومعاونتهم على المؤمنين وعلى الاعتداء على المؤمنين على أرضهم وأعراضهم كفرٌ بالله . ننصح كثيراً من شبابنا في كل مكان الذين ينخدعون بالخطب الرنانة وبتلك المظاهرات وبأولئك الذين سموا أنفسهم بالإسلاميين وهم يناصرون العلمانيين ، ننصحهم بأن يتوبوا إلى الله ويرجعوا من قريب ، وإلا الموقف خطير لستم بقادرين على الجهاد كما زعمتم ، ولكن تريدون أن تجعلوا الجهاد شعاراً ترفعونه ولستم بعاملين بشيء ، ولكن تضرون إيمانكم من حيث لا تشعرون ، لذلك نصيحتنا لهؤلاء فليفهموا معنى الجهاد في سبيل الله ، الجهاد في سبيل الله أن تخرج بنفسك ومالك إن استطعت لنصرة الله ولنصرة دين الله بعد أن تفهم معنى الدين ومعنى الإسلام ، وأما على جهل وأنت غير فاهم تعلم أولاً العلم قبل القول والعمل ، حتى تعلم من المجاهد ، وأين الحق وأين الباطل وكونك تصرخ مع كل من يصرخ وأنت لا تدري أين الحق وأين الباطل وما هو ؟ وما هو الحق ؟ تشرق وتغرب وراء الناس تجري ناسياً دينك وإيمانك وموقفك بين يدي الله يوم القيامة لا تهلك أية الشاب ، ارجع وتعلم واعرف الحق من الباطل ثم جاهد في سبيل الله وبالله التوفيق .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس