بارك الله فيك أختي الفاضلة وثبتك الله على السلفية ، ولزيادة الإيضاح حتى لا يشتبه على بعض الناس أن هذا قرآن ويجوز الإستماع إليه طالما أنه قرآن ، فأقول :
أولا : كان منهج السلف الصالح عدم الأخذ من أي رجل عرف بالبدعة أو الجلوس مع المبتدعة ومن ذلك القرآن الكريم الذي هو أعظم العلوم فقد دخل رجل على الإمام محمد بن سيرين وهو معروف ببدعته ( أي الرجل الذي دخل ) فقال له الإمام ماذا تريد فقال دعني أقرأ عليك القرآن فقال له ولا آية واحدة وإن لم تخرج فسأخرج وأترك لك البيت ، راجع القصة بتمامها في شرح السنة للالكائي ، ثانيا : إن القرآن الكريم من الدين بل هو أعظم الدين هو والسنة وقد قال الإمام ابن سيرين كما في مقدمة صحيح مسلم ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) ، ثالثا : لعل الذي يسمع شيئا من القرآن من مثل هؤلاء أن يحبهم حتى إذا وقعوا في الخطأ لم يردوا عليهم خطأهم أو سكت عنه وقد قال الشاعر : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإحسان انسان
وتلاوة القرآن من سماع الآخرين لك من أعظم الإحسان إليهم فتنبه .